[علي المفلحي]

الضالع: شهيدين وجرحى ومعتقلين.. تعزيزات عسكرية ونهب.. واجتماع قبلي موسع



04 ربيع الثاني 1435هـ - 04 فبراير 2014 م 06:00 عدد القرائات 118
الضالع: شهيدين وجرحى ومعتقلين.. تعزيزات عسكرية ونهب.. واجتماع قبلي موسع

Share on emailShare on print



صدى عدن/ رائد علي شائف/ خاص:
تشهد مدينة الضالع استمرار الحصار العسكري المكثف والقصف المستمر على منازل المواطنين من قبل اللواء 33 مدرع التابع للجيش اليمني المتمركز في المدينة .
خلال الأيام الماضية استمر القصف على القرى والمناطق الآهلة بالسكان من مختلف المواقع العسكرية وبشكل عشوائي أدى الى تضرر العديد من منازل وممتلكات المواطنين وتسبب في سقوط عدداً من الجرحى بفعل القصف العنيف .
ووسط كل ذلك العدوان أفادت مصادر لصحيفة ( صدى عدن ) عن قيام الجيش اليمني بإرسال تعزيزات عسكرية الى قيادة اللواء 33 مدرع حيث شوهدت قوافل عسكرية تصل تباعاً الى مقر اللواء المرابط وسط المدينة منذ فجر الجمعة الماضية محملة بالجنود والمؤن الغذائية .
وتشارك مواقع عديدة تتخذ من الجبال المطلة على القرى والمناطق مواقع لها تشارك وبقوة بشكل يومي في عملية القصف على منازل المواطنين حيث تعرضت مناطق الحود والكبار والجليلة ودار السمين وسناح والوبح والمدينة لأعمال قصف خلال الأيام الماضية ، الامر الذي أدى الى سقوط جرحى في صفوف المدنيين كما استشهد المواطن ( يوسف أحمد شايف ) بفعل إصابته البالغة في مؤخرة الرأس بشظية مدفعية بينما كان متواجداً بداخل منزله الكائن وسط المدينة .
وبفعل ذلك القصف المستمر وحالة الحرب التي تشهدها مدينة الضالع اضطرت بعض الأسر للنزوح الى القرى المجاورة للمدينة بعد أن طال منازلها القصف المدفعي العشوائي .
اعتقالات العشرات من المواطنين
إلى ذلك قامت نقاط عسكرية تتمركز في الشارع العام على مقربة من مقر قيادة اللواء ومقر قيادة الأمن المركزي باعتقال العشرات من المواطنين أثناء مرورهم في الخط العام أو بداخل محلاتهم التجارية القريبة من تلك النقاط .
وتفيد إحصائية أولية تحصلت عليها الصحيفة إلى اعتقال العشرات من المواطنين من بينهم الزميل الاعلامي شايف الحدي وادم احمد الشعيبي وعبد الرحيم قاسم علي وعبد الله علي حمود و أنيس مصلح قاسم وجياب مصلح قاسم وعبود فضل علي شكع و محمد راشد شكع وحلمي فضل احمد الجبري وهشام صالح وعبدالله علي وسفيان الشاعري ومجد الشاعري وأولاد محمد طاهر الشعيبي وعدداً من العمال معهم ، الى جانب عدداً آخر لم نتمكن من الحصول على اسمائهم ، واشارت مصادر للصحيفة أن المواطنين الأسرى ينفذون حالياً إضراباً عن الطعام داخل السجن احتجاجاً على طريقة اعتقالهم التعسفية .
وتفيد مصادر حصلت عليها ( صدى عدن ) أن لجوء تلك القوات لعملية الاعتقال التعسفي للمواطنين تأتي في محاولة للمقايضة بجنود يقول الجيش اليمني أنه تم اختطافهم قبل أيام .
وكانت المقاومة الجنوبية قد أعلنت في بيان سابق لها عن أسرها لقائد موقع المظلوم المطل على مقر اللواء 33 مدرع بعد عملية هجوم ناجح نفذته على الموقع قبل أكثر من اسبوعين تقريباً ، لكن البيان أشار الى أن سيتم تسليم القائد العسكري الأسير الى منظمة الصليب الاحمر الدولي .
استفزازات وأعمال نهب من قبل الجنود
واستمراراً لأعمالها الهستيرية تعمد قوات الجيش الى استفزاز المواطنين المارين في النقاط العسكرية حيث يقومون بسلبهم كل مقتنياتهم بشكل همجي وكان جنود يرتدون ملابس أمن مركزي وعلى مقربة من نقطة عسكرية تابعة للأمن المركزي قاموا بالتقطع على المواطن عبدالناصر قاسم حسين العامري من أبناء منطقة خلة بمديرية الحصين
وسلبه مبلغ مالي يقدر بـ 19 الف ريال سعودي كان في حوزته أثناء مروره في الشارع العام بمحاذة النقطة العسكرية ، وقام الجنود فور سلب المواطن ما بحوزته من مبلغ مالي بإطلاق النار عليه ليصاب في يده ورجله أستدعى نقله الى مستشفى النصر العام
وعلى ذات الصعيد أقدم جنود اللواء باقتحام مزارع قات على بعد أمتار من مقرهم وقاموا بتكسير وقطف محصول القات الذي يقدر بمئات الآلاف .
وحسب إحصائية محلية فأن اكثر من خمسه مليون ريال قام أفراد الأمن المركزي بالاستيلاء عليها بقوة السلاح من التجار والمزارعين بعد اقتحام محلاتهم ومزارعهم واقتيادهم الى السجون .
اجتماع قبلي موسع للوقوف أمام مستجدات الأوضاع
هذا وكان مشايخ واعيان وشخصيات اجتماعية وقيادات سياسية وحراكية وتنفيذية ومجتمعية في الضالع قد عقدت عصر الخميس 30 يناير 2014م اجتماعا موسعا لمناقشة الاوضاع الصعبة والخطيرة التي تعيشها الضالع والمتمثلة في استمرار قتل المواطنين الابرياء العزل من قبل قوات اللواء 33 مدرع والأمن المركزي .
وناقش المجتمعون ما تقوم به القوات العسكرية المنتشرة على طول المنطقة من ايذاء لا يصدقه العقل ولا يقبله المنطق بلغ بشاعته في قصف مخيم العزاء في سناح ارهقت فيه اروح العشرات وجرحى اضعافهم وكذلك ابادة اسرة بكاملها في قرية الاسلاف جرى هدم المنزل على رؤوس ساكنيه بقذيفة جبانة كمطلقيها.
كما وقف الاجتماع أمام الجرائم البشعة التي تعرض لها ولا زال يتعرض لها ابناء الضالع ، وأمام هذه الاعمال الاجرامية وما نتج عنها من حالت انفلات امني وتقطعات وإرهاب المواطنين الابرياء ونزوح الاسر من مدينة الضالع بحثاً عن مكان امن وانطلاقاً من حقنا في حياة حرة وكريمة وآمنة وحفاظاً على ارواحنا من الاعتداء كأبناء قبيلة واحدة مثل بقية القبائل تجمعنا الروابط القبلية والمعاناة المشتركة فقد خرج الاجتماع بالنقاط التالية:
تشكيل مجلس قبلي لقبائل الضالع في اسرع وقت ممكن لمواجهة المخاطر المؤامرات التي تحدق بالضالع وتزهق اروح بابناءها. إلى جانب ادانة جميع الجرائم والإعمال الهمجية التي قام بها ومازال يقوم بها قائد اللواء 33مدرع عبدالله ضبعان وضباطه وجنوده وقائد الامن المركزي وضباطه وجنوده من قتل وقصف وتدمير المساكن.
وطالب الاجتماع ب تقديم قائد اللواء عبدالله ضبعان وقائد الامن المركزي سعيد الريمي وكل من تورط في جرائم قتل وتدمير المساكن الى المحاكمة بصورة عاجلة لينالوا جزائهم على ما اقترفوه مع تاكيدنا على حق اسر الضحايا بتقديم دعاوى بحق من قتل ذويه الى محكمة العدل الدولية.
كما شدد المجتمعون على ضرورة اخراج الوحدات العسكري والأمن المركزي من الضالع والاكتفاء بالأمن العام.
وحمل الاجتماع النظام كامل المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبت بحق ابناءنا بسبب صمته على الفاعلين الحقيقيين وتحميله مسؤولية اي تداعيات تحدث.
كما طالبوا بجعل الامن العام من مسؤولية ابناء الضالع من خلال تعين مسؤلي وإفراد الامن ومسؤلي الاجهزة المدنية من ابناء الضالع ، إضافة إلى تعويض جميع المتضررين ومعالجة الجرحى واعتبار من قتلوا شهداء بدرجات وظيفية تتناسب مع وضع استشهادهم كمغدور بهم.
وأهاب بكل ابناء الضالع بالوقوف وقفة رجل واحد والذود عن العزة والكرامة والنفس .

تشييع شهيد وسقوط شهيد جديد

صباح أمس الاثنين شيعت مدينة الضالع جثمان الشهيد يوسف احمد شايف الذي استشهد مساء امس الأول أثر قصف عشوائي على منازل المواطنين لتصيب إحدى القذائف الشيهد يوسف بينما كان في منزله .

وتوافدت الجماهير الى ساحة مستشفى النصر العام وسط المدينة ثم حملت على اكتافها جثمان الشهيد صوب مقبرة المدينة ليوارى جثمانه الطاهر الثرى بعد الصلاة عليه .
وظهر اليوم عاودت قوات الاحتلال قصفها الهمجي على المنازل ليسقط الشهيد حسين قايد صالح الحبشي في منطقة الجمرك بعد إطلاق النار عليه من موقع القشاع المطل على المنطقة .