عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-31, 05:12 AM   #1
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي ملف الغارات الأميركية على "القاعدة" إلى المحكمة الجنائية الدولية


ملف الغارات الأميركية على "القاعدة" إلى المحكمة الجنائية الدولية
صنعاء أفرجت عن 428 مسلحاً حوثياً
والمتمردون سلّموا السلطات 10 آليات عسكرية
صنعاء – من أبوبكر عبدالله:
أفضت جهود الوساطة القطرية لاحلال السلام واقفال ملف الحرب، بين صنعاء والمسلحين الحوثيين في محافظتي صعدة وعمران الى حلحلة ملف المعتقلين الحوثيين، اذ اعلن في صنعاء امس الافراج عن 428 معتقلاً من مسلحي الحوثي بناء على قرار اصدره الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، غداة لقاء مع وفد الوساطة القطرية، فيما اعلن القائد الميداني للمسلحين الحوثيين تسليم السلطات اليمنية عشر آليات عسكرية.
وقال مسؤول محلي في صعدة ان طائرات مدنية وصلت الى مطار صعدة وعلى متنها 270 معتقلاً من المسلحين كانوا محتجزين في صنعاء، في حين أفرجت السلطات المحلية في صعدة عن 190 آخرين اعتقلوا خلال جولات الحرب السابقة بين الجانبين بينهم معتقلون صدرت في حقهم احكام قضائية.
واعلن القائد الميداني للمسلحين الحوثيين عبد الملك الحوثي في بيان ان انصار سلموا السلطات عشر آليات عسكرية في مديرية حرف سفيان، مشيراً الى ان عملية التسليم تمت في اشراف الوسيط القطري "في اطار الجهود التي تبذلها الدوحة لتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع السلطة من اجل انهاء الصراع ومعالجة مخلفات الحروب".
وقال ان المعتقلين استقبلوا بمواكب جماهيرية كبيرة وحاشدة وصولاً الى مدينة ضحيان، حيث نصبت خيام لاستقبالهم كما رفعت لافتات ترحب بالمعتقلين وتبارك عودتهم بعد معاناة طويلة في المعتقل امتدت لدى بعضهم الى ثماني سنوات.
وحضر وفد الوساطة القطرية برئاسة المقدم سيف ابو عينين عمليات تبادل الاسرى والمعتقلين في حضور محافظ صعدة طه هاجر واعضاء اللجنة الحكومية وممثلين للقائد الميداني للمسلحين عبد الملك الحوثي، وتولت اوتوبيسات للنقل المشترك نقلهم الى قرارهم في محافظة صعدة وسط مهرجانات تخللتها ألعاب نارية اطلقها الحوثيون ابتهاجاً بعودة رفاقهم.
واكد مسؤول محلي ان الحوثيين تعهدوا رفع المتاريس وحواجز التفتيش من معظم المناطق وتسليمها الى قوات الجيش، كما سيباشرون عمليات تسليم اسلحة وعتاد الى اللجنة العسكرية استناداً الى بنود اتفاق تنفيذي توصل اليه وفد الوساطة القطرية ووافق عليه علي صالح وعبد الملك الحوثي اخيراً.
واوضحت مصادر محلية ان هؤلاء يمثلون الدفعة الاولى من المعتقلين الذين يقول الحوثيون ان عددهم يربو على ألف معتقل في محافظات صنعاء وصعدة وعمران وحجة، سعياً الى طي جولات الصراع المسلح الناشب بين الجانبين منذ عام 2004.
واعلنت صنعاء في 11 شباط 2010 وقف النار في كل جبهات القتال وانهاء جولة القتال السادسة التي شارك فيها الجيش السعودي قرابة شهرين، غداة توصل الطرفين الى اتفاق على آلية تنفيذ مشتركة لمبادرة النقاط الست التي نصت على التزام الجانبي وقف النار وفتح الطرق وازالة حقول الالغام وانهاء التمترس وانسحاب المسلحين من المديريات واعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية واطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين والتزام الدستور والنظام والقانون وعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية.
وتعهدت صنعاء معالجة الآثار التي خلفتها الحرب وخصوصاً معالجة قضايا الثأر التي لها صلة بتداعيات الحرب، وباركت أحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك قرار السلطات إطلاق سراح المعتقلين الحوثيين باعتباره حقا إنسانيا وحقوقياً، وأمل قياديون في المعارضة في "تطبيع" الحياة السياسية سريعاً، وإعادة بناء ما دمرته الحرب ومعالجة ما خلفته من آثار على المدنيين.

المحكمة الجنائية الدولية
من جهة أخرى، قال القيادي في "الحراك الجنوبي" الجهادي السابق في تنظيم "القاعدة " الشيخ طارق الفضلي ان قوى "الحراك" قدمت أخيراً ملف قضية الضحايا من المدنيين الذين سقطوا في الغارات التي شنتها طائرات أميركية من دون طيار مطلع العام السنة الجارية على قرية المعجلة في محافظة أبين إلى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة المتسببين بالغارات التي أوقعت أكثر من 50 مدنيا.
وأضاف الفضلي، وهو من الوجهاء القبليين الكبار في محافظة أبين الجنوبية، إن قانونيين جنوبيين أشرفوا على إعداد الملف بناء على توكيلات من ذوي الضحايا، وأن شخصيات معارضة في الخارج بالتنسيق مع منظمة إسرائيلية ساهموا في قبول المحكمة الدولية في بروكسيل ملف القضية إلى ملف مجزرة 23 تموز 2009 في مدينة زنجبار التي راح ضحيتها 27 مدنيا بين قتيل وجريح.
وشنت طائرات أميركية من دون طيار غارات في محافظة أبين قالت صنعاء إنها مواقع ومعسكرات تدريب تابعة لتنظيم "القاعدة" مما أدى إلى سقوط عشرات المدنيين، لكن قوى "الحراك الجنوبي" تقول إن القضية تستهدف محاكمة المسؤولين اليمنيين لتواطئهم بالسماح للطائرات الأميركية بشن غارات على مناطق جنوبية آهلة.

تظاهرات الحراك
إلى ذلك، نظم المئات من أنصار "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال في محافظتي الضالع ولحج الجنوبيتين تظاهرات احتجاج في مناسبة "يوم المعتقل"، وطافوا الشوارع حاملين أعلام دولة الجنوب السابقة وصور المعتقلين، ورفعوا لافتات تطالب السلطات بسرعة إطلاق المعتقلين كافة، وأكدوا تضامنهم مع أهالي ردفان وطالبوا السلطات بسحب القوات العسكرية المنتشرة في محافظة لحج لتجنيب المنطقة مواجهات مسلحة.
وقالت قيادات في "الحراك"، إن المحكمة الدولية تلقت ملفا ثالثا عن "جرائم الإبادة الجماعية" التي ارتكبت خلال عمليات عسكرية للجيش اليمني في الفترة السابقة في عدد من المحافظات الجنوبية.
http://www.annahar.com/content.php?p...arab&day=Fr i
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس