عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-09-14, 05:26 PM   #1
قمة ثمر
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-12
المشاركات: 321
افتراضي في رحاب القرءان لا يفو تك تاليف محمد الصلاحي 14/9/2008م


في رحاب القرءان لا يفو تك تاليف محمد الصلاحي 14/9/2008م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا * قيما لينذ ر بأسا شديدا من لد نه
الحمد لله الذي هدانا للاسلام وشرفنا ان جعلنا من أمة خير الانام سيد نا محمد عليه الصلاة والسلام
صلى الله عليه وسلم طول الليا لي والايام أولادي الأحباء أخواني الأشقاء أوصيكم ونفسي الخاطئة بتقوى الله وطاعته
فمن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب
دعو نا أيها الاحباب د عو نا نعيش في رحاب
القرءان كتاب الله هو قاعدة العلوم كلها كما انه
نبع الاخلاق ومنار الفضيلة وقد تحدى به الله جل في علاه جبابرة قريش وفصحائهم
قال الله تعالى : [ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً
89 الا سراء
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [البقرة:23]
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنْ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (13) هود
وتأمل معي قوله تبارك وتعالى: ( أم يقولون افتراه، قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين) [يونس :10/38]
قال الله عز وجل: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [البقرة:23] يا أيها الناس! يا عباقرة الدنيا! يا أذكياء المعمورة! يا من ظن نفسه فصيحاً! أو بليغاً، أو شاعراً مجيداً، أو صحفياً، أو قصصياً! تعالوا إلى القرآن، هذا إعلان التحدي، وهو إعلان لم يواجه ولم يجابه منذ خمسة عشر قرناً، ومن في رأسه شيء فليأت، ومن في رأسه حب لم يطحنه اليقين، ولا التوحيد والعقيدة الصحيحة، فليقاوم ولو بآية أو بسورة وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ [البقرة:23] أي: في شك، وقد سبق في أول السورة أن قلنا إن الريب يطلق على الشك، وعلى التهمة، أما الشك فهو الارتياب في القلب، يقول الله: َإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ [البقرة:23] أي: من صدق هذا القرآن، أما صدقتم؟!
أما تعلمون أنه حق؟!
أما تدرون أنه صدق كالفجر؟!
إن كنتم شاكين، فائتوا بسورة من مثله،
وقال تعالى :
وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً (82)الاسراء
وقال تعالى :
ان هذا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (9) وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (10)الاسراء
إن هذا القرآن الذي أنزلناه على عبدنا محمد يرشد الناس إلى أحسن الطرق، وهي ملة الإسلام، ويبشر المؤمنين الذين يعملون بما أمرهم الله به، وينتهون عمَّا نهاهم عنه، بأن لهم ثوابًا عظيمًا، وأن الذين لا يصدقون بالدار الآخرة وما فيها من الجزاء أعددنا لهم عذابًا موجعًا في النار
لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)الحشر
وقال تعالى : واذا قر ى ء القرءان فاستمعوا له وأ نصتوا لعلكم
تر حمون صدق الله العظيم
أحبابي الكرام ان الحياة في رحاب القرءان نعمه لا يعرفها الا من ذاقها نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه
فعش ايها المسلم وأنت تسمع الله جل وعلى يتحدث اليك بهذا القرءان أنت أيها العبد الصغير القليل
أي تكريم لك يا انسان هذا التكريم العلوي الجليل أي رفعة للعمر يرفعها هذا الترتيل
فكيف تعيش البشرية في المستنقع الآ سن وفي الظلام الداكن البهيم وعندها ذلك المرتع الزكي
( فذكر بالقرءان من يخاف وعيد )
فاجعل لك يا مسلم وردا يوميا من القرءان الكريم
أ يها الاحباب اعلمو ا علم اليقين انه لا صلاح لهذه الامة ولا راحة للبشرية ولا طما نينة لهذا الا نسان
ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة ولا تناسق مع سنن هذا الكون وفطرة الحياة الا بالرجوع الى الله
والر جوع الى الله له صورة واحدة وطريق واحد لا سواه انه العودة بالحياة كلها الى الله ومنهجه الذي
رسمه لعباده في القرءان الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وقد تسلم المسلمون القيادة بهذا القرءان
وان كان على المسلمين جميعا التمسك بكتاب الله وسنة نبيه عليه السلام وان ينشروا دين الله في الآ فاق
ويرعو نه حق رعايته فواجب المسلمين العرب أكبر وأ عظم واشد لا نهم اقدر الناس على فهم القرءان
لا نه انزل بلسانهم ( قرءانا عربيا غير ذي عوج ) وهم أيضا أقدر على فهم السنة المحمد ية
واذا كان الهدف الاسمى في حياة الانسان هو رضوان الله فان أعظم ما يتحقق هذ ا الرضوان بالدعوة الى الله
بالحكمة والموعظة الحسنة فمن تحصن بالقرءان واعتصم به ذابت امامه جميع قوى الدجل والا لحاد
ومن طلب النصر على اعداء الاسلام وهو بعيد عن القرءان فلن ولن ينتصر ان تنصروا الله ينصركم صدق الله العظيم
الحياة في رحاب القرآن نعمة . نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها . نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه.
والحمد لله . . لقد منَّ علي بالحياة في رحاب القرآن فترة من الزمان ، ذقت فيها من نعمته ما لم أذق قط في حياتي . ذقت فيها هذه النعمة التي ترفع العمر وتباركه وتزكيه .
لقد عشت أسمع الله - سبحانه - يتحدث إلي بهذا القرآن . . أنا العبد القليل الصغير . . أي تكريم للإنسان هذا التكريم العلوي الجليل ؟ أي رفعة للعمر يرفعها هذا التنزيل ؟ أي مقام كريم يتفضل به على الإنسان خالقه الكريم ؟
وعشت - في رحاب القرآن - أنظر من علو إلى الجاهلية التي تموج في الأرض ، وإلى اهتمامات أهلها الصغيرة الهزيلة . . أنظر إلى تعاجب أهل هذه الجاهلية بما لديهم من معرفة الأطفال ، وتصورات الأطفال ، واهتمامات الأطفال . . كما ينظر الكبير إلى عبث الأطفال ، ومحاولات الأطفال . ولثغة الأطفال . . وأعجب . . ما بال هذا الناس ؟! ما بالهم يرتكسون في الحمأة الوبيئة ، ولا يسمعون النداء العلوي الجليل . النداء الذي يرفع العمر ويباركه ويزكيه ؟
عشت أتملى - في رحاب القرآن - ذلك التصور الكلامل الشامل الرفيع النظيف للوجود . . لغاية الوجود كله ، وغاية الوجود الإنساني . . وأقيس إليه تصورات الجاهلية التي تعيش فيها البشرية ، في شرق وغرب ، وفي شمال وجنوب . . وأسأل . . كيف تعيش البشرية في المستنقع الآسن ، وفي الدرك الهابط ، وفي الظلام البهيم وعندها ذلك المرتع الزكي ، وذلك المرتقى العالي ، وذلك النور الوضيء ؟
وعشت - في رحاب القرآن -أحبابي والدكم محمد الصلاحي
ينصحكم القول وأنا أقول لكم اني في رمضان الكريم أختم القرءان كل يومين وفي غير رمضان أختمه كل 3 أيام وأشعر براحة نفسية ،وأنوار روحانية،أحس التناسق الجميل بين حركة الإنسان كما يريدها الله ، وحركة هذا الكون الذي أبدعه الله . . ثم أنظر . . فأرى التخبط الذي تعانيه البشرية في انحرافها عن السنن الكونية ، والتصادم بين التعاليم الفاسدة الشريرة التي تملى عليها وبين فطرتها التي فطرها الله عليها . وأقول في نفسي:أي شيطان لئيم هذا الذي يقود خطاها إلى هذا الجحيم ؟ يا حسرة على العباد !!!
وعشت - في رحاب القرءان الإنسان أكرم بكثير من كل تقدير عرفته البشرية من قبل للإنسان ومن بعد . . إنه إنسان بنفخة من روح الله: فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . . وهو بهذه النفخة مستخلف في الأرض: وإذ قال ربك للملائكة:إني جاعل في الأرض خليفة . . ومسخر له كل ما في الأرض: وسخر لكم ما في الأرض جميعا . . ولأن الإنسان بهذا القدر من الكرامة والسمو جعل الله الآصرة التي يتجمع عليها البشر هي الآصرة المستمدة من النفخة الإلهية الكريمة . جعلها آصرة العقيدة في الله . . فعقيدة المؤمن هي وطنه ، وهي قومه ، وهي أهله . . ومن ثم يتجمع البشر عليها وحدها ، لا على أمثال ما تتجمع عليه البهائم من كلأ ومرعى وقطيع وسياج ! . .
والمؤمن ذو نسب عريق ، ضارب في شعاب الزمان . إنه واحد من ذلك الموكب الكريم ، الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم:نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ، ويعقوب ويوسف ، وموسى وعيسى ، ومحمد . . عليهم الصلاة والسلام . . وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون . .
هذا الموكب الكريم ، الممتد في شعاب الزمان من قديم ، يواجه - كما يتجلى في رحاب القرآن - مواقف متشابهة ، وأزمات متشابهة ، وتجارب متشابهة على تطاول العصور وكر الدهور ، وتغير المكان ، وتعدد الأقوام . يواجه الضلال والعمى والطغيان والهوى ، والاضطهاد والبغي ، والتهديد والتشريد . ولكنه يمضي في طريقه ثابت الخطو ، مطمئن الضمير ، واثقا من نصر الله ، متعلقا بالرجاء فيه ، متوقعا في كل لحظة وعد الله الصادق الأكيد: وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا . فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ، ولنسكننكم الأرض من بعدهم . ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد . . موقف واحد وتجربة واحدة . وتهديد واحد . ويقين واحد . ووعد واحد للموكب الكريم . . وعاقبة واحدة ينتظرها المؤمنون في نهاية المطاف . وهم يتلقون الاضطهاد والتهديد والوعيد . .
ثانيا:الحياة في رحاب القرءان
آن تعلمت أنه لا مكان في هذا الوجود للمصادفة العمياء ، ولا للفلتة العارضة: إنا كل شيء خلقناه بقدر . . وخلق كل شيء فقدره تقديرا . . وكل أمر لحكمة . ولكن حكمة الغيب العميقة قد لا تتكشف للنظرة الإنسانية القصيرة: فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل
الله فيه خيرا كثيرا . . وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم . والله يعلم وأنتم لا تعلمون . .

التعديل الأخير تم بواسطة قمة ثمر ; 2008-10-02 الساعة 07:23 PM
قمة ثمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس