الرئيس اليمني استقبل مستشاره الأرياني
ديبلوماسي غربي: علي صالح أصيب بعبوة ناسفة وتفكيك عبوات لم تنفجر في المسجد الرئاسي
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر |
أكد ديبلوماسي غربي امس، ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح استهدف بعبوة ناسفة زرعت داخل المسجد الرئاسي وليس بقذيفة من الخارج، كما تم تفكيك عبوات عدة لم تنفجر.
وكانت السلطات اليمنية (رويترز، ا ف ب)، اعلنت ان قذيفة استهدفت علي صالح في مسجد القصر الرئاسي خلال صلاة الجمعة في الثالث من يونيو ما اسفر عن اصابته مع عدد من كبار المسؤولين.
وذكر مصدر امني انه تم بالفعل العثور على ست عبوات اخرى، خمس منها داخل المسجد وسادسة في الخارج.
وقال الديبلوماسي الغربي من ناحية أخرى، ان الرئيس اليمني الذي يعالج في السعودية «ليس من المرجح ان يعود الى اليمن قريبا». واضاف: «نعتقد ان جروحه خطيرة. لن يأتي في الايام المقبلة... لن يعود قريبا».
واجتمع عبدالكريم الارياني، مع علي صالح، امس، في «الجناح الملكي الخاص به في الرياض».
ونقلت وكالة الإنباء الرسمية «سبأ» عن الارياني، انه «اطمأن خلال الزيارة على صحة فخامة رئيس الجمهورية، وصحته جيدة، وفي تحسن مستمر».
وقالت مصادر ان مستشار علي صالح (الأرياني) «أطلع الرئيس على اخر ما توصل اليه حزب المؤتمر الحاكم من اتفاقات مع احزاب اللقاء المشترك لنقل السلطة».
الى ذلك، دعا مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشرق الاوسط جيفري فيلتمان امس، من صنعاء الى «انتقال فوري وسلمي» للسلطة في ظل استمرار غياب الرئيس.
وقال خلال لقاء مع الصحافيين في السفارة الاميركية «نرى ان انتقالا فوريا سلميا ومنظما للسلطة يصب في مصلحة الشعب اليمني وندعو جميع الاطراف الى الدخول في الحوار».
وذكر انه اثار هذا الموضوع مع نائب الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يمارس بموجب الدستور صلاحيات الرئيس في غيابه، وكذلك مع ممثلي المعارضة البرلمانية وممثلين عن الشباب المحتجين اضافة الى عدد من رجال الاعمال وشخصيات من المجتمع المدني.
وأعلن فيلتمان بأن الأمور لن تصل الى حد تدخل مجلس الأمن لحل الأزمة اليمنية. وقلل من احتمال نشوب حرب اهلية، منطلقا بذلك من لقائه مع كثير من المسؤولين في الحكومة والمعارضة.
وحول صحة الرئيس قال: «بالنسبة لبقائه في الرياض نعتقد أن الرئيس سيتخذ القرار المناسب الذي يضع فيه مصالح اليمن كأولوية وفوق أي اعتبار».
وقال الناطق باسم المعارضة محمد قحطان، ان فيلتمان اكد للمعارضة ان الاميركيين «يؤيدون نقل السلطة للنائب فورا وفقا للمبادرة الخليجية، اي انه يتولى الرئاسة المؤقتة ثم يتم الشروع في تشكيل حكومة وحدة وطنية». واكد ان المعارضة «متفقة تماما مع هذه الرؤية».
لكن حول تفاؤل المعارضة بالنسبة لتحقيق ذلك، تابع قحطان ان «نائب الرئيس تعترضه صعوبات وعقبات» مشيرا الى ان «كل قطاعات المجتمع تدعم نائب الرئيس باستثناء ابناء الرئيس الذين يتمسكون بوراثة السلطة ولو انهم لا يقولون ذلك علنا».
وكانت مصادر سياسية اكدت ان فيلتمان التقى ايضا احمد صالح، نجل الرئيس الذي تتهمه المعارضة بانه الرئيس الفعلي للبلاد حاليا وهو يعرقل نقل السلطة.
وقال قحطان، «سمعنا عن هذا اللقاء (...) ليس هناك صفة دستورية لاحمد، لكن هذا اللقاء يظهر ان ثورتنا ضرورية لان اليمن كان سيتحول الى ملكية».
ميدانياً، نجا اللواء مهدي مقولة، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية من محاولة اغتيال نفذها مجهولون امس، في عدن.
ويأتي الحادث بعد يوم واحد من وقوع تمرد عسكري في أحد الألوية التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية في عدن ورفض الجنود رفضوا الانصياع لأوامر اللواء مقولة بالتوجه إلى زنجبار للاشتراك في القتال ضد مسلحين يعتقد انتماؤهم لـ «القاعدة».
وكان مصدر عسكري ذكر أن جنودا من اللواء 39 مدرع في عدن، رفضوا توجيهات قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، وأضرموا النيران في إطارات مستعملة بساحات المعسكر.
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=24062011