[نزار السنيدي]

مصنع الحصن, اي ما يسمى مصنع سبعه اكتوبر, ويسميه البعض المشروع الصيني, يقع بين مدينه الحصن وقريه الرواء ويقع على بعد ثلاثه كيلو متر او اقل قليلا
موقعه استراتجيا حيث انه يقع بين سلسله تلال جبليه , او هضبات, يتكون من عده ابنيه على شكل مخازن , وورش ومساكن عماليه, يتبع وزاره الدفاع , لا يدخله الا المعنيون فقط , والدخول اليه ليس بالامرالهين حتى للعسكرين, حيث ان هناك اجراءات امنيه مشدده , ويمر الزائر بعده مراحل تفتيشيه , كما يخضع العاملين لنفس الاجراءات دخولا خروجا,

بالامس دخل مسلحون بعد التفاوض مع العسكريين المرابطين هناك, وهم حسب مصدر مثوق كتيبه مشاه حراسه معززه بعربات مدرعه, واسلحه متوسطه ودفاع جوي
وتم دخولهم دون مقامه تذكر, ويرجح ان من دخلوا هم ما يطلق على انفسهم جهاديين, وهم شباب من المنطقه ومعرفون بالاسم , لاكنهم انسحبو ليلا, حيث ركزوا على
نهب الاسلحه والذخيره, الغريب في الامر انهم خرجوا بالعربات المدرعه والسيارات حاملات الاسلحه, مما يثير كثير من الاستفهامات, حول تجهيز هذه الجماعات ولماذا خرجت من مكان كهذا يعتبر استراتيجيا ومحصننتا تحصيننا جيدا حتى من الطيران , حيث توجد ملاجئ على مستوى عالي من التجهيز الحديث, يقوم بصيانتها دوريا سلاح المهندسين ومخازن محصنه ايضا, تحت الارض لخزن المواد الخطره

الجدير بالذكر ان سلاح المهندسين لديه هناك مخازن خاصه لخزن كميات هائله بالاطنان من ماده ال tntشديه الانفجار, للاسباب صلاحيه المكان لذلك وننوه ان كل المواد المسخدمه في صناعه الذخيره هي مواد سريعه الاشتعال والانفجار, مثل البارود والذي يمكن انفجاره اما بالاشتعال او بالاحتكاك خصوصا اذا حشر في مكان ضيق وصغير
فان عمله لا يختلف اي ماده متفجره رغم انه دائما يضع في تراتيبيه المواد المشتعله

لدينا الان معطيات مهمه

الاولى " مستودع للمتفجرات كبير جدا وقوته التدميريه عاليه جدا وهو لن ينفجر هكذا من دون تدخل الا بفعل محفز اخر يسمى بالصاعق" وعلميا الصواعق والمحفزات تخزن بعيد عن المتفجرات نفسها " ويفجر بثلاث طرق اما بالكهربا
او بواسطه اسك تفجير ناريه عن بعد تسمى حبال تفجير ناري, او بواسطه الاسلكي بعد ربطه بدائره كهربائيه

الثاني " مستودع االبارود وهذا لن يفجر الا بالاشتعال, او بتاثير تفجير اخر , مثل ظربه بالرصاص الحارق, وان انفجر لن ينفجر مباشرتا فهو يسبقه اشتعال(حريق) ثم نتيجه
ضغط النيران ينفجر بفعل الضغط

الثالث يكون الانفجار نتيجه وضع متفجرات في مكان اخر مكشوف, ونتيجه الانفجار وقوه التدمير توكد ان كميه المتفجرات كانت كبيره جدا , مما يضعف الاحتمال الثالث

الاستنتاج

مما سبق نستنتج ان العمل لم يكن عارضا بل مدبرا, ولكن من الذي قام به , هل القاعده او الجاهاديين, ام عمل من السلطه لا يهم فالاثنين واحد وكلاهما سيستفيد من الوضع وهي في الاخير اعمال لا اخلاقيه