عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-02-16, 06:22 PM   #1
ابنه الجنوب
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-12
المشاركات: 118
افتراضي هادي: اصبح رئيساً لشارع الستين في صنعاء فقط

هادي: أصبح رئيساً لشارع الستين في صنعاء فقط.
لم تبق إلا خمسة أيام على موعد نهاية فترة رئاسة عبدربه منصور هادي لسلطة الاحتلال في صنعاء حسب المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة, حيث تنتهي مدة رئاسته يوم الجمعة القادمة 21 فبراير 2014م.
حسب هذه المبادرة كان على هادي أن يقوم بعدة مهام, وفي مقدمتها إجراء انتخابات رئاسية في هذا اليوم, غير أنه لم يقم بما يستحق الذكر, وذلك بهدف ضمان تمديد فترة رئاسته معتمداً في ذلك على خلافات أطراف الحكم السابقة, ودعم حلفائه القدماء البريطانيين, الذين يعتقد أنهم قادرين على حشد المجتمع الدولي لدعم استمرار حكمه ومعاقبة كل معارضيه, وفي مقدمتهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح, ونائبه الأسبق المشرد علي سالم البيض. غير أن التحالفات السياسية والقبلية قد تغيرت وتتغير بين لحظة وأخرى, فصالح والبيض رغم أنهما عدوان لدودان, فإنهما حليفان بصورة غير مباشرة من خلال علاقتهما الوثيقة بزعيم الجماعة الحوثية, السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي, الذي اصبح قاسمهما المشترك, ويعد اليوم الرقم الصعب في المعادلة السياسية في صنعاء.
كما أن الأوضاع في البلاد تسير من سيء إلى اسواء وفي جميع مجالات الحياة, فكل مؤشرات الفقر والبطالة وانتشار الأمراض تزداد ارقامها تصاعداً مخيفاً يوماً عن يوم, والدولة تفقد سيطرتها ليس على مناطق الاطراف, وإنما حتى على مستوى المدن الرئيسية وسجونها المركزية, فظاهرة اخراج القتلة والارهابيين من السجون بشكل مستمر مؤشر قوي وواقعي لجولات قادمة ومفجعة من أعمال القتل والارهاب وتصفية الحسابات بين الأطراف المتصارعة على الحكم في صنعاء.
العاصمة صنعاء التي كان يدعي هادي أنها كانت مقسمة إلى شطرين عام 2011م, وأنه تمكن من توحيدها اصبحت اليوم هي الأخرى خارج السيطرة , واصبح الرئيس هادي رئيساً لشارع الستين في صنعاء الممتد من جولة مذبح إلى جولة السبعين, أي بمساحة تمتد حوالي خمسة كيلومتر طولاً, وستين متراً عرضاً, وهي المساحة التي يوجد فيها منزله ودار الرئاسة, ومثل هذا الوضع هو تهيئة لخطة اسقاطه في المستقبل القريب, فمعظم الأطراف التي دعمت هادي للوصول إلى الحكم قبل عامين, بدأت تعتبره رئيساً غير شرعياً وستكون في مقدمة القوى الساعية إلى تنفيذ خطة اسقاطه, وهذه الخطة سنشرحها إن شاء الله في مقالة قادمة.
المواطن الجنوبي/ محمد عباس ناجي.
16 فبراير 2014م
ابنه الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس