عدن .. ( شلال ) من الدم المسفوك .. و ( احتلال ) يلعب على المكشوف ..!!
طباعة البريد الإلكتروني تعليقات (2)
قييم هذا الموضوع1 2 3 4 5 (0 أصوات)
صدى عدن / خاص :
عدن .. عاصمة الجنوب الساكنة في ثنايا الأفئدة والقلوب .. جنوبية الهوى والهوية وعاصمة دولتنا الفتية .. هكذا يراها أبناء الجنوب (روح الانتماء وشموخ الكبرياء ) ومن بين ثنايا أزقتها يسمو حلمنا ليطال عنان السماء ..!
نعم .. تلك هي ( عدن ) كانت ومازالت وستظل إلى ما شاء الله تعالى رمز العزة وفخر الهوية ، مهما حاول ( الاحتلال ) الهمجي المتخلف تشويه صورتها والعبث بمعالمها .. مهما حاول المحتلون الوقوف في طريق أهاليها للحيلوله دون السير في درب التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ..!
كثيرة هي الأساليب الجبانة التي ينتهجها الاحتلال الشمالي اليمني بحق عدن وأهل عدن والجنوب بشكل عام ، سعياً لإجهاض مسيرتهم التحررية المباركة ، حيث زخم وغليان الشارع الجنوبي أصاب أولئك ( العابرون ) بحالة من التيه وفقدان الصواب ، فتراهم يشرعون في سفك الدماء وقتل الأبرياء واقتحام حرمات المنازل والتعدي على الممتلكات الخاصة ونهبها واختطاف الناشطين وترويع أسرهم وأهاليهم وتشريد ومطاردة قادة الثورة التحررية الشعبية السلمية المتمثلة ( بالحراك الجنوبي السلمي ) ..!
ورغم كل ذلك فإن عزيمة الأحرار وإصرار الثوار لن تلين أو ترضخ لتلك الأساليب الجبانه ، بل زادتهم حماسة وقوة ووحدت الصف الجنوبي أكثر فأكثر مستمدين إيمانهم من عدالة قضيتهم ونبل مقاصدهم ومشروعية حلمهم ..!
لقد كشرت سلطات الاحتلال في الآونة الاخيرة أنيابها في عدن وراحت مدججة بالعدة والعتاد العسكري الهائل لفرض حصارها المطبق على ساحات التحرير والاستقلال في مدن العاصمة وبالذات في كريتر والمنصورة والمعلا والبريقه وغيرها من المناطق ، ظناً منهم أن قوتهم سوف ترغم ابناء الجنوب على التوقف الاجباري عن السير قدماً في طريق التحرير والاستقلال .. ولعل الجميع قد سمع ورأى عن حصار المنصورة وقتل شبابها وترويع ساكنيها حيث سقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى ، ومثل ذلك حدث في قمع قوات الاحتلال لساحات النضال التحرري السلمي في شوارع المعلا وكريتر وخور مكسر والبريقه والتواهي وصلاح الدين وصيره والشيخ عثمان .
واستمراراً لحملاتها العدائية ضد ابناء الجنوب دأبت سلطات الاحتلال على الزج بعملائها ومرتزقتها لبث الرعب والهلع في أحياء المدينة المسالمة ونشر الفوضى والبلطجية والانفلات الأمني في مختلف المناطق ، الأمر الذي أدى إلى استشهاد العديد من أبناء عدن برصاص أولئك البلاطجة الذين تدعمهم سلطات الاحتلال ممثلة بالحزبين اللذان شاركا باحتلال ونهب الجنوب وهما ( التجمع اليمني للاصلاح والمؤتمر الشعبي العام ) ..!!
أعمال القتل بلغت ذروتها خلال الفترة الماضية وشهدت المدينة سقوط العديد من الأبرياء وهم داخل حرمات منازلهم وليست قصة مصرع الشهيدة فيروز ناصر في منطقة البساتين إلا نموذجاً لتلك الجرائم الدموية لسلطات الاحتلال اليمني بحق أهل الجنوب ..!!
لكن ما لا يفهمه الاحتلال وزبانيته حتى اليوم هو أن كل ممارساتهم باتت مفضوحه ومكشوفه لدى شعب الجنوب وأنهم مما فعلوا فلن يبلغوا أبداً غايتهم أو تحقيق مآربهم الاحتلالية النجسة .. فشعبنا قد شب عن الطوق وزمن الذهل والهوان ولى واندثر ولا نخاف أو نخشى أحداً غير الله تعالى .. وسنستمر حتى تحقيق أهدافنا تحت شعار واحد : ( سقفنا السمـــاء وأرضنـــا الجنـــــــــوب ) ..!!
|