أنا ومن يشاطرني رأيي نرفض رفضا قاطعا الإستفتاء على تقرير المصير لأنها عملية مفخخة وغير مضمونة العواقب ويمكن أن يحصل فيها تزوير كبير خاصة وأن الكثير من أبناء الجمهورية العربية اليمنية قد استوطنوا بالملايين بدون وجه حق في طول الجنوب وعرضه واستولوا على أراضيه وزوروا بطاقاتهم الشخصية وشهادات ميلادهم .
وأيضا لانثق مطلقا في المنظمات الدولية المنحطة أخلاقيا والتي زورت انتخابات عام 2006 م لصالح عفاش الدم وادعت انها ديمقراطية وصحيحة!!!!!
كما لانأمن على أنفسنا من "تقلبات الظروف وتغير المصالح لدول الإقليم" واحتمالية ممارستهم الضغوط علينا لأي سبب من الأسباب للقبول بما يسمى بالوحدة!
بل يجب أن تعود الدولتان بحدودهما السابقة فورا حتى نضمن أمن وسلامة الممرات البحرية الاستراتيجية وكذلك سلامة دول الإقليم بشكل خاص والأمن الإقليمي والعالمي في المنطقة بشكل عام.
وإذا كان هنالك من ضرورة ل"فترة انتقالية" لتحقيق استقلال الجنوب بهدوء فيتعين أن لاتزيد الفترة الانتقالية عن 6 أشهر إلى سنة فقط لاغيرعلى أقصى تقدير.....
وسيكون من الأجدى انضمام الدولتين إلى مجلس دول التعاون الخليجي وخلق سلام عام بينهما بدلا من إبقاء مايسمى بالوحدة وترك الجمرة تشتعل من تحت الرماد لتنفجر من جديد بالحروب الدامية بين الجنوبيين واليمنيين إلى أبد الدهر!
وأجزم بأن دول التحالف العربي ليس لديها الوقت والجهد للدخول مرة أخرى في حروب جديدة فيكفيها ماحدث حتى الآن وأؤكد بأن وجود دولتين لن يؤثر على أمن دول الإقليم طالما تم تأمين الحدود بقوات سلام عربية وإسلامية للفصل بين الجنوب واليمن من جهة واليمن والسعودية من جهة أخرى..
بل على العكس... سيكون الجنوب رافدا قويا للسعودية ودول الخليج وسيتم تأمين الجنوب ليكون صمام أمان لدول الخليج ضد المشروع الفارسي وعاملا لافشاله بل وسيكون صمام أمان لجميع الدول العربية بأكملها،
ولكن بقاء الجنوب بيد أذناب المجوس أو حتى في متناول يدهم عبر حقهم في التنقل والاستيطان في الجنوب تحت مبرر مايسمى بالوحدة سيعطي جواسيسهم وخلاياهم الارهابية الفرصة للانقضاض من جديد على باب المندب واسقاط الجنوب "تحت أي ظرف طاريء" وهذا سيشكل خطرا كبيرا على أمن دول الخليج ومن ثم الدول العربية التي مازالت تصارع بقوة من أجل البقاء.