اخي عرين الاسود اشكرك على موضوعك الشيق الذي لامس الحقيقة في مواطنها بنسية كبيرة ولكنة غفل عن حقائق اخرى ومن وجهة نظري المتواضعة والبسيطة هي تعتبر العماد الاساسي لنجاح ثورتنا الثانية باذن الله . وحيث ان طرحك يلامس عقول كثير من شبابنا التواقين الى الحرية والانعتاق من هذا الكابوس الخبيث وعلية دعني اسطر لك وجهة نظري البسيطة على النحو التالي :
اولا: لم نكون نحن مشاركين في الوضع الذي وصلت الية الحالة من انهيار تام ولكن السلطة هي من قام بذلك فهي اي السلطة اذا سارت في الطريق السوي الذي يتخذة اي نظام عادل في معاملتة مواطنية وبشكل متساوى واسست لدولة حديثة معتمدة على العدل والقانون وقامت بمحاربة الفساد واتباع طريق الديمقراطية بشكل سليم وعدم اللهث وراء النهب والاختلاس لو اتبعت السلطة ذلك لمل وجد الحراك اصلا .
ثانيأ : لن نناقش ظهور الحراك وتطورة ولكن من المهم القول هنا بان السلطة كانت هي السبب الاساسي لوصول الحراك الى هذة المرحلة المتطورة وذلك بتجاهلها مطالبة ابناء الجنوب الشرعية والقانونية مما ادى الى تنامي الشعور بين اوساط الجنوبيين بانة لافائدة مرجؤة من هذا النظام مما نتج عنة نمو الحراك كمأ ونوعأ , وهنا ايضا يرجع السبب لهذة المشاكل الى السلطة فما كان الوضع سيتصاعد اذاما قامت السلطة بالمالجات الفورية والعادلة مباشرة .
وهنا اعتقد باننا متفقان على هذا
ثالثأ: وصول الامر الى نقطة اللاعودة وهنا اختلف معك بعض الشي فثورة 14 اكتوبر المجيدة كانت في فترة زمنية فيها الاختلاف الكامل للوضع في الزمن الراهن . ففي الوقت الراهن لايمكن لاي ثورة ان تنجح دون الاخذ بالحسبان المؤثرات الخارجية وحسابات المصالح الاقبيمية والعالمية وحتى ان نجحت اي ثورة شعبية في الوصول الى الحكم دون ان تكون مكملة للمصالح الاقليمية فانها ستسير الى الانكسار بطريقة او باخرى وعلية فاننا نرى ان انتهاج الثورة السلمية ونقل صورة واضحة لما يسعى الية شعب الجنوب من هذة الثورة وهو لبس تغيير السلطة فقط وانما التغيير الجدري والكامل لكل اساليب النظام الحالية وانتهاج المصداقية والوضوح مع محيطها الخارجي وهنا يجب علينا التمسك بخيار الثورة السلمية التي تعكس مستوى ثقافة شعب الجنوب لكل شعوب العالم وعدم الانجرار لما تخطط لة السلطة بجرنا الى مستنقع المواجهة العسكرية وممارسة الصاق تهمها بنا باننا عبارة عن قطاع طرق ومجموعات تهوى الاقتتال وترويع العالم باطروحات بان ة اذاما حصل الجنوب على مبتغاة فان المنطقة ستتحول الى ساحة صراعات بسبب النزعة الاقتتالية التي يحاولون الصاقها بنا .
ومن هنا فان عملنا يجب ان يرتكز على ترسيخ الايمان بمطالبنا وعدم النزوع الى العنف الا دفاعا عن النفس وتوصيل مطالبنا بصورة واضحة للعالم الخارجي والسير بالثورة السلمية وصولا بها الى مرحلة العصيان الندني الشامل .
تحياتي
|