عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-15, 09:33 PM   #8
NoOne
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-18
المشاركات: 1,095
افتراضي


بإمكانك أخي أن تسله :

ما الفرق بينه وبين عبدربه مركوز وهل الإصلاح يستنسخ أسلوب النظام اليمني في التعامل مع الجنوبيين وإيجاد واجهات جنوبية شكلية ليست صاحبة قرار فيه بدعوى أنها تمثل الجنوبيين ؟؟

وبإمكانك أن تقول له أنك وكمتابع للشان العام لم تعلم بأنه نائب الأمين العام أو قيادي في الإصلاح إلا اليوم وأنه ليس له دور ولا حضور ولا تأثير

وبأمكانك أن تقول له أننا كجنوبيين لانرى فرقا بين الحمر اليمنيين في النظام ولا الحمر اليمنيين في المعارضة التي تتبعهم أنت ، ولا يهمنا ولا يعنينا أي منهم

وبأمكانك أيضا أن تسله ماشعوره كجنوبي بخصوص مايجري في الجنوب اليوم وخصوصا أنه ينتمي لكيان سياسي يمني تم تأسيسه بناءا على إتفاق بين اليمنيين الشماليين لهدف خيانة العهود والغدر بالجنوب وأهله

وإن أحببت أن تؤكد أو تدلل له أو أن ناقشك فهذا النص من مذكرات الشيخ الأحمر :







من إيجابيات الوحدة هي التعددية الحزبية التي لم يكن لدينا أي تحفظ عليها أو معارضة لها، لأن الجو كان مهيأ لها حتى في الشمال، فكان هناك شيوعيون وناصريون وبعثيون وإخوان مسلمون.. كانت هناك أحزاب لكنها لم تكن معلنة.

بعد إعلان الوحدة فتح الرئيس مكتبه وديوانه لنا ولغيرنا سواءً من القوى المنضوية تحت مظلة المؤتمر الشعبي العام الذي كان يضم نواة لأحزاب غير معلنة، أو الذين لم يكن لديهم تطلع حزبي من المشائخ وأنا كنت أصنف ضمنهم، وحرص الكل على تنظيم أنفسهم في أي حزب وتحت أي مسمى أرادوا.

وبالنسبة لنا المشائخ والعلماء كان توقعنا أن الحزب الاشتراكي دخل الوحدة وسيضم إليه الأحزاب اليسارية في الشمال من ناصريين وبعثيين وتلك المسميات الأخري، حزب عمر الجاوي مثلاً، وسيشكلون كتلة واحدة وكنا جميعاً في المؤتمر الشعبي العام وسيخرج منه كل اليساريون وينضمون إلى الاشتراكي، ولهذا لا بد لنا من إنشاء أحزاب تكون رديفة للمؤتمر ، وطلب الرئيس منا بالذات مجموعة الاتجاه الإسلامي وأنا معهم أن نكون حزباً في الوقت الذي كنا لا نزال في المؤتمر.

قال لنا: كونوا حزباً يكون رديفاً للمؤتمر ونحن وإياكم لن نفترق وسنكون كتلة واحدة، ولن نختلف عليكم وسندعمكم مثلما المؤتمر. إضافة إلي أنه قال: إن الاتفاقية تمت بيني وبين الحزب الاشتراكي وهم يمثلون الحزب الاشتراكي والدولة التي كانت في الجنوب، وأنا أمثل المؤتمر الشعبي والدولة التي في الشمال، وبيننا اتفاقيات لا أستطيع أتململ منها، وفي ظل وجودكم كتنظيم قوي سوف ننسق معكم بحيث تتبنون مواقف معارضة ضد بعض النقاط أو الأمور التي اتفقنا عليها مع الحزب الاشتراكي وهي غير صائبة ونعرقل تنفيذها، وعلى هذا الأساس أنشأنا التجمع اليمني للإصلاح
في حين كان هناك فعلاً تنظيم وهو تنظيم الإخوان المسلمين الذي جعلناه كنواة داخلية في التجمع لديه التنظيم الدقيق والنظرة السياسية والأيديولوجية والتربية الفكرية.
وفتح الباب للقاءات والتشاور، وبذلت قصاري جهدي لأجمع كل العلماء وكل ذوي الاتجاه الإسلامي في تنظيم واحد. لم نترك عالماً إلا واجتمعنا به قبل أن يعلنوا قيام أحزاب أخرى، بمن فيهم السيد محمد المنصور والسيد احمد الشامي والسيد عبدالله الصعدي والسيد محمد المطاع وكبارات العلماء من السادة وغيرهم، والسيد محمد المطاع دخل معنا وكان من العناصر التي أسهمت في التأسيس ولا أدري ما الذي جري حتى خرج علينا بعد ذلك من التنظيم.
وإلى جانب العلماء أيضاً تشاورنا مع المشائخ وعدد من المثقفين وإن كانوا عدداً قليلاً. لكن كثير من المشائخ من كل أنحاء اليمن دخلوا التنظيم وتأطروا وأخذوا بطاقات التجمع وقطعوا العهد بالعمل في هذا التنظيم، أما بعض المثقفين ومنهم محمد الفسيل ومحمد الرباعي ومحمد المتوكل وأبوبكر شفيق هؤلاء كانوا أكثر فتوراً. الرباعي ومحمد المتوكل حاولنا معهم وأعطيناهم فرصة كاملة أن ينظموا كيف ما أرادوا وأن يشاركوا في التخطيط لهذا التنظيم بالصفة التي يرونها وبقينا علي اتصال معهم إلي أن أعلنوا موقفهم، وأعلنا قيام التجمع اليمني للإصلاح وتم نشر أسماء المؤسسين في حينه في صحيفة الصحوة.



مذكرات الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر

قضايا ومواقف

الفصل التاسع : مخاضات الوحدة والفترة الانتقالية




الطبعة الثانية : 1429 هـ ـ 2008م
رقم الإيداع بدار الكتب اليمنية : (530 /2007)
الآفاق للطباعة والنشر
صنعاء- الجمهورية اليمنية

التعديل الأخير تم بواسطة NoOne ; 2010-04-15 الساعة 09:38 PM
NoOne غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس