عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-22, 01:39 PM   #2
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

كد أن كرمان أنجزت في أسبوعين ما عجزت المعارضة عن فعله في سنوات
عضو في المجلس الوطني اليمني يؤكد لـ "الخليج" أن بقاء صالح يهدد الجميع آخر تحديث:الثلاثاء ,22/11/2011
حاوره: صادق ناشر


1/1




أكد عضو المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية في اليمن منير الماوري أن المجتمع الدولي بدأ في الوقت الحاضر يتعامل مع الرئيس علي عبدالله صالح، على أنه عبء يجب التخلص منه بأقل الخسائر الممكنة من أجل تحقيق الاستقرار الذي عجز عن تحقيقه هذا الرجل طوال السنوات الأخيرة من حكمه .

وأضاف الماوري، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكي في حديث ل “الخليج”: “من خلال وجودي في واشنطن لمست انزعاجاً كبيراً من تهديد مبطن أصدره صالح مؤخراً لدول الخليج بقوله في مقابلة تلفزيونية إن المنطقة لا يجب أن تشهد قذافي آخر يزعزع استقرارها وكأنه يقول لهم “إن لم تدعموني على البقاء، فإنني سوف أتحول إلى قذافي آخر وأعمل على تصدير الإرهاب إلى دولكم”” .

وحول قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن اليمن، وإن كان سيحرك المياه الراكدة في أوضاع البلاد، يشير الماوري إلى أن “القرار يمثل نقطة تحول مهمة في الموقف الدولي لأنه يفتح الطريق أمام قرارات أخرى متوقعة بعد الثاني والعشرين من الشهر الجاري موعد انتهاء المهلة الممنوحة لصالح لتوقيع المبادرة الخليجية، وقد تتضمن القرارات الإضافية عقوبات على أركان النظام إن لم يتم التوقيع قبل ذلك التاريخ، لكنني أعتقد أن الرئيس علي عبدالله صالح لن يغامر بتحدي المجتمع الدولي وسوف يوعز إلى نائبه أن يوقع نيابة عنه ثم يبدأ جولة جديدة من المماطلة والتسويف في التنفيذ إلى أن تنهمر على قصره قنابل الناتو أو مجاميع الثائرين أو كلاهما معاً” .

عن الخطوات التي يتوقع أن يتخذها المجتمع الدولي لدعم قرار مجلس الأمن الدولي والسيناريو المتوقع في حال رفض صالح الخضوع للقرار، يؤكد الماوري أنه يتوقع أن يبادر المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على صالح وأقاربه المهيمنين على الحرس الجمهوري والحرس الخاص والأمن المركزي والأمن القومي، وقد تتصاعد هذه العقوبات تدريجياً من تجميد الأموال المنهوبة إلى أن تصل إلى إصدار مذكرات اعتقال ومنع من السفر أو إحالة إلى محكمة الجنايات الدولية .

شجاعة توكل

بشأن الدور الذي قامت ويجب أن تقوم به المعارضة، ومنها المجلس الوطني، لشرح القضية اليمنية للعالم، يؤكد الماوري أن “المجلس الوطني كثف نشاطه خلال الأسابيع القليلة الماضية لشرح القضية اليمنية للعالم، حيث يوزع عدد من أعضائه المهام بين الخليج والقاهرة وأوروبا وأمريكا” .

وأضاف قائلاً: “كانت الجولة الخليجية لقيادات المجلس الوطني ناجحة بكل المقاييس خصوصاً أنه سبقها زيارة إلى موسكو للغرض نفسه، كما أن فريقاً من أعضاء المجلس الموجودين حالياً في القاهرة عقدوا لقاءات مهمة في دول عربية وأوروبية، أما الولايات المتحدة فقد كان حصول الأخت توكل كرمان، عضوة المجلس الوطني على جائزة نوبل للسلام بمثابة فتح غير مسبوق للأبواب المغلقة في واشنطن ونيويورك ومدن أمريكية أخرى، وقد ساعدنا وجود الأخت توكل كرمان هنا ليس في إيصال رؤية المجلس الوطني فقط بل إيصال رؤية الشباب أيضاً والثوار في الساحات إلى جانب البدائل التي يطرحونها، وكان استقبال كبار المسؤولين الأمريكيين لنا في البيت البيض والخارجية الأمريكية والكونغرس بمجلسيه بمثابة اعتراف كامل بالثورة اليمنية الشبابية” .

وقال: “أذهلتني شجاعة توكل كرمان وصراحتها في كل ما طرحته أمام المسؤولين الأمريكيين، واستطاعت أن تنجز في أسبوعين ما عجزنا عن إنجازه في سنوات لأنها كانت مسلحة بتضحيات الساحة وجائزة نوبل للسلام” .

ولم يكتف المجلس الوطني بذلك بل توليت أيضاً من جانبي بمعية عضو المجلس الوطني الشيخ محمد علي أبو لحوم الذي وصل إلى واشنطن لإكمال المهمة حيث تابع من جانبه وتابعت من جانبي التواصل مع مسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية ووزارة الدفاع، ومراكز البحث والتأثير، وأساتذة الجامعات وسوف تظهر نتائج كل هذه التحركات في القريب العاجل مثلما ظهرت عقب لقاء توكل كرمان في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي .

يؤكد منير الماوري أن نشاط المجلس الوطني في الولايات المتحدة يركز على صناع القرار فقط أو المؤثرين في صناعته، ولم يكن موجهاً للتأثير في مزاج الرأي العام الغربي تجاه الثورة اليمنية .

وأضاف قائلاً: “كنا على إدراك كامل بأن السياسة الخارجية التي تتبناها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية لا تخضع لمعايير الديمقراطية أو لمزاج الرأي العام المؤيد أصلاً لقضيتنا، ولذلك فقد خاطبنا صناع القرار في أوروبا وأمريكا باللغة التي يفهمونها وهي لغة المصالح والمنافع المشتركة ولغة الشراكة في الحرب على الإرهاب وعلى الفقر والفساد، وسأكون صريحاً أكثر وأقول إننا قدمنا لهم وعوداً وضمانات للحفاظ على مصالحهم المشروعة، وقلنا لهم حرفياً: “إن كنتم تريدون شركاء فشبابنا هم أفضل شركاء لكم في الحرب على الإرهاب والفساد والفقر والظلم، وفي بناء مجتمعات مدنية حديثة، وإن كنتم تريدون عملاء، فلن تجدوا أفضل من نجل علي صالح وأنجال أخيه، ولكن ثورتنا ضدهم ستنجح بكم أو من دونكم، وسوف يرحل أفراد أسرة صالح سواء دعمتموهم أو تخليتم عنهم، وعليكم أن تختاروا بين أربعة أشخاص يقتلون شعبهم وينهبون ثرواته ويسعون لتمزيق أرضه، وبين 25 مليوناً يتوقون لحياة كريمة وشراكة حقيقية مع المجتمع الدولي، ويسعون لتحقيق الاستقرار في المنطقة، والكرة في مرماكم” .

وأضاف قائلاً: “إجمالاً أوضحنا لهم أن إسقاط النظام يعني في ما يعنيه تغيير العقلية الحاكمة ومحاكمة كبار المجرمين محاكمة عادلة، لكن الموظفين المأمورين أو الضباط الذين لم يصدروا أوامر بالقتل فإن الثورة لن تستهدفهم وسوف يبقون على رأس أعمالهم ولن تتكرر تجربة العراق في اليمن أبداً على عكس ما يروج له نظام صالح، ومطالبنا تتخلص فقط في إحالة رئيس الجمهورية المخلوع إلى جانب أربعة أشخاص آخرين هم قادة الأمن المركزي والحرس الجمهوري والحرس الخاص والأمن القومي، إلى محكمة جرائم الحرب الدولية وتجميد أموالهم في الخارج، أما بقية الضباط والجنود فإنهم خاضعون لأوامر عصابة الأربعة ونحن نتوقع انضمامهم للثورة وتخليهم عن هذه العصابة من أجل الحفاظ على مراكزهم المشروعة” .

وعن موقف الثورة من اللواء الأحمر والشيخ حميد الأحمر وطرح نفسيهما بديلين للرئيس صالح، يقول الماوري: “جوبهت شخصياً بأسئلة كثيرة عن اللواء علي محسن الأحمر والشيخ حميد الأحمر، وما يروجه النظام من أنهما يطرحان نفسيهما بديلين لعلي عبدالله صالح، وأكدت للمتسائلين أنني تلقيت تأكيدات من جميع أبناء الشيخ الراحل عبدالله الأحمر بمن فيهم الشيخ حميد وكذلك من اللواء علي محسن بأنهم مستعدون للتضحية من أجل اليمن بالخروج من البلاد في حال وافق علي عبدالله صالح وأولاده على الخروج، لكنه هو المتشبث بالسلطة أما هم فليس لديهم سلطة يتشبثون بها، بل إنني ذكرت ما أبلغني به الشيخ حميد الأحمر مؤخراً من أنه وإخوته مستعدون للخروج من البلاد وتقديم ضمانات بعدم الترشيح لأي منصب عام لمدة خمس أو عشر سنوات مقابل أن يخرج علي عبدالله صالح وأولاده من البلاد ويسلموا السلطة للشعب اليمني ويكفوا عن أذية الشعب وقتل الناس، وهذه شهادة مني للتاريخ بأن أولاد الشيخ الأحمر واللواء علي محسن قابلون بالتضحية من أجل شعبهم ووطنهم في حين أن صالح وأولاده يريدون أن يحكمونا أو يقتلونا وشعارهم هو “السلطة أو الموت” .

الثورة كحاضنة للتغيير

في سؤال ل “الخليج” عن ما إذا أخذت الثورة مكانتها كحاضنة للتغيير المقبل في اليمن وتأثير دخول الفرقة الأولى مدرع كلاعب في الثورة يقول الماوري: “دخول الفرقة الأولى مدرع كلاعب في الثورة أضر بالثورة سياسياً، لكنه أفادها عملياً، فلولا التوازن العسكري الذي تمخض عن انضمام الفرقة وكثير من الوحدات العسكرية الأخرى، لكانت الثورة اليمنية قد آلت إلى المآل نفسه الذي آلت إليه مظاهرات البحرين” .

وأضاف: “في رأيي الشخصي فإن الثورة اليمنية السلمية عظيمة جداً لأنها تمكنت من جذب الفرقة الأولى مدرع للثورة، أي أن الثورة العظيمة هي تلك التي تغير الناس ولا تبيدهم أو تقصيهم، وكان من حسن حظ شباب تونس ومصر أن الجيش اقتنع في الأخير بثورتهم لكن حسم الثورة اليمنية تأخر كثيراً ليس بسبب انضمام الفرقة ولكن بسبب عدم انضمام الحرس الجمهوري، ولكن الحرس الجمهوري وكتائبه الشجاعة سوف تلتحق بالثورة عندما تحين ساعة الصفر لأن هناك قادة شجعان لا يستقون معلوماتهم من قناة اللوزي (وزير الإعلام) وأكاذيب الجندي ( الناطق الرسمي باسم الحكومة ) وإنما من معاناة أسرهم المعيشية ومن استهتار قادتهم من أفراد أسرة صالح الحاكمة” .

عن دور الشباب المتطلع للتغيير وتداخل الرؤوس الثلاثة في الثورة “القبيلة والعسكر والشباب”، يقول الماوري: “مكونات الثورة الأساسية هي القبيلة والعسكر والأحزاب، أما الشباب فهم عصب كل مكون من هذه المكونات وهم من نعول عليهم كثيراً، فشباب القبيلة يختلفون عن بعض شيوخها، وهم موجودون في الساحة، والعسكر هم في أغلبيتهم شباب في سن العطاء، وشباب الأحزاب أيضاً هم أكثر الفئات حضوراً في ساحات التغيير، ولذلك فلا يجب أن نعزل الشباب عن هذه المكونات بل يجب تفعيل دورهم داخل القبيلة وداخل المؤسسة العسكرية وداخل الأحزاب، والثورة اليمنية بحاجة حالياً إلى جنون الشباب ولم تعد بحاجة لحكمة الأستاذين الكبيرين عبدالوهاب الآنسي وياسين سعيد نعمان أو القائد علي محسن، الثورة بحاجة ماسة إلى مغامرين ومجانين وسيأتي دور الحكماء في مرحلة بناء الدولة وليس مرحلة اندلاع الثورة” .

ورداً على سؤال عن الخطر الذي يحيق بالثورة في حال سقوط النظام ورحيل الرئيس صالح لجهة التأثير في شكل الدولة المقبلة يؤكد منير الماوري أن “بقاء صالح يهدد الدولة والوحدة اليمنية والاستقرار الإقليمي، ورحيل صالح سيؤدي إلى بناء يمن متعدد موحد قابل للتعايش ومضاء بالكهرباء وقابل للازدهار، اليمن قبل صالح كان أفضل من اليمن في عهده المظلم وسيكون بعده أفضل مما كان في عهده المشؤوم” .
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس