عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-12, 08:55 PM   #1
د.عيدروس صالح يافعي
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-19
المشاركات: 94
افتراضي كيف نفهم تبني الامم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي للقا جنوبي جنوبي؟

كيف نفهم تبني الامم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي للقا جنوبي جنوبي؟
لقد بذلت جهود مضنية من قبل قوى الحراك السلمي الجنوبي خلال الفترة المنصرمة من نضال شعبنا لإقناع المجتمع الدولي والإقليمي على الاعتراف بان الحامل والممثل الرئيسي لقضية شعب الجنوب العربي هي قوى الحراك السلمي الجنوبي وبالتالي فان اي حوار او تفاوض بين شعب الجنوب وشعب الجمهورية العربية اليمنية يجب ان يكون من خلال الممثل الشرعي وليس من خلال نخب سياسية جنوبية افرزها دستور دولة الاحتلال وتمارس عملها السياسي من خلال قوانين تم سنها وإعدادها في صنعاء لتتوافق مع ما يضمن بقا الجنوب اسير صنعاء ومع احترامنا وتقديرنا لهذه النخب الجنوبية الحزبية ودورها الوطني وانتمائها للجنوب إلا ان تمثيل الوطن الجنوبي سياسياً وفي هذه المرحلة المفصلية يترتب علية مستقبل الاجيال الجنوبية ولهذا يتطلب على هذه النخب الجنوبية اللحاق والانضمام الى الحزب الجنوبي الوحيد ( الثورة السلمية الجنوبية )ولنجعل من الجنوب حزبنا الوحيد على الساحة الجنوبية.
لقد لعبت القوى السياسية القبلية والعسكرية والحزبية النافذة في صنعاء لامتلاكها مفاصل القرار السياسي والاقتصادي والعسكري ونتيجة لاستخدامها قلق وخوف المجتمع الدولي من انهيار الدولة الهشة الهلامية وتخويف المجتمع الدولي من الصوملة وانتشار الارهاب في اهم منطقة جغرافية في المنطقة والعالم اذا ما تخلا المجتمع الدولي عنهم وبالمقابل فأنهم على استعداد للقبول على مضض بالتوافق على الاقل في الفترة القليلة القادمة حتى يتجاوزوا تسو نامي الجنوب وكذا بعض القوى في الشمال معتمدين على ان المجتمع الدولي ليس على عجل من امرة ببناء دولة مدنية وقناعتهم اي في صنعاء ان المجتمع الدولي يتفهم الارث السياسي والثقافي الذي لا يمكن ان يتغير بقرار او بفترة يحددها الرعاة الدوليين وإنما بناء الدولة يحتاج الى سنوات طويلة وجيل جديد يحمل ثقافة الدولة وهو الامر الذي لا يمكن ان يتحقق في المنظور القريب وهذا ما تعتمد علية قوى التخلف والنفوذ في صنعاء للالتفاف لاحقاً على نتائج الحوار كما فعلت في الماضي.
ان القوى النافذة في صنعاء تمتلك الخبرة وتجيد توظيف الفوضى لإعادة انتاج نفسها كما فعلت عند قيام انقلاب سبتمبر على الامامة وكذا الانقلاب على اتفاقية الوحدة وعلى اتفاقية وثيقة العهد والاتفاق وقدرتها على توظيف الديمقراطية والعمل الحزبي الصوري لصالح بقا نفوذها السياسي والعسكري والمالي وإظهار نفسها امام الرعاة الدوليين انهم يؤمنون بالدولة بل وجعلوا من انفسهم حماة الثورة وصانعيها وكأن من كان يتحكم بالعباد والبلاد قوة جاءت من كوكب آخر.
لقد عملت هذه القوى على وضع العراقيل امام المجتمع الدولي لمنعة من التعامل على ان قوى الحراك السلمي الجنوبي هي الممثل الرئيسي لشعب الجنوب وجعلت من المناصفة والحوار الندي الذي طالب بة الحراك الجنوبي مجرد عدد وليس تمثيل سياسي حقيقي لشعب الجنوب وبناءا على ذلك فقد تم التعامل مع قوى الحراك ان هو اراد الدخول في هذا الحوار المزعوم مجرد فصيل صغير مقارنة بما اعطي لفروع الاحزاب السياسية اليمنية في الجنوب وهو تحايل مفضوح الهدف منة توثيق ان الحراك ليس الممثل للجنوب وإنما جزء من القوى السياسية ان قبل الحراك بهذه القسمة.
من خلال ما تقدم من توضيح بسيط من العبد الفقير كاتب هذا المقال ينتصب امامنا وإمام كل جنوبي غيور على مستقبل ابناءه ووطنه ان يسعى الى اقناع المجتمع الدولي والإقليمي بشرعية الحراك السلمي وقواه الوطنية الجنوبية في تمثيل شعب الجنوب في المحافل الدولية والإقليمية واعتقد ان توجه او موافقة المجتمع الدولي والجامعة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي على تبنى حوار او لقا جنوبي في الاسابيع القادمة كما يسرب عبر اجهزة الاعلام يحمل توجه جديد من قبل المجتمع الدولي لتوحيد الجنوبيين على رؤية سياسية وقيادة سياسية موحدة يتم التعامل معها من قبل المجتمع الدولي وهذا من وجهة نضري سوف يكون انجاز سياسي جنوبي هام على طريق التحرير والاستقلال واستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية وسوف تحل هذه القيادة محل النخب السياسية الحزبية اليمنية في تمثيل الجنوب بأي حوار او تفاوض قادم بين الشمال والجنوب طالما وهذه القيادة اتت بإشراف ومساعدة المجتمع الدولي.
انني على يقين ان القوى النافذة في صنعاء سوف تعمل على خلط الاوراق لمنع نجاح المسعى الدولي بهذا الخصوص وذلك من خلال تفريخ وزج قوى جنوبية الى ساحة الحراك البعض منها قد بدءا تهيئة نفسه والحديث عن الجنوب تجاوز في طرحة ما يطرحه الكثير من الحراكيين على طريق حجز مقاعد في هذا الجهد الدولي والإقليمي والهدف من ذلك هو اما دفع قوى الحراك الجنوبي الى القبول بالتوافق الجنوبي الجنوبي على طريقة التوافق الشمالي الشمالي الذي افرزتة المبادرة الخليجية وهذا التوافق من وجهة نضرهم هو القبول بحلول مؤقتة تنتهي بالعودة الى شعب الجنوب ليقول كلمته الاخيرة ومثل هذا الطرح سوف يواجه باستحسان المجتمع الدولي او افشال اللقاء من خلال الانسحاب من اللقاء وعندها يقتنع المجتمع الدولي ان قوى الحراك الجنوبي غير قادرة على ادارة حوار فيما بينها وغير قادرة على قبول بعضها او الاتفاق على قيادة سياسية موحدة توكل اليها ادارة النضال والتحاور مع المجتمع الدولي وعندها ربما يقفل الرعاة الدوليين والعرب الباب امام قوى الحراك الجنوبي والعودة للتعامل مع القوى السياسية الجنوبية التي ابدت استعدادها دخول الحوار باسم الجنوب.
يا ترى هل يدرك القادة السياسيون في الداخل والخارج اهمية وخطورة اقدام المجتمع الدولي والجامعة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي على تبني هذا اللقاء الجنوبي؟
هل نرفض ونتريث حتى نرتب صفوفنا ثم الذهاب الى هذا اللقاء ونحن متفقين بأغلبية من يحضر ام نذهب الى هذا اللقاء دون بذل اي جهد من قبل القادة المعنيين بهذا اللقاء الهام والمصيري لشعبنا ونضاله السلمي وترك الدعوة والترتيب لهذا اللقاء للرعاة الدوليين وممثلهم السيد جمال بن عمر وعندها ربما يتفاجأ الحضور بطروحات جنوبية مختلفة تؤدي الى فشل اللقاء؟
هل يدرك القادة الجنوبيين هدف المجتمع الدولي من هذا اللقاء الجنوبي وفي هذه الظرف الحساس وعلى ابواب انطلاق مؤتمر الحوار اليمني؟
ما هو البديل امام الجنوبيين اذا ما فشل هذا اللقاء لا سمح الله وكيف يفهمه الرعاة الدوليين؟
اعتقد هذه تساؤلات علينا طرحها على انفسنا وعلى قادتنا قبيل انطلاق هذا اللقاء ان تمت الموافقة علية.
ومن وجهة نضري فان المجتمع الدولي يريد من هذا اللقاء عدة اهداف سياسية:
اولاً - رغبة الرعاة الدوليين الخروج برؤية سياسية جنوبية موحدة للحل السياسي لقضية الجنوب.
ثانياً - رغبتهم في رؤية قيادة جنوبية موحدة للعمل مع المجتمع الدولي لحل القضية الجنوبية.
ثالثاً - رؤية قيادة جنوبية تتفهم مخاوف المجتمع الدولي ومصالحة الكبيرة وقادرة على العمل والإيفاء بتعهداتها امام المجتمع الدولي بالحفاظ على الامن والاستقرار سواء في اطار دولة اتحادية او دولة جنوبية مستقلة.
رابعاً - قيادة تلتزم بالنهج السلمي خياراً استراتيجياً للوصول الى حل لقضية شعب الجنوبية.
خامساً - قيادة تلتزم بالنهج الديمقراطي وثقافة التسامح ونبذ الكراهية قولاً وفعلاً.
سادساً - رؤية قيادة جنوبية تمتلك رؤية سياسية حكيمة للعلاقات مع الاقليم والمجتمع الدولي وتدرك خطورة الانزلاق في التحالفات الاقليمية التي تثير مخاوف المجتمع الاقليمي والدولي.
اذاً على القيادات الجنوبية المخلصة لنضال شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج ان تبدءا من الآن مشاوراتها الجادة لإنجاح هذا اللقاء بما يلبي طموح وتضحيات شعبنا في التحرير والاستقلال والابتعاد عن المناكفات وان يجعلوا الوطن فوق المصالح الحزبية والفؤية والشخصية.
انها مسؤولية تاريخية تقع على عاتقهم فإما ان ينصفهم التاريخ او يلعنهم الى يوم القيامة.
د.عيدروس صالح يافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس