[نبيل العوذلي]

لم تكن في يوم من الايام مشكلة الشعب الجنوبي لمن بتفحص تاريخ شخصية السياسي والثوري بل وربما المثقف واخشى ايضا المواطن الجنوبي في ذات الحلول لاية قضية تواجههم خلال فترة ما منذ الاستقلال
لالالا
ليست هذه المشكلة
المشكلة في تصور الجنوبيين حول المناضل والسياسي والوطني والصادق مع شعبه والمبدأي و..............الخ ..........انه تصور يجعل من الثبات والاصرار والشدة هي الحالة الطبيعية والصحية لتلك الشخصية
وبسبب هذا التصور فقدنا الكثير من المصالح واخيرا فقدنتا الوطن
بعد الاستقلال اعتبر فريق ان بقاء ادنى علاقة مع الانجليز هو ضد صحية هذه الشخصية ...فلم يبقون حتى مستشفى الملكة اليزابيت مع انه كان مجرد تعاون طبي يخدم الفرد الجنوبي ولكنهم اعبتروه خيانة لتلك السيكلوجية للوطني والمناضل .......ثم لم يقبلوا بحكومة الاتحاد ايضا بسبب هذا التصور لشخصية المناضل والثوري والسياسي والمبدأي.......ثم لم يقبلوا بمن كان يعمل مع الانجليز من الجيش الجنوبي ........ثم لم يقبلوا بقومية قحطان الشعبي العربية لانها تقبلت اولئك باعتبار انهم وان خدموا مع الانجليز ايضا جنوبيين .........ثم لم يتقبلوا سالمين لانه خرج عن مسار وصفاء النظرية الثورية العالمية ثم هكذا وهكذا حتى ضيعنا الوطن بسبب هذه الشخصية والظن بكونها عنوان للحالة الصحية للمناضل والثوري والوطني
اي والله ياجماعة ضيعنا وطن بكامله لان هناك من يرى ان تلك الشخصية المتشددة والمتصلبة هي الحالة الصحية للثوري والسياسي وان غيرها يعد خيانة وعمالة نفاق
اذا ليست مشكلة الجنوب في نمط معين من الحلول لقضية ما ...........انا ياجماعة يمكنني ان اوافق من يقول ان حل القضية الجنوبية ليس في الاقاليم الستة ..........ولكن هل يستطيع هؤلاء ان يتقبلونني بوجهة نظر مغايرة لهم ..او مخالفة لهم.......لالالالا
لقد برهنت تجربة الحراك خلال الثلاث السنوات الاخيرة خاصة ان ذات المشكلة موجودة متأصلة في سيكلوجيات وفي شخصية بعض الجنوبيين فهم لم يتمكنوا من التعامل مع طبيعة المرحلة بشخصية تحد من معارضة الاخ الجنوبي وان حمل وجهة نظر مخالفة او مغايرة لصالح الهدف الاساسي .......بل اتضح ان اصحاب الرؤية الواحدة والمشروع الواحد يتعامل بتلك العقلية المتصلبة المتشددة في حالة عرفها الكل............لايستطيعون ان يتقبلوا ذات وجهة النظر المشتركة لان تأثير العامل التاريخي وربما المناطقي وربما الطبقي لايزال فاعلا في البعض وليس الكل
اذا نحن امام مشكلة تاريخية يا اخوان ارجوكم افهموني الموضوع ليس انتصار لوجهة نظري ولكنه انتصار لمصلحة شعب ووطن وللمواطن البسيط وليس للمناصب تلك التي يخاف البعض من ان تذهب عنه ---اقولها بكل صدق ان المصلحة الحقيقية اليوم بهذا الحل تعود بشكل اساسي على المواطن والوطن اما غير ذلك فهي والله بحث عن مناصب وكراسي..هذا الانتصار لايمثل قطعا الانتصار الكامل ولكنه وبحسب معطيات الواقع وطبيعة الحال محليا واقليميا ودوليا يعد انتصارا للشعب الجنوبي والمواطن الجنوبي
واليكم هذه الكلمات الرائعة والاغنية الرائعة للطفي ابوشناق عن الوطن والشعب المسكين