عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-11-20, 08:14 AM   #46
الفجر الباسم
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-09-06
المشاركات: 28,580
افتراضي

وسط تكتم شديد وسرية تامة لقاءات جنوبية – جنوبية في عدن بالتزامن مع وصول بان كي مون إلى صنعاء

الثلاثاء, 20 نوفمبر 2012 04:41


نقلت مصادر إخبارية عن تحركات ولقاءات سياسية مكثفة تعقدها قيادات جنوبية في الحراك الجنوبي والسلطة والمعارضة والمستقلين في عدن تحاط بالسرية والتكتم الشديد بدأت بالتزامن مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون لتوحيد المواقف والرؤى حول التطورات والمستجدات المتصلة بالقضية الجنوبية بعد صدور البيان المشترك للرئيسين علي ناصر وحيدر العطاس ورئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي حسن باعوم ورئيس حزب الرابطة عبدالرحمن الجفري الذي أكد رفع سقف مطالبة الجنوبيين إلى الاستقلال والتحرير.


وكشف موقع " براقش نت " عن المصادر عن لقاء ثنائي عقد يوم أمس الأول بعدن جمع محمد علي احمد الذي يتبنى فكرة عقد مؤتمر جنوبي – جنوبي منذُ وصوله عدن من الخارج منتصف العام الجاري ويواجه صعوبات أجلت مؤتمره عدة مرات بسبب التفرد والإقصاء الذي طغى على تشكيلة اللجنة التحضيرية لمؤتمره - مع المهندس احمد الميسري احد ابرز القيادات الجنوبية في المؤتمر الشعبي العام الذي تعالت صيحاته منذُ 2008م للمطالبة بحل القضية الجنوبية بتبنيه حينها فكرة الحكم المحلي كامل الصلاحيات (فيدرالية الأقاليم ) ثم رفع سقف المطالبة محاولاً تبني طرح خيار الفيدرالية الثنائية على قيادات جنوبية في المؤتمر الشعبي العام خلال لقاءات مؤتمريه جنوبية قادها في الثلاثة الأشهر المنصرمة كأحد المخرجات التي كان يطمح تحقيقها لمعالجة القضية الجنوبية لولا احتواء خطواته وإفشال لقائه قبل ساعات من انعقاده في 6 نوفمبر الجاري من قبل قيادات جنوبية عليا في حزبه وإسقاط رهانه لتصبح اللقاءات في عموم المحافظات اليمنية .

وألمحت المصادر إلى توافق الهدف ووجهات النظر بين الرجلين رغم الاختلاف وتذبب العلاقة بينهما وما شهدته من تصدع في الأعوام الماضية بسبب مواقفهما السياسية المتباينة حول القضية الجنوبية ، فيما أرجعت مصادر أخرى مقربة إلى الحراك بان اللقاءات المكثفة التي تعقدها القيادات الجنوبية في الداخل وفي مقدمتها محمد علي احمد والميسري وعبدالقوي رشاد من جهة ، تقابلها تحركات مماثلة يقوم بها محمد حيدرة مسدوس وآخرون في الحراك الجنوبي هي انعكاس طبيعي لنتائج فشل الاجتماعات التي عقدها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر بقيادات الخارج في القاهرة الأسبوع الماضي، وامتدادً لما اكد عليه البيان الصادر عن القيادات الجنوبية في القاهرة اليومين الماضيين وتصريحات باعوم التي عقبته ألمؤكد فيها بأن الجهود ستتوجه نحو ترجمة الاتفاقات وسيتم الشروع في الإعداد للحوار الجنوبي - الجنوبي بين كافة مكونات الحراك والشخصيات الوطنية المستقلة بهدف تشكيل تحالف يجمع الطاقات ويوحد الغايات ويؤسس للغة التقارب والالتئام بعيدا عن لغة التنافر والعداء التي أضرت بدولة الجنوب كثيرا .
ولم يستبعد سياسيون مهتمين بالقضية الجنوبية ان المشاورات التي تعقد في عدن منذُ يومين ومحاطة بالسرية التامة أنها حصيلة ضغط دولي وإقليمي يمارس على قيادات جنوبية محسوبة على السلطة لانتزاع موقف جديد تختتم بتحقيقه نجاحاً جديداً مع مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية من خلال الضغط على الجنوبيين واستنفارهم لمحاولة تخفيف وتليين الموقف وإثنائهم عنه للبقاء في خيار الفيدرالية الثنائية دون وضع الشروط المسبقه وإجهاض مطلب القاهرة "التحرير والاستقلال" والعمل على ترويض قيادات الحراك في الداخل لإيجاد توازن مقبول في موقفهم الجنوبيين يؤسس لانطلاق المعالجة للقضية الجنوبية بحسب ما يراه ويعتقده القائمين على الحوار بأنها فكرة مجديه سيكتب لها النجاح لاستدراج الجنوبيين الى الحوار ، وهو ما كان يسعى لتحقيقه الرئيس هادي في الأشهر الماضية من خلال إقناع محمد علي احمد للعودة إلى عدن ليقوم بهذا الدور وتنفيذ المهمة .الذي ظل يراوح مكانه وهو ما دفع مؤخراً بدخول الميسري على الخط لإنقاذ المهمة الذي يحظى بقبول وارتياح من قبل الجنوبيين لمواقفه الايجابية مع الحراك عندما كان محافظاً لأبين رغم عدم بروز اي مؤشرات تبعث عن أمل لنجاح الميسري في مهمته.

متابعات
الفجر الباسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس