اولا:- الكلام عن تعيين بحاح رئيسا بدلا عبدربه منصور لايدخل عقل حمار ومن العار علينا ان نصدقه!
وذلك لسبب بسيط وهو ان التدخل العسكري من قبل دول التحالف العربي يقوم على اساس (دعم شرعية) عبدربه منصور هادي
كرئيس (شرعي) لليمن والذي جاء اصلا بطلب منه هو شخصيا
وإذا تم إقصاء عبدربه منصور وإحلال خالد بحاح بدلا عنه فقد انتفت الصفة القانونية لهذا التدخل العسكري
وسيفرض على دول التحالف العربي التوقف فورا عن عملياتهم العسكرية.
ثانيا:- قد يكون جوقة الدحابيش التي حول عبدربه منصور في الرياض هي من تسرب مثل هذه الاشاعات والاخبار
لانها تريد اقصاء عبدربه منصور بالفعل ليخلوا لها الجو وتهيمن على الجنوب الى جانب بلادهم اليمن.
ثالثا:- قد تكون هذه التسريبات مجرد حرب نفسية حوثعافشية غرضها خلق البلبلة في اوساط الجنوبيين (والتهيئة لفتنة جنوبية جنوبية)
من خلال الشحن النفسي ضد عبدربه منصور هادي وخالد بحاح (الجنوبيين).
رابعا:-مع تقديرنا لحرص الكاتب باشراحيل على الجنوب وحماسته لتحرير واستقلال الجنوب والذي عبر عنه بمنتهى السطحية بقولة
باننا نطالب بـ "فك الإرتباط" بينما نحن تحت احتلال همجي بربري عدواني غاشم
والمفروض اننا تجاوزنا مطلب فك الإرتباط الذي اعلناه بالفعل في 21 مايو 1994م وقبل اجتياح الجنوب وهو مطلب مناسب في توصيفه بفك الإرتباط (آنذاك)
وكذلك قانوني في اعلانه وقتها ولايختلف اثنين في ذلك.
بيد أنه برغم تقديرنا لهذا الحرص من كاتب المقال د. عادل باشراحيل الا أنني مع احترامي للكاتب اجد بأنه لايفهم في أبجديات العمل السياسي
الذي يعتمد على النَفَس الطويل والدؤوب والرؤية الثاقبة والمتأنية للأمور
ومع أن كل جنوبي (شريف) يتمنى استقلال الجنوب اليوم قبل غد.. إلاّ أننا لن نستطيع بلوغ هذا الهدف دون أن نلعبها بذكاء ودون عنتريات
خاصة في ظل الوضع المعقد جدا على المستويين الإقليمي والدولي
وليس معنى كلامي أننا يجب ان نتخلى عن مطلب التحرير والإستقلال على العكس تماما!
بل يجب علينا أن نرفع هذا المطلب كل يوم وكل لحظة وأن لانتخلى عن هذا الهدف مهما كانت الأسباب والظروف
ولكن في نفس الوقت علينا عدم استعجال الأمور وترك عبدربه منصور يؤدب الدحابشة (بهراوة الشرعية)
وسيقوم خالد بحاح بانتزاع البساط من تحت اقدام العدوان اليمني الحوثعفاشي بعصا الدبلوماسية والسياسة وبدعم خليجي وعربي وإسلامي منقطع النظير
ولا أعتقد بأن خالد بحاح بعد كل ماتعرض له من إذلال ومهانة على يد مغول الحوثيين سوف يتهاون معهم
في الوقت الذي سيجد كل الدعم العربي والاسلامي والاممي مما سيجبر تتار القرن الواحد والعشرين على الخضوع صاغرين لكل شروط عبدربه منصور ونائبه خالد بحاح
وتأكدوا بانه من المستحيل عودة عبدربه منصور وكذلك خالد بحاح الى صنعاء بعد كل ماجرى لهما من اعتداءات همجية عنجهية هناك
حيث نجا عبدربه منصور باعجوبة من الموت عدة مرات!
ولا اعتقد بان دول التحالف العربي سوف تعرض عبدربه منصور المريض بالقلب من الأساس لهذا الخطر مجددا
إلاّ إذا كانت تريد التخلص منه بطريقة تراجيدية (وهو شيء غير وارد بالمرة)!
ويمكن لهذه الدول استبعادة بطريقة أسهل بكثيرمن خلال الضغط عليه لتقديم استقالته (مثلا) فور التوقيع على الإتفاقيات بينه وبين الحوثيين
وتعيين نائبة بحاح كرئيس بدلا عنه في حالة ان وافق بحاح "اصلا" على اعادة الكرّة والعودة إلى بلاد السل والجرب! مع أن المثل يقول ليس في كل مرّة تسلم الجرّة!
ولذلك أتوقع بأن الحل لابد وأن يكون على أساس نظام الاقاليم أو نظام الإقليمين ولكل اقليم حدودة السابقة مع البقاء فيما يسمى ب"الوحدة"
واعطاء الحق للجنوبيين في الاستفتاء بعد 3-5 سنوات مقابل حل في سوريا يستثني بشار الاسد من اي تسوية سياسية قادمة
ولكن في حالة تعنت الجانب الايراني ورفض روسيا لهذا الطلب فإن الخليجيين سيصرون على اعطاء الجنوب الاستقلال التام عن اليمن
وقد يتخذون خطوات أكثر جرأة ويعترفون بدولة الجنوب المستقلة لانهم لايريدون للجنوب السني ان يكون تحت هيمنة الشمال الشيعي
وخاصة الهيمنة الحوثية التي اثبتت انها مجرد أداة من أدوات إيران في الجزيرة العربية وسيعتبر وجود هذه الأداة الإيرانية في قلب الجزيرة العربية
عاملا من عوامل التوتر وبؤرة للصراع العسكري والسياسي المتنامي بين اليمن ودول الجوار لحساب مشروع الهيمنة الايرانية ليس على الجزيرة العربية برمتها فحسب
بل وعلى المنطقة العربية باكملها!
ومن اجل تحجيم هذا التهديد الايراني المستفز لابد من خلق قوة مساوية له في القوة ومضادة له في الإتجاه وسيكون الجنوب هو القوة الفعالة في توازن الرعب والكماشة التي ستحاصر الاداة الايرانية جنوبا بينما ستحاصرها دول الخليج شمالا وشرقا وستحاصرها مصر والسودان والمغرب غربا.
لذا نرجو من الإخوة عدم الإنجرار إلى إشاعات مطابخ الإحتلال اليمني بكافة اشكاله وألوانه وخاصة في هذا الظرف الدقيق في حياة امتنا الجنوبية
وتأكدوا بأن الله سينصرنا رغما عن انوف الأعداء ورغما عن انوف من يريدون أن يكيدوا لنا !
التعديل الأخير تم بواسطة سم الدحابيش ; 2015-04-24 الساعة 11:58 AM
|