[عبد القادر]

مقال مليء بالمغالطات وتمجيد شخص لايزال الغموض يكتنف مواقفه بل إن موقفه من قضية الجنوب سلبيا رغم ماقيل عنه إنه صاحب مشروع التصالح والتسامح ولو كان ذلك صحيحا لكان موقف السيد علي ناصر محمد من قضية الجنوب بعد أن إنتهج الجميع هذا المبدأ وبكل فخر بقيادة بن فريد موقفا تصالحيا مع الجنوب وأهله الذين عانوا نتائج أحداث يناير المشؤومة والتي مافتيء علي عبد الله صالح كلما تحدث عن الجنوب التذكير بها
لو عاد أستاذنا علي ناصر محمد بعد حرب إحتلال الجنوب لكان مصيره التخلص منه وهو يعلم ذلك وما محاولات التخلص منه في الخارج إلا دليل على صحة هذا القول ويحسب له هنا أنه بعد إحتلال الجنوب رفض تعيينه نائبا للرئيس بدلا من السيد علي سالم البيض

المطلوب من علي ناصر محمد هو إعادة النظر في موقفه الحالي المبني على ماصرح به بقوله التغيير ولا التشطير وإستبداله بشعار جنوبي ماكان الجنوب شطرا من كل والجغرافيا والتاريخ يثبتان ذلك وأن ماحدث بعد إستقلال الجنوب وتسمية الدولة الوليدة بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وإستبدال الجنوبية فيما بعد بالديمقراطية كان خطأ وإعتمد على مرحلة تاريخية سادها الترويج لفكرة القومية التي ثبت أن من تبنوها ماكانوا جديرين بحملها ونتج عنها دكتاتوريات مقيته أودت بحياة الآلاف من أبناء البلاد العربية الذين عارضوا توجهات تلك الأنظمة والتي لايزال إمتدادها إلى اليوم موجودا وسائرة إلى طريق التحول إلى أنظمة ملكية بعد أن بدأت هذا التحول سوريا التي ستتبعها مصر وليبيا واليمن وأن الصراعات التي شهدها الجنوب كانت ضمن مؤامرة نهايتها تصفية الجنوب من قادته وتسليمه على طبق من ذهب لحاكم صنعاء
لا أمل في التغيير يا أبوجمال والعمر قصير والأمانة ثقيله والجنوب ينادي كل الجنوبيين والشيخ المرحوم عبد الله بن حسين الأحمر لم يذكر في مذكراته من الذي غدر بالحمدي وأخيه وإغتالهما وأصدر البيان الأول وإشاعة خبر معاقرتهما الخمر وممارسة الرذيلة مع إمرأتين فرنسيتين
أما مذكراتك يجب أن تحوي كل صغيرة وكبيرة وإن كان بعضها ضدك لتقول بعد سردها إنها كانت غلطة ليغفر لك ويسامحك الجميع إذا كنت فعلا صاحب مشروع التصالح والتسامح ويهمك نجاحه أما إذا فوجئت بما لم تكن تتوقعه من أن أبناء الجنوب كافة قد تبنوه بعد إستثناء قلة ممن باعوا أنفسهم ووطنهم مقابل وظيفة نهايتها تفضيل العيش في بلاد خليجية بدلا من البقاء في صنعاء خوفا على حياته فالتاريخ سوف يكتب ذلك ويذكر به الأجيال.