المشكلة أن دعاة التحرير والاستقلال وحملة السيوف والبنادق لم يرشدوا المترددين عن الكيفية التي يتم بها التحرير والاستقلال ، هل بالمليونات الموسمية أم برفع الشعارات والتخوين ، ام بالمناشدات الاخلاقية والحنق على المجتمع الدولي والامعان في تمزيق الجنوبيين ، ينتظر الشعب من جيش التحرير السلمي ان يبداء بخوض معركة الاستقلال الكلامية والنضالية بالشعارات وان يبين خططه العملية بالمزايدة والمناكفات ، المطلوب من ثوار الخارج ان يتقدموا الصفوف هم واولادهم وان يقوموا باطلاق شرارة التحرير ولو بالطماش المغلف بالثورية المحنطة في كهوف ومسارب الجنون ، فبعد نضال طويل تم تحرير اقليم جبل العر ومقاطعة شحذ بعد الف عملية نفذها الثوار ورفعت الاعلام بعد ان لاذ العدو بالفرار مخلفا وراءه الالاف الضحايا وغنم الثواركميات هائلة من الاسحلة الخفيفة والثقيلة بما فيها عشرات المدرعات اما الاسرى فان عددهم لا يحصى ، لا ندري ان كان القوم في خطاب مع العقول ، الاحتلال في صنعاء رغم خلافاتهم وصراعهم لم يقبلوا حتى الان بفيدرالية من عدة اقاليم ، الحوار سينتهي والجنوبيون لم يقبلوا التحاور مع بعضهم البعض في صراع مميت على الزعامة والشرعية وما خلفها من متاريس ، وفي ظل حالة التية والتخبط وعدم القدرة على تحويل الشعارات الى برامج وخطط تطبق على الارض فأن اي موقف يخدم قضية شعب الجنوب مهما كان متواضعا يجب ان يقدر ، لان الكل وبسيادة عقلية الاقصاء والتفرد سيصبح فعلا تحت اقدام الاحتلال وليس تحت اقدام الثوار.
|