أبكي... وهل يشفي البكاء غليلا وقد انتوى عنا الحبيب رحيلا
أبكي... وليس من البكا بد و ان كان المصاب على القلوب جليلا
أبكي …على غصن نما في روضة للحق أذبله المنون ذبولا
أبكي... على نجم أنار ضياؤه دهرا وأسرع للمغيب أفولا
أبكي …عبدالله الضالعي فوق الثريا نفسه يلقى الممات ولا يعيش ذليلا
أبكي...رجلا صلبا تكاد تخاله عمرا يخيف ولا يخاف قبيلا
أبكي... رجلا ان ثار للحق انتضى عزما يفل الصارم المسلولا...
ابكي ...رجلا واذا لاقى العدو امامه لن يتركه وإن لاقى عزرايلا
أبكي... الضالعي كان الجميع يعده رجلا وان كان الرجال قليلا
صعب علينا أن نرى بدرا هوى ونرى التراب على سناه مهيلا
صعب بأن نجد الذي حمل السلاح أمسى على أعناقنا محمولا
صعب علينا أن يباعد بيننا هذا التراب فلا نراه طويلا
يا من ضربت لنا المثال مضحيا وأريتنا صور الجهاد الأولى
فحييت في ظل العقيدة ثابتا وأبيت الا أن تموت أصيلا
قد كان آخر ما نطقت بذكره "الله أكبر " رتلت ترتيلا
ألقوك سابقا في ظلم السجون وظلمها فأضأت في ظلماتها قنديلا
وصبرت من اجل الجنوب كأنما تلقى ثباتك من يدي جبريلا
يا مؤمنا كانت حياتك قدوة ستظل روحك في الطريق دليلا
نم يا عبدالله الضالعي...والدين علينا انك خالد ما كان ذكرك ليزولا
نم يا شهيد الحق مسرورا فقد كان المنام عليك قبل ثقيلا
وأنعم بإذن الله بلقياك الرسول محمدا وبوجه ربك راضيا مقبولا.....
( مهدي الصبيحي )......
|