عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-01-31, 10:02 PM   #127
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,857
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الجمعة غدأ

*عن المخدرات*

ومن جملة هذا العداء والكيد، نشرهم للمخدرات والمؤثرات العقلية، ذلك السلاح الفتاك والخطير، ويستهدفون به الشباب قلب الأمة النابض، وعماد الدين المتين، {قاتلهم الله أنى يؤفكون}.
هل تعلمون ياعباد الله أن ٦٠℅ من المدمنين تقل أعمارهم عن ٣٠ سنة، وأن قرابة ٣٥℅ منهم أطفال(أقل من ١٢ سنة).
وهل تعلم أن ضحايا المخدرات والمؤثرات العقلية هم من الأغنياء والفقراء، رجال ونسآء، شباب وشابات، كبار وصغار، متعلمين وجهلاء، سواء بسواء، وعددهم كل يوم في ازدياد.
وإن مما يحز في النفس، ويدمي القلوب هو وقوع كثير من الشباب المسلم من طلاب المدارس الثانوية والكليات في براثن هذه الآفة الخطيرة من دون وعي ولا فهم.
معاشر المسلمين عباد الله
ماهي المخدرات ؟! وما هي المؤثرات العقلية؟!.وما هو الفرق بينهما؟!
المخدرات والمؤثرات العقلية هي عبارة عن: مجموعة من المواد التي تؤثر على عمل الجهاز العصبي والبدني، فتسبب الإدمان، وتلف الحهاز العصبي، فتضعف القدرات العقلية، والجسدية، والجنسية. وهي محرمة دوليا وعالميا، ومحظور زراعتها، أو صناعتها إلا لأغراض خاصة يحددها القانون، ولا تستعمل إلا برخصة خاصة.
والمخدرات ثلاثة:
١-الطبيعية كالأفيون الذي يستخرج من نبات الخشخاش، والحشيش. ٢-والمخدرات المصنعة (المخلوطة): تستخرج من المخدر الطبيعي بعمليات كيميائية ويكون ضررها أشد وأقوى مثل: المورفين، الكوكايين، والهيروين.
٣- وهناك المخدرات الكيميائية مثل:الإمفيتامينات، والكبتاجون الذي يستخدمه الطلاب وسائقي الخطوط الطويلة، والرياضيون للسهر وزيادة النشاط.
و المخدرات أشد ضراوة وفتكا من المؤثرات العقلية، وتحدث إدمانا قويا يصعب الفكاك منه، وكثيرا ما تؤدي إلى الجنون أو الوفاة.
أما المؤثرات العقلية: مثل الخمر والدخان والشمة والمنومات والمنبهات والمذيبات المتطايرة كالبترول والغراء والتنر ونحوها فإدمانها أقل من المخدرات، كما أنه يسهل الإقلاع عنها. ولكن لكل مفاسد وأضرار وجرائم وأخطار، وبلايا وأوزار.

أيها المسلمون أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم..
إن المخدرات والمؤثرات العقلية كلها حالقة للدين والدنيا. وماانتشرت في مجتمع وتفشت إلا انحلت قيمه ومروءته، وهتك ستره وأمنه، وتلاشت شيمه، وماتت نخوته، وتمكن منه أعداؤه.
وإنها لتصد عن ذكر الله، وعن الصلاة وسائر الطاعات. تفسد العقل والمزاج، وتقتل الغيرة. وهي سبب لزوال النعم، وفجآءة النقم، وحرمان العلم، ووحشة القلب، وكراهية الصالحين وبغضهم.
كما أنها تتسبب في ضمور خلايا المخ، وضعف التفكير، وسوء التدبير.
وتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية سبب رئيسي للإصابة بأمراض القلب، والسل- المرض المعروف بال: تي بي- والتهاب الكبد، والالتهابات الرئوية القاتلة، والضعف الجنسي، والإيدز، والسرطانات.
وتعين على ارتكاب والزنا واللواط. ومن أجل الحصول نعلى المادة المخدرة قد يلجا المتعاطي إلى السرقة والاختلاس، وقد يقدم على ارتكاب القتل أو الانتحار. وقد ينحرف فيتاجر بالمخدرات، ويضر بأسرته وأصدقائه. وقد يبيع عرض أخته، أوزوجة أخيه أو غيرهما من أجل المخدرات، والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أيها المسلمون عباد الله...
هبوا جميعا لمكافحة هذا البلاء وتعاونوا جميعا، للتصدي لهذه البلية، كل بحسب استطاعته.
قال تعالى:{وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان }.
أقول قول الله هذا وأستغره، فاستغفروه إنه هو ااغفور الرحيم.
انتهت الخطبة الأولى.
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس