عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-04-17, 07:57 AM   #3
bakre
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-05-04
الدولة: عدن
المشاركات: 4,274
افتراضي

لخميس - 16/04/2009 - 10:31:44 مساء

السلطان أحمد بن عبدالله الفضلي . . .وكلمة عتاب .. - محمد أحمد البيضانــي
سيدي الكريم ..صاحب السعادة السلطان أحمد عبداللة الفضلي ، سلطان السلطنة الفضلية السابق .. لا أحد يستطيع أن ينكر تاريخكم النضالي وتاريخ سلاطين آل فضل الكرام عبر عصور التاريخ ، والكل يعرف تأسيس هذة السلطنة العظيمة في القرن 16 ميلادى وفي عام 1890 أصبحت تحت الحماية البريطانية ، هذه السلطنة المهمة في بنيان دولة الجنوبية العربية التي ذكرتها كل الكتب السماوية وباركها الأنبياء .. بلادنا الجنوبية العربية التي تسكنها كل القبائل الشجاعة ومنها القبائل الفضلية عبر عصور التاريخ المجيد للجنوب العربي ، نحن لا نريد إستعراض تاريخ السلطنة التاريخي ولكن نريد أن نشير إلى دوركم في إصلاح السلطنة وتقدمها وهذة حقيقة صادقة يشهد عليها الناس والتاريخ ، ولقد تفاجأ العالم وبريطانيا حين انسحابكم من مؤتمر لندن وذهابكم إلى مصر في ذلك الوقت وانضمامكم إلى الحركة الثورية وإيمانكم في حق الشعب في تقرير المصير، واليوم يفاجأ شعب الجنوب العربي في تصريحكم لصحيفة" الأيام " في عددها الصادر اليوم الخميس 16 ابريل 2009 ، وذلك بتأييدكم للوحدة اليمنية ورفض الإنفصال ، دون التريث أ و النظر إلى مصالح شعب الجنوب العربي وما يعانية من وحدة الباطل التي فرضت علية.
كل ما نريد أن نقول لكم كلمة عتاب من شعب الجنوب العربي .
سيدي الكريم .. لماذا نطالب في الإنفصال ؟
إن هناك فرق حضاري وثقافي وعلمي ومعيشي بين الجمهورية العربية اليمنية ، ودولة الجنوب العربي ، كانت هذه الهوة العميقة عمرها 128 سنة ، في علم المنطق والعقل ، لا يمكن بأي حال من الأحوال تناسي هذا الفارق الكبير ، إن بناء الدول والمجتمعات لا يتم بالعشوائية والهرولة ، إنها كيانات ومستقبل أمم وبشر ، إنه التاريخ البشري ، إن العواطف وعلم الكلام والتراب التاريخي والشعور الوطني ، لا تبنى بها الدول ومصالح الناس ، فجأة وبدون مقدمات يقرر أثنان من البشر ، يتحكموا في 20000000 شخص وبدون إستشارة هؤلاء الناس يعلنوا الوحدة.
لقد قام البيض في الهرولة إلى الوحدة ، دون أن يفكر بمصالح وتاريخ أمة وفي الجانب الآخر تلقاه صالح بالخبث والدهاء التاريخي المعروف والفرصة التي كانوا يبحثوا عنها طوال عقود من الزمن ، ووقعوا هذه الوحدة المشبوهة ، التي سببت المآسي والكوارث ، كأن الناس ليس لها وجود ، ثم الإسراع بإحضار القماش لصنع العلم وقليل من الموسيقى للنشيد الجمهوري ، أي إستهتار هذا بمصير أمة ، لقد ذكرت سابقآ كيف صنعت بريطانيا وحدة أمة في الجنوب العربي خلال 100 سنة ، وجاء المطبلون يتحدثوا عن التاريخ والوحدة والثوابت .
منذ متى كان الشمال اليمني موحدا ؟ ، أو كانت هناك حكومة ؟ ، أو جهاز إداري Establishment ، إنها العواطف التي يصدروها مجموعة من المغامرين تحكموا في مصير أمة .
لقد انفصلت سانغفورا عن ماليزيا ، وبنجلاديش عن باكستان ، والباكستان عن الهند ، ودول تشيكوسلوفاكيا ، ودول الإتحاد السوفيتي ، لقد بحثت هذه الأنظمة المتعقلة عن مصلحة شعوبها وأنقذتها من كذب المشاعر وبلادة التفكير السياسي و من حفنة المغامرين والكاذبون على التاريخ .
سيدي الكريم .. إن النفس البشرية عالم مترامي الأطراف ومن الصعوبة معرفته ، كانت هذه " الهوة التاريخية " ثم العامل النفسي ، هو السبب الرئيسي للمشاكل وجعل الوحدة من الأمور المستحيلة ، لقد تركت المرارة في نفس الشمالي ضد الجنوبي عبر السنيين كثير من عوامل الحسد ، بسبب الفارق الإقتصادي والمعيشي والثقافي ، فنشأت هوة عميقة في العقل والنفس ، وهذا ليس جديدا ، إنه ضعف بشري وهذا هو الواقع و لا يمكن الهروب منه ومتواجد في كل المجتمعات الإنسانية منذ خلق الله البشر ، وبعد توقيع الوحدة المشؤمة ، حدث غزو بشري نحو مناطق الجنوب من جانب المواطنين ومن جانب الدولة وإحتلال الوظائف والسيطرة الكاملة على الجنوب ، وإذا تكلم أي إنسان - قالوا له " إنفصالي " ، إن الإمام والإمامة ودولة صنعاء الحالية ، الغارقة في أحلامها وحقدها ، لم يكن لديهم سوى هاجس واحد ولا سواه وهو " شمللت الجنوب " ، إن الحلم للوصول إلى شواطئ عدن هو الهاجس الأبدي الذي كانت يداعب أحلام الأئمة في بيت حميد الدين وبعدها حكام الجمهورية العربية اليمنية ، وهي الخطة في تحويل أرض الجنوب العربي إلى أراضي شمالية ، إن عامل الحقد والصراع النفسي طوال العصور قد جعل الشمال يغرق في تخيله وأوهامه ، ان الصدق والإحساس نحو الآخرين قد انتهى ، حدث تطور في الجنوب منقطع النظير وكان أمامه تخلف في الشمال يدعو إلى ألآسف ، إن بناء الدول والمجتمعات لا يتم بالبساطة والعفوية وإستعمال بلاغة اللغة والشعارات الوطنية البراقة ، هذه المفردات في اللغة يجب أن يكون لها نهاية .
سيدي الكريم .. إن الجنوب العربي سوف ينهض من جديد ، لدينا كل الثروات والعقول المتعلمة والمفكرة وسنبني بلادنا من جديد ، نحن شعب قليل السكان ، عظيم الشأن وسننظر إلى مصلحة بلادنا ، نحن نملك النفط والغاز والمعادن والأسماك والماء والأرض والسواحل الغنية وكل الموارد وأبنائنا أغنياء في المهجر وستعود عدن .. عاصمة الجنوب العربي وتاريخ عدن .. ملتقى الديانات والأعراق والثقافات الإنسانية Cosmopolitan Society ، وسيعود إلى عدن كل من ولد فيها ، بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق ، أن بلادنا أول بلد في الدنيا آمن وصدق بكل الرسالات السماوية من اليهودية والمسيحية والإسلام ، إن بلادنا بلد التسامح بين الأديان وعدم التعصب العرقي أو الديني .
عدن عاصمتنا بلد السلام والآمان والتجارة والإزدهار والخير للجميع ، وسنبني من جديد حتى قوة دفاع عن أرضنا ، إن 60 % من جنود وضباط جيش وشرطة الجنوب العربي ما زالوا على قيد الحياة ، و45 % من الجهاز الإداري ما زال متواجدا وسيعودوا ويدربوا الأجيال الجديدة ، وسنقيم نظام جديد للحكم ، إنه نظام الإرستقراطية الديمقراطية ، وسنتحدث عن ذلك النظام فيما بعد .
هذا هو الحل الوحيد الأمثل بعد التجارب الكثيرة لبناء مجتمع عصري والنظرية بسيطة وليست معقدة ، إذا حُسنت النية وذهب الفقر و الجهل والمرض والعبودية عن المجتمع .
سيدي الكريم .. قد تتساءل في نفسك ، هل يكون هذا ضرب من الخيال ! .. تأكد يا سيدي الكريم ، إن هذا سيصبح حقيقة واقعة ، إن هذا جزء من النظام العالمي الجديد والنهوض بالبشر في عصر ثورة المعلومات ، إنه النظام الحضاري والإنساني .. إنه الشرق الأوسط الجديد The New Middle East
صاحب السعادة .. السلطان أحمد عبدالله الفضلي .. كل ما نريد أن نقول لكم هو كلمة عتاب من شعب الجنوب العربي .. عتاب السلطان أحمد عبدالله الفضلي .
لكم كل احترامي وتقديري .
سلام قولٌ من رب رحيم .... سلامٌ عليك صاحب السعادة السلطان أحمد عبدالله الفضلي .. سلامٌ عليك شعب الجنوب العربي .. سلامٌ عليك عدن .. عاصمة الجنوب العربي .. بلادي .. وبلاد أمي وأبي .
كاتب و مؤرخ سياسـي - كوبنهاجن
شبكة شبوة برس
bakre غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس