عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-21, 08:09 AM   #3
سم الدحابيش
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-17
المشاركات: 2,143
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التصالح هدفنا مشاهدة المشاركة
تحليل غاية في الأهمية
الإحتلال اليمني في هذه المرحلة التي يعيد فيها خلط الأوراق في اليمن وفي الجنوب العربي المحتل ...
الإختلال في المشهد الحالي لا يساعد عبدربه منصور على العودة مجدداً الى الرئاسة ولم يعد معه من القوى العسكرية والقبلية والتجار والملحقين بمنظومة نظام الإحتلال اليمني التي أجمعت على ترشيحه كمرشح توافقي ووحيد, وزكته بالزور والبهتان وفرضته على اليمن وعلى الجنوب إستناداً إلى المبادرة الخليجية وآليتها المزمنه ..
حالياً تغير هذا المشهد ولم يعد معه أي قوى دحباشية تسنده لأنه دخل معها جميعاً في صراع على السلطة والنفوذ والثروة ولم تعد هذه القوى معه على الإطلاق والقوات المسلحة رغم تجاذبها بين قطبي السفاح علي محسن و المخلوع علي عبدالله.. تبقى هي آخر قوة ممكن يستند إليها ...و تبقى الداعم الوحيد الذي يسنده بحكم المبادرة الخليجية والدعم الدولي الذي اصبح الدعم اليتميم ايضاً بيد عبدربه على الرغم من أنه سينفرط عقد هذا الدعم في أي لحظة , إن رأى المجتمع الدولي بأنه لم يحقق أي نجاحات وسيدير ظهره له كما أداره للمخلوع علي عبدالله صالح قبله وغيره من الدكتاتوريين مثل مبارك مصر وماركوس الفلبين وشاه أيران ...الخ
ومن هنا هو بحاجه إلى إيجاد ذريعه لإنزال أكبر عدد من قوات الدحابشة إلى الجنوب وحضرموت خاصةً حتى تسيطر بحجة محاربة داعش بحكم إن العالم مهيأ لقبول الحجة التي أصبحت شماعة في كل وسائل الإعلام الغربية خارج سوريا طبعا حيث توجد بالفعل وتمارس الإرهاب... ولكن أيضا ً من أجل الإشتراك في الإنتخابات لصالح رئيس نظام الإحتلال اليمني عبدربه ..إلى جانب الإختراقات التي يعمل عليها هو ورئيس جهاز الأمن القومي الفاسد المد عو علي الاحمدي و الفاسد الرويشان في جسم الحراك الجنوبي لكسب بعض المرتزقة .
ظناً منهم بأنها ستجر قطاعات من شعب الجنوب للمشاركة في إنتخابات الرئيس المعين هادي مرة اخرى في فبراير2014م...
حيث لقنهم شعب الجنوب درساً قاسياً في إنتخابات 21 فبراير 2012م وأفشلها تماماً.


شكرا لك اخي "التصالح هدفنا" على التحليل الممتاز
القوى القبلية والعسكرية في اليمن أجمعت على ترشيح عبدربه منصور كمرشح توافقي ووحيد نكاية بالجنوبيين من أجل إبقاء الجنوب غصبا وقهرا في وحدتهم المشؤومة.
وقد ظن عبدربه منصور أن الدبلوماسية في التعامل مع الفرقاء ربما تاتي بنتيجة توافقية يستطيع معها معالجة الاوضاع السياسية في اليمن على اسس وطنية وليس على اسس ولاءات قبلية وفردية
ولكن الايام اثبتت لعبدربه منصور بانه من المستحيل ان يفعل ذلك في بيئة لا تعترف بالآخر كما انها ايضا بيئة لاتعترف باحقيته كشخص جنوبي في اعتلاء سدّة الحكم في اليمن الاّ بحسب ارادتهم وبالطريقة التي يريدونها وللغرض الذي نصّبوه من اجله .
