عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-11-20, 08:11 AM   #43
الفجر الباسم
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-09-06
المشاركات: 28,580
افتراضي

الرئيس هادي: المبادرة كانت بمثابة طوق النجاة, والحكومة نجحت نجاحا باهرا ونحثها على المزيد
بان مي مون: دعم اليمن من أولوياتي العليا وهناك عقوبات جماعية وشخصية لكل من يعرقل العملية السياسية
الثلاثاء 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 الساعة 03 صباحاً
أخبار اليوم / خاص

وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان مي مون أمس إلى العاصمة اليمنية صنعاء في زيارة استغرقت عدة ساعات وكان في استقباله رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وذلك احتفال اليمن بمناسبة مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة والاطلاع عن كثب عما تم انجازه في طريق تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن.
وأكد الرئيس هادي أن وصول الأمين العام إلى اليمن يمثل دفعة أممية قوية لمسيرة التسوية السياسية التاريخية في اليمن والولوج للمؤتمر الوطني الشامل".
وأضاف الأخ الرئيس:" تم التوقيع على اتفاقية التسوية في ظروف بالغة التعقيد وصعبة للغاية حيث كان الانقسام سائدا في أوساط الجيش والأمن والمجتمع ".
وتابع الأخ رئيس الجمهورية:" أن كل طرف قد قدم تنازل من اجل سلامة اليمن واستقراره بعدما وصل الوضع إلى نقطة عدم القدرة على تحمل المزيد، وجرى على الفور العمل على وقف إطلاق النار وإعادة الكهرباء كأولوية لارتباط التيار الكهربائي بالمياه والمستشفيات والحياة العامة وبدأت عجلة استعادة الحياة برفع المتارس وفتح الطرقات وقيام اللجنة العسكرية بواجباتها المناطة بها".
واستطرد قائلا:" في هذه الأثناء استغل تنظيم القاعدة الإرهابي هذه الانقسامات والانشغالات فتوافدت عناصره من مختلف أصقاع الأرض إلى محافظة ابين بهدف قيام إمارة إسلامية هناك، وعشعش في بعض المناطق والمديريات وحاول التثبت من ذلك إلا أن القوات المسلحة من الوحدات التي كانت متواجهة فيما بينها صدرت إليها الأوامر بالتوجه إلى محافظة ابين وتمكنت في فترة وجيزة من هزيمة الإرهابيين ومطاردة عناصرهم الفارة إلى مختلف الأماكن وتم تطهير المنطقة من عناصر القاعدة ولحق بها هزيمة لم يسبق لها مثيل".
وقال:" إن الأمور المتصلة بتنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية قد جرت بنجاح تام بعد اتخاذ العديد من الخطوات والإجراءات والقرارات وصولا إلى مشارف انعقاد الحوار الوطني الشامل الذي سيمثل جوهر التغيير من خلال الخروج برؤية جديدة ومنظومة حكم ترتكز على الحكم الرشيد من اجل الدولة المدنية المرتكزة على الحرية والعدالة والمساواة".
ودعا في هذا الصدد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى المساعدة لتذليل كافة الصعوبات والتحديات التي قد تعترض المسار وذلك من اجل استكمال المرحلة الانتقالية بصورة ناجحة وبكل متطلباتها.

