عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-06-10, 10:02 PM   #1
aden fighter
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-13
المشاركات: 2,205
افتراضي ضابط من سنحان التقى صالح قبل أيام من قتله إثنين من ابناء ردفان في موكب التشييع

حصل "عدن برس" على معلومات غاية في الأهمية تكشف حقيقة واقعة إطلاق النار التي تعرض لها المشاركون في موكب تشييع جثامين الشهداء اثنا مرورهم بالنقطة العسكرية الواقعة بمنطقة العند والذين تم تشييعهم قبل ، وهو ما أسفر عن استشهاد اثنين من المشاركين في المسيرة وإصابة عدد أخر بجروح بالغة. المعلومات التي تحصل عليها "عدن برس" تكشف حقائق لم تكشف من قبل بل أنها تكشف حقيقة وخفايا واقعة إطلاق النار وأسبابها وتكشف زيف الادعاءات التي روج لها نظام الاحتلال وحاول أن يجعل منها صورة لما حدث ذلك اليوم .

وقدمت هذه المعلومات الينا من قيادات عسكرية جنوبية عالية المستوى تعمل ضمن القوة العسكرية في قاعدة العند العسكرية ... وتضمنت هذه المعلومات تفاصيل حادثة إطلاق النار على المشاركين في موكب تشييع جثامين الشهداء الأخير ، ففي صباح الاثنين الموافق 8 يونيو انطلق موكب تشييع جثمان الشهداء من عاصمة محافظة لحج متجها صوب منطقة ردفان لكي توارى جثامين الشهداء الثرى هناك ، وعلى الطرف الآخر احتشدت الجماهير في مناطق عدة منها مدينة الحبيلين والملاح وغيرها ، وانطلقت في مواكب متعددة حتى وصلت إلى النقطة العسكرية حيث توقف الموكب هناك بعد رفض جنود النقطة العسكرية السماح للمواطنين بالعبور منها لملاقاة الموكب القادم من اتجاه عاصمة المحافظة ..
القيادات العسكرية أكدت في سياق سردها لوقائع الحادث أن سيارة هيلوكس بيضاء كان يستقلها العقيد علي مهدي علي جابر ( شمالي من سنحان ) ضابط امن معسكر 7 يوليو ( قاعدة العند العسكرية سابقا ) كانت قد استبقت الموكب القادم من ردفان وتوقفت في نقطة العند الأمنية التابعة للمعسكر ونزل منها العقيد علي مهدي وجماعة من المسلحين الذين كانوا برفقته ، وكان الجميع بملابس مدنية وشرعوا في تعمير أسلحتهم ، وفور وصول الموكب إلى أمام النقطة وبعد حوار قصير بين أفراد النقطة وعدد ممن كانوا يتقدمون الموكب باشرت المجموعة المسلحة التي يتزعمها العقيد مهدي إطلاق النار على المشاركين في الموكب وهو ما أسفر عن استشهاد اثنين من المشاركين وإصابة آخرين بجروح بالغة ...
العقيد الشمالي لم يكن ضمن القوة العسكرية التي تم ترتيبها في الموقع وإنما كان يتحرك منذ عدة أيام بهدف تنفيذ جريمته النكراء والسبب في ذلك انه توعد خلال الفترة الماضية بقتل عدد من أبناء الجنوب انتقاما لمقتل أخيه العقيد أحمد مهدي علي جابر قائد عمليات الكتيبة الثانية للواء 201 الذي كان قد لقي مصرعه اثر الاشتباكات المسلحة خلال العدوان العسكري الذي قامت به قوات الجيش الشمالي على مناطق ردفان أواخر شهر ابريل.
وكان العقيد علي مهدي قد رفض حينها دفن جثة شقيقة إلا بعد السماح له شخصيا بقتل عدد من أبناء ردفان وقالها وجها لوجه لعبد القادر علي هلال اثناء نزوله لاحتواء الموقف ضمن اللجنة الرئاسية التي أوفدها الرئيس اليمني لاحتواء الموقف حينها.
وقوبل طلب مهدي برفض من قبل هلال الذي طالبه بتأجيل طلبه هذا إلى وقت تهدأ فيه الأمور إلا أن استدعاء رئاسي صدر من الرئيس اليمني يطلب فيه حضور العقيد مهدي إلى صنعاء حيث اتجه الأخير والتقى بالرئيس اليمني ليعود بعد أسبوع دون أن يتم الكشف عما تم الاتفاق عليه...
وفيما يبدو أن ارتكاب العقيد علي مهدي لهذه الجريمة البشعة بحق أبناء الجنوب بنقطة العند قد أكد للجميع حقيقة ماتم الاتفاق عليه أثناء زيارته إلى صنعاء ولقائه بالرئيس اليمني...
مصادر عسكرية أخرى أكدت لـ"عدن برس" أن العقيد الشمالي علي مهدي قد شهود يوم أمس وهو يتجول وسط معسكر العند وحديثه إلى عدد من الجنود من أبناء ردفان متفاخرا بما قم به من أعمال قتل بحق أناس عزل.
وكان موقع صحيفة 22 مايو الصادرة عن حزب المؤتمر الشعبي العام قد نشر خبرا مفاده اعتزام النيابة العامة محاكمة القيادي طماح قائد كتائب سرو حمير بتهمة قتل كلا من العقيد أحمد مهدي علي جابر والرائد احمد علي الأمير والجندي عارف الحاج وجرح آخرين حسب زعم الموقع ، فيما لم تحرك أي سلطة أجهزتها لفتح باب التحقيق في واقعة قتل مواطنين عزل من قبل عقيد شمالي لا يزال يتجول في معسكر العند بكل حرية
aden fighter غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس