[الازدواجي]

اصدرت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية بيانا بشأن توقيع اتفاقية بين المؤسسة والأونروا تتعلق بإعادة إعمار غزة ويتضمن الاتفاق تمويل المؤسسة انشاء نحو 1250 بيت بالمناطق التي تعرضت للتدمير بفعل العمليات العسكرية التي نفذتها اسرائيل علىغزة والمعروفة بعملية الرصاص المسكوب والتي تسببت في تدمير آلاف المباني وتشريد آلاف الفلسطينيين.

وتقدر تكلفة هذا المشروع بنحو خمسين مليون دولار أمريكي تمثل قيمة التعهدات التي قدمتها ليبيا خلال قمة الدوحة لإعادة اعمار غزة والتيأوكل أمر تنفيذها للمؤسسة تقديراً لدورها الإنساني العالمي خاصة بعد انتزاعها لجملة من التنازلات التي تصب لصالح الفلسطينيين إثر تسييرسفينة "الأمل".

كما يتضمن الاتفاق الذي يعد الأول من نوعه بين المؤسسة و الوكالة بنداً تقوم مؤسسة القذافي بموجبه بتلقي أي أموال أو تعهدات من جانب الدول العربية ليتم إنفاقها على مشروعات إعادة الإعمار في غزة وفقاً لآلية يتم الاتفاق عليها بين الأونروا والمؤسسة. وقد تم توقيع الاتفاق في احتفال رسمي أقيم لهذا الغرض حضره عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي وممثل منظمة التحرير الفلسطينية وجمع من الصحفيين.

وعلى إثر التوقيع أقيم مؤتمر صحفي شرح فيه ممثلي الطرفان الجوانب المختلفة للإتفاق وتفاصيل المشروع وطريقة تنفيذه كأول مشروع يجري الاتفاق بشأنه في إطار ما أعلنته المؤسسة من خطوات سيتم اتخاذها عقب النجاح الذي حققته سفينة الأمل.

وقد أعرب النائب العربي "أحمد الطيبي" الذي حضر حفل التوقيع عن تقديره البالغ لمؤسسة القذافي وأكد على أهمية هذا المشروع الذي يؤكد على مصداقية المؤسسة ويمثل ترجمة حقيقية لنجاح سفينة الأمل في تحقيق مهمتها.

ومن جانبه أكد السفير "بيتر فورد "ممثل المفوض العام للأونروا على أهمية الخطوة التي اتخدتها مؤسسة القذافي والأثر المتوقع أن تحدثه في تحسين الأوضاع المعيشية لآلاف العائلات الفلسطينية قائلا" إن هذه المساهمة الكريمة من مؤسسة القذافي من شأنها أن تحدث تغيراً حقيقيا في حياة مئات العائلات مؤكدا أن نجاح مؤسسة القذافي في زيادة أعمال البناء وإعادة الاعمار وإدخال موادها إلى غزة يمثل إنجازاً حقيقيا وهاماً.

والمؤسسة وهي تعلن عن تحقيق هذه الخطوة إيذانا ببدء العمل الحقيقي والفعلي لاعادة الاعمار في قطاع غزة تؤكد أنها مستمرة في تنفيذ ما أعلنته من مشروعات في قطاع غزة، حيث سيتم قريبا التعاقد على توريد 500 وحدة سكنية جاهزة إلى قطاع غزة كما سيتم تنفيذ مشروعات تعليمية وصحية ومشروعات متعلقة بتحسين الأوضاع الاقتصادية لفلسطينيي غزة.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه المؤسسة على ما أعلنته أثناء تسييرها لسفينة الامل وعلى بياناتها بالخصوص فإنها تدعو المجتمع الدولي لدعم مشروعات إعادة الاعمار في غزة بكل الوسائل والسبل وتأمل أن تقوم الدول العربية على وجه الخصوص بتنفيذ تعهداتها المتعلقة بإعادة اعمار غزة وتعرب المؤسسة عن استعدادها للتعاون مع كل الاطراف بما يحقق تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتنفيذ مشروعات إعادة الاعمار .

صدر في طرابلس

9/8/2010