[ابويزن الهمداني]

يا أهل البسمات والترفيه لقد مللت والله السياسة وملتني وجئت لأستريح عندكم لأضحك معكم وتضحكون معي فالابتسامات تلغي كل الاختلافات اذا كانت من القلب أنا ضيف عندكم مؤقت فهل تقبلوني
على كل سأحكي لكم قصة حصلت معي


أحبتي جميعا كدت اليوم أن أتسبب في كارثة كفانا الله واياكم شرور أنفسنا
فقد وصل بي الغضب حده لدي أبنتي الغالية أمل ..وقد بدأت الدراسة في عامها الأول قررت أن فعلا أستغني عن النساء نهائيا وعن شحاتة البنات من كل منزل مرة آتي بأبنت أخي وأحيانا بنت أختي وهكذا الى أن مليت من كثرة الشحاته
حبيبتي الغالية أمل استضفتها مرة ثانية وفي سفرياتي الى أندنوسيا مثلا شاهدتهم مرة يقلون الموز الصغير مع زيت وفانيلا ويطلع له مذاق وطعم ولا أروع
المهم
شمرت اليوم عن ساقي وذراعي وأحببت من واقع تجاربي أن أذيق الغالية طبخة ما صارت
مقلي الموز بالفانيلا ذهبت الى السوق قبلها وما وجدت الا الموز الأمريكي أو الصومالي الكبير وموز أهل أندنوسيا صغير جدا قلت في نفسي لا يضير هذا أكبر هذا أسمن وأتيت به وبدأت القلي سكر موز فانيلا حوالي اثنين كيلو غرام و2 لتر زيت وبعد أيش استوى حوالي الساعة وما استدليت انه أستوى الا بعد انتهاء الزيت قربت الوجبة تلك لي ولغاليتي وأكلنا على مضض لأننا نأكل شيء يشبه البلاستيك بعد أن ذهب اللب وتحملنا وقلت ربما نسيت النار مشتعله زيادة أو غير ذلك أكلت بشغف ممثلا على حبيبتي أمل أن هذه الطبخه راقية وعالميه ولا يعرفها الا القلائل وصدقت أكلت أحيانا اعتقادا بأن أباها يعرف كل شيء وفي الوسط خجلا ومجامله وفي النهاية خوفا عندما رأيت عيني وهي تتقلب وما عرفت المسكينة أن تقلبها من وجع بطني
المهم صبرت قليلا على الآلام وبعدها سمعت صرخات أحلى وأرق فلذة كبد وقلب وعقل فذهبت مسرعا بي وبها الى أقرب عياده فأخبروني أننا أصبنا بتسمم شديد ولكن الله سلم
عدت وهي بين ذراعي اقبلها وأتندم اليوم الذي فكرت فيه بالطبيخ أقبلها وأعتذر لها في قرارة نفسي
بعدها وبعد أن سلم الله حلفت بالله وقررت الاعتزال النهائي للطبيخ وللعنجهية التي في غير محلها
وقررت أيضا أن أعطي الخبز لخبازه دائما