دعم الأمم المتحدة لإنجاح الحوار
من جهته عبر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن سعادته بهذه الزيارة التاريخية، وقال:" يشرفني أن ازور اليمن خصوصا في هذه الظروف التي تتبنى فيه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي سير التسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 وبمناسبة مرور عام على التوقيع على المبادرة".
وأضاف :" يسرني أن احيي الرئيس عبد ربه منصور هادي وشعب اليمن وحكومة الوفاق لما تم إحرازه من نجاحات باهرة وعلى ما تحلو به من صبر وحكمة وبما حقق الأماني والتطلعات المشروعة للشعب اليمني".
وتابع:" أنا أتابع سير العملية خطوة بخطوة ومبعوثنا إلى اليمن جمال بن عمر مع كل المعنيين قاموا بجهود رائعة حتى الوصول إلى هذه النتيجة الطيبة". مشيرا إلى أهمية سرعة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل. مؤكدا أن الأمم المتحدة ستقدم كافة أشكال الدعم مع المجتمع الدولي من اجل إنجاح المؤتمر وتجاوز العراقيل والتحديات.
وأكد أن دعم اليمن من أولوياته العليا حتى خروجه إلى بر الأمان. معبرا عن أمله في أن يبدأ الحوار وتشكل اللجنة العليا للانتخابات والإعداد للسجل الانتخابي النظيف.
وحث اللجنة الفنية التحضيرية للحوار وجميع المعنيين على سرعة الإنجاز وبما يصب في خدمة اليمن وأمنه واستقراره وحل كافة المشاكل العالقة بالإضافة إلى قانون العدالة الانتقالية".
وأكد ان أي محاولة لعرقلة العملية السياسية في اليمن ستواجه بعقوبات سواء على المستوى الجماعي أو الشخصي بموجب قراري مجلس الأمن 2014 و2051 والمجتمع الدولي ولن يٌسمح بأي اعتراض أو عراقيل لا تدفع بالعملية السياسية إلى الأمام وإخراج اليمن إلى مناخات الأمن والاستقرار والتطور والنمو.

مرور عام على توقيع المبادرة
وشارك بان مي مون والوفد المرافق له وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر في الحفل الذي أقيم بدار الرئاسة بصنعاء بمناسبة مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
وقال الرئيس هادي أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية شكلت البداية الحقيقية للخروج من دائرة العنف واحتمالات الحرب الأهلية الطاحنة التي كانت نذرها ومقدماتها تلوح في الأفق وأنها كانت بمثابة طوق النجاة الذي جنب اليمن الدخول الى المصير المجهول, وأكد أن الفترة التي عاشتها اليمن العام الماضي كانت من أخطر الفترات التي مرت بها بلادنا على الإطلاق في تاريخها المعاصر.
وأضاف هادي " الحكمة اليمانية تجلت في أبهى صورها واستطاع اليمنيون السيطرة على الرياح وعواصف التغيير بفضل من الله أولا ثم بجهود الأشقاء والأصدقاء وعلى رأسهم الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي بذل جهودا كبيرة لتجنيب اليمن ذلك المصير المأساوي".
وأضاف :" أنه وبالانتخابات الرئاسية المبكرة أنجزنا أول عملية تداول سلمي للسلطة في تاريخ اليمن المعاصر والذي تحملنا بموجبها مسؤولية قيادة الوطن في تلك الفترة الصعبة والاستثنائية في ظل إقبال شعبي على التصويت منقطع النظير أصاب كل المراقبين بالذهول نتيجة لما رأوه من إرادة شعبية يمنية قوية للجنوح نحو السلم وانجاز عملية التغيير بوسيلة حضارية راقية من اجل استكمال السير نحو تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والشروع في تحقيق آمال وتطلعات الشعب في التغيير والبناء والإصلاح".
العوامل المعيقة للتسوية
وأوضح أن حكومة الوفاق قد نجحت نجاحا باهرا بالنسبة للظرف الاستثنائي البالغ الخطورة الذي جاءت فيه ونحثها على مزيد من الإنجاز والعمل بروح الفريق الواحد وتغليب المصالح الوطنية على ما عداها من مصالح ضيقة فالظرف الحالي لا يحتمل المزيد من المماحكات والمكايدات والمواجهات الإعلامية التي تعتبر من العوامل المعيقة للتسوية السياسية والمحبطة لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية خاصة أننا لا بد أن نعمل على تهيئة الأجواء والمناخات الصحية والاستحقاق الوطني الهام المتمثل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعول عليه أبناء شعبنا وأشقائنا وأصدقائنا لرسم معالم المستقبل المشرق بإذن الله.
وجدد رئيس الجمهورية التأكيد على الالتزام بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المحدد، كما جدد الدعوة لإطراف العمل السياسي على الحوار الصادق والمخلص باعتباره السبيل الأمثل لتجاوز الصعاب وحل الخلافات القائمة.
وأكد الرئيس "إننا ماضون بعزيمة لا تلين للقضاء على آفة الإرهاب واستئصال شأفتها وقد حقق أبطال قواتنا المسلحة والأمن بمشاركة الشرفاء من أبناء الوطن انتصارات هامة على مختلف الجبهات ونحن عازمون على تطهير البلاد والتفرغ لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية كونها المشكلة الأساسية التي تولد عنها معظم ما نعانيه من مشاكل وصعوبات".

تكريم بان كي مون والزياني وبن عمر
وفي الحفل أعلن رئيس الجمهورية منح وسام الجمهورية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووسام 22 مايو للوحدة اليمنية لأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر لما قاموا به وما بذلوه من جهود جبارة طوال العام الماضي لتجنيب اليمن ويلات الصراع وإنجاز المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وإصدار قراري مجلس الأمن 2014و 2051 اللذان أكدا بما لا يدع مجالا للشك على وحدة وامن واستقرار اليمن وتوفير كل الضمانات لإنجاحها من خلال استمرار متابعتهم الحثيثة للخطوات التنفيذية في مرحلتها الأولى وهو ما يجعلنا نحثهم أيضا على الاستمرار في ذات الجهود الحثيثة لإنجاح المرحلة الثانية من المبادرة. مؤكدا أن هذا التكريم الرمزي من الشعب اليمني والقيادة والحكومة في الجمهورية اليمنية، تعبيرا عن التقدير لكل الأشقاء والأصدقاء الذين لم يبخلوا بأي جهد لتوفير كل عوامل الأمن والاستقرار لليمن والوصول به إلى بر الأمان.

الشباب يطالبون بالتغيير السلمي والمدن مسرحا للمواجهات
وفي ذات السياق قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "أود أن أشكركم بعميق الامتنان على هذا الشرف الذي أسبغتموه عليا وأن أقبل هذا الوسام بتواضع مدركا أنه تحية وإكرام للأمم المتحدة وأشكرك فخامة الرئيس على ذلك من عميق قلبي وأنا أثق في قيادتك المستمرة لرسم طريق صعب جدا يقع أمامنا و لك أن تثق فيَ وفي الأمم المتحدة وفي مبعوثي الخاص السيد جمال بن عمر وفريقه، وفي فريقنا المقيم في الأمم المتحدة، و السيد جمال بن عمر معكم جنبا إلى جنب.
وأضاف" إن اليمن مجتمع متعدد متنوع يتمتع بتاريخ وثقافة مدهشة في ثراها وغناها وهو بلد نشط يستحق فيه الشعب الازدهار والاستقرار والأمن، وقبل عام واحد فقط اقترب اليمن بشكل خطير من النزاع الواسع" .
ولفت قائلا" لقد كانت حركات الشباب في الساحات تطالب بالتغيير السلمي وكانت الشوارع في صنعاء والمدن الرئيسية الكبرى مسرحا للواجهات العسكرية بما في ذلك القصف المدفعي وفي كافة أرجاء البلاد كان النزاع والاضطراب في تصاعد وكانت الحرب الأهلية تلوح في الأفق مع ما في ذلك من تبيعات لأمن المنطقة بأسرها، أما اليوم فقد عاد الهدوء إلى معظم أرجاء البلاد وأصبح بإمكان المواطنين العاديين الذين عانوا أولا وقبل سواهم وأكثر من سواهم أثناء فترة الاضطرابات أصبح بإمكانهم الآن مواصلة أعمالهم".
وأردف قائلا" فخامة الرئيس هادي إن هذا التحول كان بفضل الحكمة والشجاعة التي أظهرتها في تولي القيادة أثناء المرحلة الانتقالية، وأهنئك على التأييد القوى الذي تلقيته في انتخابات شباط فبراير ،وأثني على جهود مجلس التعاون للدول الخليجي العربي وعلى الأمين العام الدكتور الزياني ، وكذا بمبادرة المجلس التي بدأت في وقت سابق من العام الماضي".
وأضاف بان كي مون" أي انتقال نحو الديمقراطية يتطلب تفاعلا مفتوحا مع الماضي واتفاقية نوفمبر تبين وبشكل صائب الحاجة إلى العدالة الانتقالية وإلى المصالحة الوطنية وأكد لكم أن المرحلة الانتقالية لا يمكن أن تجري فقط علي يد نصف المجتمع أذ يجب أن تلعب النساء دورا بارزا وذا مغزى في أي عملية للتغير والتحول وما بعد ذلك أيضا ومن الضروري احترام وجهات نظر وتطلعات شباب اليمن حيث يجب أن لا نغفل أن الشباب هم الذي وقفوا في طليعة من طالب بالتغيير".
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة قائلا " إن المراحل الانتقالية صعبة دائما واليمن يواجه تحديات عميقة والأمم المتحدة تعمل بجد ودأب مع الشركاء الآخرين للمساعدة في التغلب على الأزمة الإنسانية الراهنة".

