عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-05-23, 05:36 PM   #1
ناصح امين
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2016-04-17
المشاركات: 9
افتراضي لماذا نجح اهل مأرب في مكافحة داعش والقاعدة ولم ينجح أهل عدن في ذلك

بسم الله الرحمن الرحيم
من يتحمل خطأ قتل العشرات من ابناءنا الراغبين بالتجنيد في السلك الامني قبل أيام في حضرموت واليوم امام بيت العميد الصبيحي؟
لماذا نجحت الاجهزة الامنية في المناطق المحررة الشمالية مثل مأرب بتحجيم داعش ولم تنجح في عدن؟

في الوقت الذي يحتاج امر مكافحة الارهاب حنكة سياسية تقتضي المحافظة على وحدة ثقافة النسيج والمكون الاجتماعي في جنوب اليمن –عدن خاصة-تجعل من كل مكونات هذا المجتمع متعاونة متوحدة ضد الارهاب نجد ثمة قرارات واجراءات تخلخل هذا الامر وتبني ثقافة متشققة تجعل من فصيل ومكون اجتماعي وحتى حزبي لايرى في نجاح واستقرار الامن سوى تركيز ضده وتوجيه للمجتمع العدني ضده يضطر خلاله ان يخمل ويكسل في تعاونه هذا المطلوب وفي الوقت الذي تقتضي مثل هكذا ظروف عدم اشغال الاجهزة الامنية وعناصر الاستخبارات باجراءات امنية –مثل منع القات-لاحاجة لها في الوقت الحالي لينصب تركيزهم على الهدف الاساسي –مكافحة الارهاب-نجد ذات النفسية السياسية لبعض الجنوبيين في الحكم تتكرر ومتمثلة ب
اولا
تقديم العمل بالشيء الذي يجب القيام به بعد فترة طويلة ليكون محل اهتمام القادة اليوم –يعني اللي لازم نسويه بعد سنتين يسووه اليوم-وهذا يدخل المجتمع واجهزته الاجتماعية والسياسية والامنية في اهتمام وشغل وجهد لاصلة له بظرف المرحلة وضرورتها مثل منع بيع القات واجراءات اخراج من ليس معه بطاقة شخصية من ابناء الشمال
ثانيا
تصور العدو للجنوبيين والصاق والحاق كل سوء يظهر في المجتمع به واليه ولو كان ليس له صلة مايقتضي تشتيت النظرة الامنية الصحيحة مثلما يفعل بعض الجنوبيين اليوم حيث تصوروا ان العدو يجب ان يكون شمالي دائما وابدا وبالتالي يتم الحاق كل نشاط وارهاب داعش بالشمال مع ان قيادة وعناصر داعش ومن ابناءنا ..وبالتالي خسروا تحالفات هامة في المرحلة الحاضرة وحيدوا كثير منها بسبب هذا التصور
ثالثا
التعويض عن مثل هكذا نفسية وعقلية قاصرة في الحكم والامن باجراءات قمعية على حساب الدقة وبناء التحالفات الاجتماعية والسياسية مع المخالف قبل الصديق لنجاح مهمة المرحلة المطلوبة في كل مرحلة سياسية وهو عنوان الفشل دائما في حالة تكرره
رابعا
تشتيت الناس في مشاريع سياسية عدة على حساب حاجة المرحلة لتوحيدهم المؤقت فنحن نجد ان مارب وكلنا يعرف وجود القاعدة والجهاديين ولكنهم توحدوا كلهم على مشروع سياسي يحقق مصلحتهم غير الجنوبيين والمتمثل بالالتفاف حول الشرعية اليمنية والشرعية الاقليمية -المبادرة الخليجية واليمن الاتحادي ومخرجات الحوار-على عكس الجنوبيين الذين تشتتت افكارهم وتوجهاتهم مما خلق نوع من ضعف التركيز وقصور النظرة في اكتشاف العدو او تحييده مؤقتا كما فعل اهل مأرب
ناصح امين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس