لا فرق بين الحياة أو الموت لدى الجنوبيين ..!!
بقلم / عبدالكريم النعوي
إن شعب الجنوب المتأصل بكل القيم والصفات العربية الحقيقية منذ خلقة الله على أرضه الغنية بثرواتها ووفرة طاقاتها البشرية المبدعة والخلاقة المشبعة بالعلوم والمعارف المختلفة التي منا بها الله على هذا الشعب الكريم الذي يكن كل الود والاحترام لكل شعوب العالم ولم يفكر يوماً أن يتعدى على أي وطن أخر أو يحتله أو يصادر حرية أي شعب من الشعوب أو ينهب ثروات وممتلكات وحقوق أي مجتمع كان ... مثلما فعل الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب العربي الفلسطيني وأغتصب أرضه وبسط على أملاكه وشرد الفلسطينيين من ديارهم إلى الشتات بالقوة المسلحة وتعصب قوى استعمارية عالمية وتواطى قله من الحكام العرب .... ومثلما فعل أيضاً الاحتلال اليمني المتخلف ضد شعب الجنوب واحتل وطنه وصادر حريته وطوقه بالجيوش العسكرية المسلحة الدموية ألجراره الجاثمة على صدور الجنوبيين تكتم أنفاسهم كالكوابيس القاتلة بإعدادها التي تتجاوز إعداد حبات رمال الأرض الجنوبية فارضه وضعاً استعمار ياً قهرياً همجياً محكوماً بقوة السلاح وثقافة العنف والانتقامات اللامبرره وترتكب أبشع جرائم الحرب ضد الإنسانية بحق الجنوبيين العزل من السلاح التي لم يرتكب مثلها الإسرائيليين ضد الفلسطينيين ولا حتى الاستعمار البريطاني بلغ مداها كما ونوعاً بقواته الجبروتية العالمية العظمى الذي دام أمد احتلاله للجنوب مائة وتسعة وعشرون عاماً وكان حينها أكثر إنسانية وأخلاقاً وتفهماً وعدلاً لا يقارن أبداً مع الاحتلال اليمني وجرائمه الجهنمية خلال عشرين عاماً وبلغت كثافتها ووحشيتها وماسيها حداً عالمياً لم يسبق له مثيل أطلاقاً في كل مراحل التاريخ القديمة والوسطية والحديثة .
وبجرائمه النكراء أنتهك كافة المحرمات والمحظورات الدينية والإنسانية وكرس السلوكيات الاستعمارية العبثية المتعمدة بامتياز المعمدة بالدم والمجسدة أقبح صور الانفصال والعنصرية على الإطلاق وأعتمدها نهجاً رسمياً ضد الجنوبيين ينكل بحياتهم ويزهق أرواحهم ويسفك دمائهم.
ومارس بمنهجيه سياسيه التجويع والإذلال وحول أعز وأشرف وأغنى الناس الجنوبيين الى أجانب وغرباء ومتسولين في وطنهم الأصلي يأكلون من النفايات وحول وطنهم الى سجناً جماعياً لهم وقتل وشرد خيره رجال الجنوب وحول المتسولين والنشالين والسماسرة اليمنيين الشماليين الى اثرياء كبار من ثروات الجنوب التي أجاز لنفسه سرقتها واباح قتل الجنوبيين جميعاً وما زال يرتكب المنكرات والفواحش حتى هذه اللحظة والعالم أجمع يتفرج ولم يحرك ساكناً.
وبعد أن قتل الاحتلال الوحده تعمداً مع سبق الاصرار والترصد وقضى عليها الى غير رجعة حين كانت جنيناً ولم تخلق نجده في نفس الوقت يدعي زوراً وبهتاناً تمسكه فيها وبلغه تهديديه يصفها بالخط الأحمر وأحيانا بالخط السنحاني وتاره بالفيد الزنداني بهدف تخويف الجنوبيين كما يتوهم الاحتلال المتخلف ... في الوقت الذي لم يعد هناك مكان للخوف في نفوس الجنوبيين ولم يعد يفرقوا بين الحياه والموت او يعترفوا بشي أسمة وحدة يمنية ... وادعاءات الاحتلال اليمني وتشدقه زيفاً وفجوراً بأقواله الترويجية لوهم الوحدة التي ينقضها في نفس الوقت بأفعاله الإجرامية ماهي الى نوعاً من المغالطات المتناقضة اللصوصية التي تعود عليها الاحتلال اليمني مراراً الفاضحة نهجة الاستعماري الهادف الغاء وطمس تاريخ وهوية الجنوب ومصادرة حاضره ومستقبله ... مردداً اسطوانة الوحدة المملة التي لم تعد سوى ضرب من الخيال فقط ... وافتراضاً حتى لو كانت بعبع الوحدة موجودة فعلاً وكانت حتى كلاماً ربانياً وفيها نفس الظلم والإجرام الموجود في الاحتلال اليمني ... فمن حق شعب الجنوب ان يرفضها بل ويكفر فيها ويعتبرها جهنم بذاتها ويلعنها الى يوم الدين ولا يمكن ان يقبل بها حتى لو أشرقت الشمس من حيث تغرب او حتى من الجهة الشمالية .. ويجب على شعب الجنوب رفع سقف مطالبة النضالية الى ابعد من حق فك الارتباط وان يقاضى الاحتلال اليمني أمام اكبر محاكم الجنايات الدولية المختصة على جرائمه التي لا تسقط بالتقادم الزمني بعد ان ألحقت بالجنوب خسائر بشرية ومادية وعينية كبيرة جداً ... وسيواصل أشد نضاله المتصاعد مفتوح الخيارات ضد الاحتلال اليمني المتخلف وضد المشاريع الناقصة والصغيرة ولن يهداً الى بعد تحقيق كل أهدافه التحررية واستعادة دولته بكامل سيادتها وعاصمتها عدن .
الناطق الرسمي والإعلامي لمجلس الثورة السلمية بمحافظة الضالع
|