استقرار وأمن ووحدة وازدهار اليمن
من جانبه قال أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني" إن هذا التكريم يعد تكريما لكافة أبناء دول مجلس التعاون الخليجي وجهد اخوانكم وزراء الخارجية وتوجيهات قادة دول المجلس وحرصهم على استقرار وأمن ووحدة وازدهار اليمن".
وأكد استمرار مجلس التعاون في دعم ومساندة مسيرة اليمن وشعبه نحو الاستقرار والسلام والتنمية .
وأشار الزياني إلى أنه يجري العمل حاليا على تخصيص تعهدات المانحين للمشاريع المناسبة القابلة للتنفيذ خلال هذه الفترة, بالإضافة إلى المباحثات التي عقدت بين دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية وأسفرت عن الاتفاق على استئناف العمل في تنفيذ المشاريع التي توقف تنفيذها بسبب الأزمة وبدء تنفيذ مشاريع تنموية أخرى سبق الاتفاق عليها خلال العام الحالي تبلغ قيمتها أكثر من سبعمائة وخمسين مليون دولار يتم تمويلها من التعهدات المالية التي تم تقديمها قبل نشوب الأزمة, مؤكدا بأن المجلس يتطلع إلى بدء مؤتمر الحوار الوطني المرتقب آملين أن يكون منطلقا لبحث وتدارس مختلف القضايا والملفات والمشاكل السياسية والأمنية والاجتماعية بكل شفافية وموضوعية وصولا إلى رؤية سياسية واحدة يشارك في وضعها كل اليمنيين لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في بناء دولة مدنية حديثة وتحول دون تكرار الأحداث المؤلمة التي عاشتها اليمن.

إنقاذ اليمن من مخاطر الحرب الأهلية
إلى ذلك قال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر "أن من يستحق هذا التكريم هم القادة السياسيين اليمنيين الذين تحملوا مسؤوليتهم بشجاعة وعلى رأسهم الرئيس عبدربه منصور هادي فهم من تحملوا مسؤوليتهم بشجاعة لإنقاذ اليمن من مخاطر الحرب الأهلية".
وأضاف بن عمر:" إن احتفال اليوم كذلك هو تكريم للشباب الذين كان لهم الفضل ببدء مسيرة التغيير وهم من أوصلونا إلى هذا اليوم".
وقال "اظهر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حنكة وروح قيادية قوية منذ انتخابه واتخذ خطوات شجاعة لمعالجة المسائلة الحساسة المتمثلة في توحيد وإعادة هيكلة القوات المسلحة وذلك على الرغم من محاولات كبيرة لعرقلة هذا المجهود وفي هذا السياق جاء قرار مجلس الأمن رقم 2051 ومع أن هناك شوطا لا يزال علينا ان نقطعه قبل أن يكتمل توحيد إعادة هيكلة الجيش إلا أن هذه العملية بدأت وسوف تستمر كما اننا نأمل ان كل أعضاء حكومة الوحدة الوطنية بقيادة رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة ان يواصلوا بذل جهودهم البناءة وأن يوجهوها إلى تحقيق المهام الرئيسية في المرحلة الانتقالية".
وفي ما يتعلق بالحوار قال بن عمر " ان الحوار الوطني مفتاح تأمين مستقبل اليمن الديمقراطي وتحديد هوية البلاد مستقبلا لكن نجاحه يستدعي اتخاذ خطوات شجاعة لطمأنة كل أبناء اليمن بان هناك متسعا لتحقيق تطلعات وآمال الجميع".
وأضاف اليمن لا تزال مهدده من طرف أولئك الذين لم يستوعبوا بعد أن التغيير يجب ان يحدث ويجب أن يحدث الآن".
الفجر الباسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس