ياحروى
الجنوب محتل احتلالا استيطانيا ونحن نناضل من اجل تحريره تحريرا سلميا حتى اللحظه
والجزر الجنوبيه موثقه دوليا ستنال استقلالها مع بقيه الجنوب وسيرتفع عليها علم الجنوب العربي.
ياحروى
في ستينات القرن الماضي وايام المد القومي العربي وحركه الكفاح المسلح مررت بقريه اسمها عرار في حيفان وكان الوقت قبل غروب ا لشمس واقتربت من احد الدور االثلاثي الطابق وكانت تصدح منه اول اغاني ايوب طارش مع منى علي( روح لك بعيد ) وكان ظاهرا ان ساكنه قادما من عدن فيما كان يطلق عليه انذاك المعدني وكان ذلك الوصف( المعدني) تعنى ان حامله قد وصل مرحله تجاوز الفقر وتجاوز الجهل والتخلف بحكم كونه احتك باهل عدن وكانت اهازيج نساءهم الغنائيه ايضا تقول عدن عدن ياليت عدن مسير يوم شسير به ليله مشرقد النوم . وعند اقترابي من ملامسه جدران ذاك الدار ظهر لى احدهم من على السطح وكنت عطشانا وفي حاجه لجرعه ماء كونى قطعت عشرات الاميال راجلا صعودا وهبوطا لجبال السبد والاعبوس وحيفان ووصولا الى الاعروق وكنت احمل سلاحي الشخصي واحمل بعض الرسائل من جبهه عدن الى القياده في تعز
وناديت صاحب الدار يااخ العرب اريد ماء وبعد لحظات لاحظت ان هناك امراءتان تنظران من الشبابيك العلويه ولم انتظر طويلا حتى فؤجئت بالرجل يرسل الى قدر الشاى (كتلي) مربوطا بحبلا من اعلى السطح ومناديا خذ الماء انتابتني لحظها شعور المهانه وشعور الاحتقار وصرخت في وجهه لااريد ماءا من جبان وان مت عطش واكملت مسيري
ياحروي هل تستطيع ان تعتذر عن فعل ذلك الرجل حتى اغفر وانسي تلك الحادثه
|