[طائر الاشجان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالسلام بن عاطف جابر

أخي طائر الأشجان بارك الله فيك

المحور الأول : -
هل رأيت أننا علقنا آمالنا على صحيفة عكاظ او غيرها من الصحف , أو أننا لا نعلم أيقاع المنطقة حتى تقول ماقلته
إننا نعي الوضع , و نعرف كيف ينظر الخليج إلى قضيتنا ليس من واقع الصحف و لكن من مصادر أخرى
و نعلم أنهم مع مصالحهم قبل أن يكونوا مع حقوق الشعوب المظلومة و المقهورة كما هو الحال عند الجميع
فإذا توافقت مصالحهم مع اهدافنا كانوا معنا على رؤوس الأشهاد و إذا تعارضت كانوا ضدنا على رؤوس الأشهاد
و إذا لم تكن الأولى و لا الثانية فمن الأبداع أن تطوِّع اهدافك و مصالحك مع مصالحهم ليكونوا معك من وراء الكواليس
و مع كل ذلك هم يشترطون وجود قيادة جنوبية كفوءة ليتحدثوا معها لا قيادات فاشلة خبروها لعقود و عرفوا فشلها الذي مازال
و اتمنى ان لا تكون منهم .

محور آخر : -
كم هي من السهولة الفلسفة من وراء الأسماء المستعارة ففبها يكون منتهى الأبداع و منتهى الذل و منتهى الشجاعة
و من يعترض يجب أن يحتج بالبديل و لا يستشهد بأمور فلسفية يستطيع الأنسان البسيط قراءتها من اي موقع الكتروني
و يكتبها بأسم مستعار و لو أنه كان ضليعاً بها لظهر و جادل الناس بمخزون فكري و ثقافي يملكه .

و رجال الجنوب الشرفاء يعلمون انهم عندما يكتبون في صحيفة عريقة و كبيرة كصحيفة عكاظ
تظهر المعلومات الحقيقية عنهم و لا يخافون في الله ثم في حب الوطن لومة لائم
و يعلمون ان صحيفة عكاظ كغيرها هي مؤسسة من اهدافها الربح المادي و كثرت التوزيع
و الوصول إلى أرقام عالية من أعداد القرَّاء و المتصفحين و لذلك قاموا بما قاموا به

و اهم مافي الأمر و الذي يغيب على عن المتفلسفين

أن تجربة العمل المشترك و الثقة المتبادلة بين الجنوبيون يمكن ان تبنى بلحظات
طالما و كانت الدعوة صادقة من القلب و طالما الداعي بادر و تقدم الصفوف
و هذه الأشارة بشارة خير أننا من السهل ان نتآلف و أن نتكتل على بعضنا البعض
في كراديس عملية توجه سهامها نحو هدف واحد حتى تحققه



نصحتي لك و لكل المتفلسفين


أن تبتعدوا عن أي عمل اكون فيه
لأني كما تعرف تثقفت و تعلمت في تعز الفكر و العلم و الفلسفة
تعز السياسة و الرياسة و القتال بالكلمة و بالبندقية في الوقت المناسب
و لذلك كما يقال في المثل ماحد يبيع الماء بحارة السقائين
و غير مسموح تسفيه أفكار الرجال فمبالك بأعمال الرجال
و نحن نعمل هنا في هذا الموضوع فإذا أردت أن تشارك فشارك
و إن وجدت نفسك اكبر من المشاركة فأذهب إلى حيث تجد نفسك
و غير مسموح حرف الموضوع عن مسارة بكلام فلسفي يعرفه الطفل الجنوبي كنهه فمابالك بالنخبة التي شاركت في الموضوع

تحياتي للشهداء الذين قالوا و فعلوا فصدقوا الفعل و حسنت العاقبة
و للشرفاء الذين يقولون و يفعلون و مازلوا ينتظرون العاقبة

اسمع يا هذا ..

