غلق محتجون غاضبون من الشباب العاطلين عن العمل أمس الأول أحد الطرق الرئيسية في طور الباحة عبر نصب عدد من القطاعات المسلحة، مطالبين بضمهم للجان الشعبية المخصصة لمديرية طور الباحة، موجهين التهم لنافذين ومسئولين في السلطة المحلية بالاستيلاء على تلك الحالات وتوزيعها لأقاربهم وبيع بعضها واستلام مخصصات حالات وهمية أخرى بينما هناك المئات من الشباب العاطلين عن العمل يبحثون عن فرص عمل وقد صدت أمامهم أبواب الانتساب للقوات المسلحة وتعطلت الأعمال الحرة مما جعلهم وأسرهم عرضة للفقر والظروف المعيشية الصعبة ـ حسب تعبيرهم.
وفي هذا الصدد أوضح الشخصية الاجتماعية/ خلدون البالي بأن ما يجري في طور الباحة عبث لا يطاق وأن حالات اللجان الشعبية ما هي إلا جزء من مسلسل الفساد المستشري، فقبلها تم بيع حالات الضمان الاجتماعي واستحوذ عليها نافذون لأبنائهم ممن لا يتجاوز أعمارهم خمس سنوات، واليوم يتكرر نفس المشهد، منوهاً إلى أن استمارات حالات اللجان الشعبية تعرض للبيع في الأسواق وأخرى وهمية يجري استلام مخصصاتها بينما الشباب لا يجدون ما يسد رمق أسرهم.
وطالب خلدون البالي، محافظ المحافظة العمل على عدم استمرار هذه التصرفات.
وقال الشاب/ فباز قائد عبده ـ في تصريح صحفي ـ ندرك جيداً أن قطع الطريق عادة دخيلة على مجتمعنا وتتعارض مع القيم والأخلاق ولكننا اضطررنا إليها كآخر حل بعد أن تعرضنا للتهميش، وأصبح أتباع النظام السابق هم من يتحكم بمجريات الأمور, بينما الناس المغلوبون على أمرهم تصد في وجوهم الأبواب حتى شكواهم لا أحد يسمعها حد قوله.
من جهتهم طالب عدد من شباب طور الباحة ومثقفيها بأن تخضع هذه الحالات لمعايير عادلة وتشكل لجنة بخصوصها تستقبل طلبات الانضمام وتفصل فيها.
|