[عمر سعيد بالبحيث]

ستقالة الجنوبيين العرب عن التنظيم والأحزاب السياسية اليمنية قرار لارجعة عنه مرتبط ارتباط وثيق بالهدف العظيم للجماهير الجنوبية الواسعة في استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن.
وكي لايقف انتماءهم عائقا نحو تحقيق هذا الهدف أو يؤدي إلى القبول بأنصاف الحلول لابد من الإستقالة.
ومادامت الميول عقائدية إيديولوجية سواءا يسارية أو يمينية وليست رغبات فردية، فإن بإمكانهم الإنتماء والولاء للوطن الجنوبي أولا، والذي تأسست فيه جميع الأحزاب السياسية ومارست دورها القيادي في إدارة دفة الحكم ممثلة بالحركات الإسلامية الجنوبية المنبثقة من جماعة الإخوان المسلمين ، وممثلة بحزب رابطة أبناء الجنوب العربي كأول حزب يتأسس على أرض الجنوب العربي من جبهة التحرير ،وممثلة بالحزب الإشتراكي الجنوبي الذي تأسس من تنظيم سياسي موحد للجبهة القومية، والذي ضم جميع الحركات القومية والتقدمية.
وأغلب هؤلاء الأعضاء والقياديين الجنوبيين جمدوا أنشطتهم الحزبية وانسلخوا تعبيرا عن فك ارتباطهم بالاحزاب السياسية اليمنية الشمالية، وخاصة أنها تخوض نضالا سلميا ضمن الحراك الجنوبي مع كافة أفراد وشرائح المجتمع الجنوبي العربي.
ولايعد هذا الإقدام انشقاق عن الإيديولوجية ، وخاصة أننا نشاهد كيف تمكنت جميع أحزاب الجمهوريات السوفيتية من الحفاظ على بقائها في جمهورياتها المتفككة عن الإتحاد السوفيتي السابق.
إنني أرى أن مرحلة النضال تتطلب عملا مشتركا ضمن جبهة واسعة جنوبية .
وإذا كان هناك بعض الحزبيين كالأسماك إذا خرجوا من أحزابهم اختنقوا ، فلابد لهم أن يضحوا من أجل القضية الجنوبية ويبادروا بتقديم استقالاتهم لاأكثر عن الأحزاب اليمنية كشكل من أشكال النضال السلمي باسم الحراك.
ولايصح المشاركة في الحراك أو قيادته باسم الإنتماءات لأحزاب اليمن كالحزب اليمني الإشتراكي ، ، وحزب التجمع اليمني للإصلاح ، وحزب رابطة أبناء اليمن......الخ.
ويمكن أن يحظى الحراك الجنوبي بتأييدهم ويقبل مساعدتهم ودعمهم من أجل انتصار هدف الجنوبيين في استعادة دولتهم كلها وعاصمتها عدن ، مثلما ينتظر ذلك من كافة دول العالم وشعوبها ومنظماتها الإنسانية وأحزابها السياسية.