مَن أنت حتى تتكلم بصيغة الجمع وتقول ( نحن ) ومثلك لا يرقى إلا مستوى الخطاب للأدلة التالية :

أولاً : استخدمت لفظ فلسفة على أنه سباب ، وكررته في أكثر من موضع متوخياً هذا المعنى ، وأنا هنا لأقول لك بأنك بحاجة إلى مراجعة مفاهيمك المغلوطة لتجد أن الفلسفة علم من العلوم التي تُدرس في الجامعات ، وأن المرء يتمنى أن يكون فعلاً فيلسوفاً ، فهذا شرف عظيم ، على عكس ما تسوق له أيها ( الغشيم ) ، وأعتذر هنا للألاف من الطلاب الذين يدرسون علم الفلسفة داخل أسوار حرم الجامعات وما لحق بهم من التحقير جراء كتابات من يصفون أنفسهم بالنخبة .

ثانياً : تتحدث عن النخبة وأنت تفصلك مسافة شاسعة عنهم ، فما رأيت بياناً جرى على لسان متفذلك يقول بالحرف : " و غير مسموح حرف الموضوع عن مسارة بكلام فلسفي يعرفه الطفل الجنوبي كنهه فمابالك بالنخبة التي شاركت في الموضوع" غير مسموح عبارة دلت على جهلك وبدائية منطقك أيها الغر ، كلام فلسفي يعرفه الطفل هل هذه ثقافة يعتد بها ؟ كيف يستقيم المعنى في هذه العبارة التي تظهرك جاهلاً بأصول الكلام ، أراك تهذي ، ولا تمتلك أبسط أبجديات الحوار ، تتهمني بأنني فيلسوفاً ، ثم تدعي بأن هذه الفلسفة يعرفها الطفل الصغير ، غريب أمرك يا هذا ! .

ثالثاً : الأسماء المستعارة ليست موضوع متصفحك هذا ، ولكنك ارتأيت الحديث فيه فدعني أقول لك : عندما تريد النيل من محدثك لا تلجأ إلى شخصنة الموضوع لتدخل معه في متاهات لا تخدم غرض موضوعك ، ولا ترفع من مقامك بين الأقران . والأسماء المستعارة كناية يستخدمها الآلاف من مرتادي صوالين الأندية الألكترونية يا ابن عاطف جابر ، ولم أجد أحداً يعيب عليهم صنيعهم ذاك ، وهي إساءة منكم لهذا الكمّ من البشر الذين يكتبون بأسماء مستعارة .

وأخيراً .. ما ذكرته في مداخلتي تلك يدخل في عداد وجهات النظر ، ولا تنتظر من ابن عاطف جبر خاطرها بعبارات بدأت بـ ( أخي طائر الاشجان بارك الله فيك ) وانتهت بعبارة ( اذهب إلى حيث تجد نفسك ) تطردني من أين أيها الأبله ، لماذا ينسى الواحد منكم نفسه بمجرد أن يتعلم أحرف الهجاء ، ويتطاول بما فيه الكفاية وكأنه السيد المطاع الآمر الناهي ، وتختمر في أذهانكم حمية أبي لهب فنراك وقد طفقت بالقول : ( نصحتي لك و لكل المتفلسفين أن تبتعدوا عن أي عمل اكون فيه لأني كما تعرف تثقفت و تعلمت في تعز الفكر و العلم و الفلسفة تعز السياسة و الرياسة و القتال بالكلمة و بالبندقية في الوقت المناسب و لذلك كما يقال في المثل ماحد يبيع الماء بحارة السقائين و غير مسموح تسفيه أفكار الرجال فمبالك بأعمال الرجال ) .

دعني أنا أهمس في أذنك : إن الرجل الذي يباهي الناس ببطولاته ورجولته تكون هذه الرجولة محل شك وارتياب .. تماماً مثلما يكون شرف المرأة التي تتحدث عن شرفها وعفتها كذلك أيضاً محل شك وارتياب ، هذه ليست فلسفتي ولكنها مستقاة من كتب ذوي الخبرة في الحياة ، فهدئ من روعك واكتب على مهل ، لأنك في لحظات الإنفعال تفقد الكوابح وتظهر على الحقيقة التي لا أرجوها لك فالحديث يقول : " إذا بليتم فاستتروا " . وما أجمل أن نختار الألفاظ ، التي تأسر الألباب ، سمها فلسفة لكن رسول الهدى عليه الصلاة والسلام يقول : " إن من البيان لسحر " . هل وصلك معنى ما قلت ؟ أرجو ذلك .

تحياتي
طائر الاشجان