ولهذا فشل عبدربه منصور في مهمته لانها مستحيلة التطبيق في بيئة طاردة لها . وحيث أن النزاع تحول الآن من نزاع بين المتصارعين الى نزاع بينهما وبين عبدربه منصور "نفسه "، فقد أصبح عبدربه منصور الان مكشوفا ومهددا من قبل اطراف الصراع جميعها ولذلك يحاول عبدربه منصور تقوية موقفه باللجوء الى الجنوبيين الذين تخلى عنهم لوقت طويل بتعيين بعض الجنوبيين في الحكومة على امل ايجاد قوى موازيه لقوى النفوذ في اليمن .وهي خطة ناقصة لانها لاتستند على قوة عسكرية موازية ومساوية في القوة والعدد لاطراف النفوذ اليمنية لتكون الحامية لاستمرارها بالرغم من ذهاب البعض ممن هم بالفعل محسوبون على الثورة الجنوبية الى صنعاء لدعم عبدربه منصور "على اساس أنه جنوبي ويتعرض للحصار من قبل قوى النفوذ اليمنية بكافة اشكالها" لان ذهابهم إلى صنعاء لاتوجد له قاعدة شعبية جنوبية تقويه ولايضيف مكاسب سياسية جديدة واضافية للقضية الجنوبية التي تم تهميشها عمدا في كل من المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار اليمني .
وعبدربه منصور هادي يدرك تماما بأن الجيش اليمني لايمكن أن يدعمه في مسألة الهيكلة ولا حتى في خططه لاستبعاد رموز النفوذ لان ولاء الجيش في الاساس يخضع لهذه الرموز وليس لليمن وهذه الرموز تحرص بشدة على إظهاره بمظهر الفاشل البائس القليل الحيلة ولهذا تعتبر استعانة عبدربه منصور بهذا الجيش المخترق من قبل القاعدة وداعش نفسها هو عملية انتحارية لن تؤدي سوى الى زيادة فشله سياسيا وعسكريا حيث رأى عبدربه منصور الجيش اليمني بكل عدته وعتاده في ماسمي بالحرب على القاعدة اثناء حكم المخلوع يتظاهر بالخسران المبين لأكثر من عام كامل ولكن حينما استعان عبدربه باللجان الشعبية الجنوبية نجح نجاحا باهرا واستطاع طرد مايسمى بالقاعدة في خلال ايام ! فإذا أراد عبدربه السيطرة على حضرموت وشبوة اللتان تعتبران الشريانان الذان يغذيان قوى النفوذ بالقوة والحياة فعليه أن يستعين بالجنوبيين فهم الاقدر على إخراجهم من حضرموت ومن شبوة. مع انني اشك انه يستطيع ذلك "حاليا" لان قوى النفوذ مازالت مسيطرة عسكريا على اغلب حقول النفط المنتجة وستتحول تلك القوات بقدرة قادر إلى "قوات داعشية" كما تحولت قوات المخلوع الى قوات قاعدية في ابين عام 2011 م في حالة مواجهتها من قبل عبدربه منصور. وهو ماظهرت بوادرة منذ تسهيل وصول الدفعة الاولى لما يسمى بقاعدة داعش قبل عام الى حضرموت بعد خروجها من دماج وتسهيل دخول الدفعة الثانية منها قبل عدة ايام.
ولذلك لايريد عبدربه منصور الدخول في وحل حضرموت وشبوة قبل السيطرة على مركز القرار السياسي صنعاء التي اصبحت خارج نطاق قوى النفوذ اليمنية المتصارعة على السلطة بعد ان نجح في تقليم اظافرها على مراحل .
كما اتفق معك تماما بأن رعاة المبادرة الخليجية الداعمين لعبدربه منصور قد يديرون ظهرهم له بسبب استمرار معضلة صراع النفوذ ولن يستطيعوا إنجاح مبادرتهم التي اصبحت في طور الاحتضار الا بازالة قوى النفوذ وازلامهم بالفعل عن المشهد اليمني عبر هراوة لجنة العقوبات الدولية التي قد لاتنجح لأنهم ربما سيستبقونها بتفجير الاوضاع في صنعاء للهروب من العقوبات الدولية.
وبغض النظر عن كل مايجري في اليمن يجب على الجنوبيين في هذه الحالة أن لايتراخوا في مطالبهم المشروعة بالإستقلال من الاحتلال اليمني لأن اي تراخ من قبلهم سيظهرهم بمظهر القابلين للتسوية السياسية على اساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني التي لم تمثَّل فيها مكونات الاستقلال الحقيقية والممثلة الوحيدة للشعب الجنوبي بل مثلت اطرافا ليس لهم علاقة بالثورة السلمية الجنوبية لامن قريب ولا من بعيد!
واذا كان ولابد من ايجاد تسوية سياسية حقيقية فعلى المجتمع الدولي القيام بخطوة أخرى أكثر جدية وذلك بعقد مؤتمر خارج صنعاء بين قوى الاستقلال الجنوبية واليمنيين للخروج من عنق الزجاجة.


التعديل الأخير تم بواسطة سم الدحابيش ; 2014-06-21 الساعة 08:23 AM
سم الدحابيش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس