[قلب مكلوم]

إلى طفلي جهاد

أيها الناعم المسجي ..

عليه من رفيق الأملاك

يندي جناح

قد صحا الأفق بالضياء ..

و طارت نسمات الشذا ..

و غنى الصباح

كلما جال فيك طرفي

تهاذى خاطر

من ابوة .. مرتاح

يستقي من شعوره ..

فتغنى فيه الدنيا ..

و تنتشي أرواح

.. لحظات ..

و غيبته غيوم من خيال

عبر الدنا..ينداح

سارحاً في الزمان ..

يستلهم الغيب عصياً

من سره لو يباح

فغداً يا بني

يغريك للدنيا شباب

مورد فواح

وغداً ..

ترقص الحياة حواليك ..

و يسبيك حسنها الممراح

و غداً ..

تزأر الأعاصير في الدروب

و يدوي دويها الجتاح.

و غداً

الدخان و العتمة الحمراء
..
و الجوع كافراً و الصباح

و انصهار القيود ..

و الموكب الموتور ..

و البطش..و الوغى..و السلاح

و عجاج مضرج ..

و عجيج مستميت ..

و ثورة ..و أكتساح ..

و الوحول السوداء ..

و الزهر و الخبز ..

و آثار من مشوا أطاحوا

و الثكالى، و النور يضحك في القصر ..

فلحن معطر .. و نواح

و دموع تراق

في العثبات الخضر

تهز ليفيضها اقداح

و نداء الأصرار ..

و التل يدوي ..

و تحدي كرامة .. و جراح

و بقايا الشعوب

من صرعة الأفيون

تحيا كأنها أشباح

و قبور مهدمات ..

و ثأر صارخ

و انتفاضة .. و رياح

و البغايا عرض ذبيح

و آثام تغني ..

جنازة .. و مراح

عالم ..

عالم يبين و يخفى ..

و عليه من كل لغز وشاح.