الاخ الدكتور و الباحث الامارتي خالد القاسمي كل عام و انتم بخير
مقدمة:: الأزمات الوزارية و السلطوية في اليمن غالباً ماتقرأ من منظور الصراع السياسي الأني(الؤقت), و هو, على أهميته لا يوفر تصوراً كافياً لعمق الازمة التي انتجتها حرب 94 على الجنوب و التي لازال النظام اليمني يتخبط فيها و مصدرها هي الهوية و التاريخ السياسي للجنوب و التي لازال النظام يتجاهلها و لكنها معركة من اجل الوجود و أتمنى منك باعتبارك باحث و قريب مما يجري بالجنوب و الشمال و تضع للقارى و المتابع نقاط أولية قد تكون إطاراً عاماً و مدخلاً لمناقشات موسعة لاحقاً.
تبدو الإشكاليات المثارة في العام بالنسبة للعقل المتفحص و القلب الجريء,كما لو انها صحراء ينبغي قطع رمالها و بذلك نقل تصحر الثقافة و الرؤية السياسية الى احداث الواقع المر الذي يعيشه شعب الجنوب و بقدر ماهي محاولة من د. خالد القاسمي لاظهار بعض الأمال و الرؤى التي يتطلع اليها المثقف العربي و اليمني بشكل عام و المثقف الجنوبي بشكل خاص و التي اظهر فيها في محاوراته بموقع ابناء الجنوب بعض خفاياها التي يجهلها الموطن العربي و لكن من هنا من موقع جنوبي اقول للمثقف العربي عامة بان الرمال الجنوبية ليست رمالاً ميته كما يعتقد نظام صنعاء و لكنها رمالاً متحركة بحركة ابنائها و ليست ذرات متطايرة كما يعتقد البعض و لكنها ذرات متطايرة و متوحدة في كلها زمن العواصف و السكون و تتوحد في اسرارها و خفاياها و في مجهولها يقين القناعة و الصبر الذي يتمثل بالحراك الجنوبي المتوحد على قضية الجنوب كوحدة جبالها و سهولها و ارضها وهي قادرة على الحياة و الاختبار و التحدي سواء بمعايير الروح و الجسد..
ان حصار السبعين يوماً على الجنوب لازال مستمر و فتواهم اثناء الحرب جذرت ذلك الحصار بتكفير شعبنا الجنوبي و منحت قوات الاحتلال اليمني باستباحت العرض قبل الارض وهذا حصار تمارسه القوى التقليدية اليمنية بامتدادها الشعبي و سياجها الايديولوجي في مواجهة قوى تحديثية جنوبية متجددة تسعى الى التسلح بهويتها و تاريخها السياسي والمشكلة هنا بان العقل القبلي التقليدي لازال يعيش حالة المنتصر و يدعمه في ذلك التطرف الاسلامي و قد تمكن من احكام السيطرة على كل مفاصل الدولة بدعم مباشر من الرئيس صالح و لكن انا على يقين كامل بان هذا زائل و ان طال الزمن و لكن الاخطر هو تحكم العقل المتطرف الاسلامي في مفاتيح المعرفة و بالذات في المؤسسات التعليمية...يخطى من يفكر بان الأزمة في اليمن ازمة نظام حاكم و ان استبدالة باخر يعني انتهت المشكلة و لكنها اعمق من هذا انها ازمة هوية ووطن محتل من بلد اخر و الاخوان بالمعارضة اليمنية يعتقدون بانها أزمة نظام و يعتقدون ايضاً بانها ستحل بنهاية ازالة النظام. هذا كلام خالي من البصيرة , لان ابناء الجنوب لايعترفون بالنظام و معارضته اليمنية و يبحثون عن هوية وطن و تاريخ سياسي له, كل ما تحدثنا عنه هي تكمن في أزمة العقل التي تحتوية جبال المعرفة القبلية و تساندة الأصولية المتطرفة و حيطهم جيوش الفاشية العسكرية و نشوة الانتصار العسكري على الجنوب و التي سرقت نصراً عسكرياً في مساحة جنوبية و هم من خلقها و حرب هم ايضاً , من اختراعها و كان الخاسر الوحيد هو شعبنا الجنوبي و ان اخطر ما قامت به الحرب هي تمزيق العقول والنفوس بين ابناء الجنوب و الشمال, واقولها بعقل نظيف بان الشعارات الوحدوية التي ترددها السلطة و المعارضة اليمنية صباحاً و ليلاً اقول بان التشطير الذي اخترق العقول و النفوس عند الجنوبيين اكثر ,خطر من تشطير الارض ووحدة العقول و النفوس لايمكن لها ان تعود , لان الحرب و الفتوى على الجنوب قد فصلت الجسد عن الروح, و هذا الانفصال بين الروح و الجسد لا يمكن له ان يعود لان الروح انتزعت من جسد الامة...اخيراً الوقت يحاصرني و التعقيب كان على عجل و لكن قبل ان اختم رسالتي اليكم لي عدد من الاستفسارات"""
اعتقد بانكم تابعتوا المؤتمرات الدولية التي الاول كان في نهاية عام 2007 و الاخير في نهاية عام 2008 و كانت القضية الجنوبية احد اوراقة و كنت احد المشاركين فيه..سؤالي" هل تعتقد بان روسياء غلقة من ما يجري بخليج عدن ؟ الملاحة الدولية بمضيق باب المندب اصبح يقلق ليس روسيا فقط و لكن امريكاء و دول اوربية, هل تعتقد بان فك الاتباط بين عدن وصنعاء سوف يأمن طريق الملاحة الدولية و يخلق ملاحة دولية مستقرة بالمنطقة...باعتبارك باحث بشؤون اليمن كيف ترى مستقبل كل من النظام و المعارضة في ظل المتغيرات الدولية؟؟ ماهي رسالتك لقيادات الحراك بالداخل و للاخوة بالخارج؟؟ رؤيتك لمستقبل الحراك و رسالتك لهم؟؟ اللقاء المشترك كيف ترى مستقبلة في ظل الحراك الجنوبي لانه كما نتابع يضع رجل في الشمال و رجل بالجنوب هل ممكن تعطينا رؤيتك العلمية لمستقبله بالجنوب اولاً و بالشمال ثانياً؟؟؟؟لك تحياتي المعذرة الرسالة بعجل و لك خاص تحياتي
|