..
بدأ يضيق المكان و الزمان على الرئيس صالح و ضاقت به الدنيا فلم يستطيع على كوكب الارض وهو آمن هكذا حياة المجرمين أجمع كل المفسرين عندما قتل ابن آدم أخية أنه يصيبه جزء من الاثم في كل دم يسفك في الارض وكذلك صالح يصيبه جزء من الدم اليمني الذي اراقه و الان صالح في اللحظات الآخيرة للرحيل .
لنا أكثر من 4 سنوات ونحن نكتب عن رحيل صالح ولكن مثل ما قال القذافي دقت ساعة الصفر فلن يوفر عبدالكريم شائف او عارف الزوكة او ياسر اليماني او البركاني او الشامي او الصافي سبل النجاة و الطريق الآمن لسيدهم في القصر الجمهوري فلن تنفعه اليوم مباخر عياد او الشاطر او البورجي .
اليوم الشعب و القبيلة و العلماء و المثقفين و العامة كلهم ضد صالح و لم يبقى معه الا المرتزقة و الفاسدين و بياعين الذمم الذي جادل صالح عليهم كثير و لكن اليوم حتى امريكا واوربا وجيرانه الخليجيين و العرب ضد نظام صالح و كل شعوب المنطقة اقتنعت برحيل صالح و لكن لآزال صالح و عصابته لم يقتنعوا بالرحيل .
بقية هناك 3 اوراق في جعبة صالح فلا أدري هل سيتخدم هذه الــ 3 اوراق في اللحظات الاخيرة ام سيركع لإرادة الشعب و إرادة المجتمع الدولي فلا اعتقد أن صالح يقلد صدام او القذافي لأن جيشه و شعبه لن يساعده في ذلك الامر فأصبح الباب مغلق و لكن الورقات الــ 3 التي يملكها صالح .
الورقة الاولى : رمــي اليمن في أحضان إيران حتى ينتقم من أخوانه في الخليج وهي من أهم الاوراق التي يحتفظ بها صالح اليوم و لكن هل يمكنه الوقت برمي هذه الورقة في الوقت الضائع وقد تكون له هناك خطوط مع المد الشيعي الايراني وهو يدرك الخصومة التي بين دول الخليج و ايران وهو عاش حياته على التوازنات المحلية و الدولية و كذلك يجيد فنون صناعة الازمات .
الورقة الثانية : قد تكون دعم لقيام دولة الحوثي و بأسرع وقت و تسليم صنعاء للحوثي و دولتة وهو يعرف أنه لن ينتقم له من الخليج الا دولة الحوثي و لن يثق في أي جهة اخرى كما ثقته بالحوثيين وهو يدرك الخصومة الحوثية الخليجية و التي قد زرعها صالح سابقا و نماها بــ6 حروب فقد يسلم مقاليد الحكم و مقاليد الامور في اليمن الى الحوثيين الذين يثق بهم وهو يدرك ان الحوثيين اصحاب كفائة بقيام الدولة بعد ان جربهم في اكثر من حرب .
الورقة الثالثة : ولو أنها تبدوا ضعيفة جدا ولكن قد يستخدمها انتقاما لأبناء تعز و الحديدة و انتقاما لأسرته في حاشد وهو تسليم الجنوب للجنوبيين حتى يخذل كل المبادرات الخليجية و المحلية و الدولية .
وهناك ملاحظة : لا بد من المرور عليها فدول الغرب قد أمنت مضيق باب المندب بعدة سفن غربية بعد ان زرع صالح لهم القراصنة الوهمية فقد أتت اوربا بكل بوراجها لحماية هذا الممر المائي المهم بعد ان فقد الحماية من نظام صالح .
ملاحظة اخرى : اقولها همسة في اذن ابناء الجنوب بقاء نظام صالح يصف في مصلحة خزنة ابناء الجنوب و خاصة في هذه المرحلة و لا أريد الشرح الكثير في هذه الملاحظة .
الغريب