[بشير النصر]

قُبيل ذكرى التصالح والتسامح

يترقب الكل مساء يوم الثاني عشر من يناير التقاء الأفواج الجماهيرية الهادرة القادمة من مختلف محافظات الجنوب صوب العاصمة الحبيبة عدن بكل لهفة وشوق وينتاب الغالبية الشعور بإحساس غريب بان الفعالية سوف تتميز عن سابقتها النوفمبرية بمفاجئة ما* ليست من حيث الكم البشرية الذي سيكون بعدد أكثر بلا شك.
بل يتوقع البعض بان الفعالية ستشهد حضوراً إعلاميا عربياً وعالمياً غير مسبوق حيث وان لمسات إيحائية قد أبدتها بعض الصحف الأوربية بأنها فوتت الفرصة ولم تتوقع الحشد النوفمبري بطوفانه المذهل وبالذات في شعب ذات كثافة سكانية قليله* حيث كتبت صحيفة جازينا الروسية بان نسبة الحشود الخارجة في مدينة عدن الجنوبية المطالبة بالرجوع عن اتفاقية الوحدة قد تسجل رقماً قياسياً عالمياً مقارنة بعدد السكان في الجنوب.
وأيقن الإعلام العربي المجاور باستحالة التكتيم وغظ الطرف عما يحدث في الجنوب خصوصاً بعد الرواج الأوربي والدولي الذي صار يتناوله على محمل الجدية وكذلك التحرك العالمي لحل قضية الشعب الجنوبي المطالب بتقرير مصيره.
وكذلك كان للقاء الذي جمع الرئيس البيض بالرئيس علي ناصر محمد أثره في معنويات الجماهير وخصوصاً تصريحات البيض بنجاح اللقاء و بان الثورة الجنوبية تسير بخطٍ ثابتة ومتقدمة وان هناك مفاجئات سوف يتم الإعلان عنها عشية ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي.