[حيد حديد]

الشيخ صالح بن فريد العولقي في حديث صحفي لشبوة برس-عن نتائج اللقاء بمجلس التعاون الخليجي


هذه هي أول مقابلة صحفية تجريها - شبوة برس - مع رمز من شبوة ورموز العوالق وشيخها القائم بأعمال شيخ العوالق الشيخ محمد بن فريد بن محسن العولقي متعه الله بالصحة وزير خارجية اتحاد الجنوب العربي وشيخ العوالق .

انه الشيخ صالح بن فريد بن محسن بن فريد اليسلمي العولقي ,تمت المقابلة معه على هامش لقاء ابناء الجنوب في الخارج مع امين عام مجلس التعاون الخليجي معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ومعالي السفير الدكتور سعد بن عبدالرحمن العمارالامين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي للشئون الساسية ,والتي قدم فيها ابناء الجنوب رسالة مجمع عليها من جميع الجنوبيين المشاركين في اللقاء تلخص مضمونها بان قضية الجنوب تخلتف عن قضية الصراع في صنعاء والفصل بين اطرافه ( تمت تغطية المقابلة في شبوة برس ), وبالتالي فان المبادرة الخليجية لا تعني ابناء الجنوب من قريب ولا بعيد وان الجنوب وابنائه بحاجة الى مباردة خليجية منفصلة تساعد ابناء الجنوب على استعادة وطنهم وتقرير مصيرهم .

شبوة برس - توجهت بعدة اسأله للشيخ بن فريد نجملها بـ

أ - تقييم الشيخ بن فريد للقاء مع معالي امين عام مجلس التعاون الخليجي .

ب - الانطباع العام الذي خرجتم به بعد الجلستين التي عقدها ابناء الجنوب لتحضير الرسالة

الموجهة لمجلس التعاون .

ج - تصوركم للنظام السياسي المفترض اقامته في الجنوب بعد انتزاعه وتحريره من هيمنة نظام صنعاء , كنظام مفترض وملبي لطموح كل ابناء الجنوب في الاستقرار والعيش بحرية وكرامة في ظل نظام مرضي عنه من جميع من شرائح وفئات الشعب الجنوبي .

وجاء رد بن فريد مجملآ على اسألة - شبوة برس - على النحو التالي :

لقد سررنا كثيرا بدعوة معالي امين عام مجلس التعاون الخليجي في مقر المجلس بالرياض يوم الثلاثاء 18 ديسمبر وكان لقاءا جدا راقي واستمعنا فيه الى كل ما طرحه علينا "الزياني" من نصائح ومن آراء , وكان في منتهى اللطافة والأدب والتواضع في طرحه .

وقال لقد بذل مجلس التعاون الخليجي جهدا كبيرا لتهدئة الاحوال وفي نزع فتيل الحرب بين أطراف السلطة والمال والنفوذ في صنعاء .

وقد تحدث قبل الزياني السفير الدكتور سعد بن عبدالرحمن العمار الامين العام المساعد للشئون السياسية قائلا , ان المبادرة الخليجية نجحت في حقن دماء اليمنيين ومنع الحرب الاهلية , وطلب من الجنوبيين المشاركة في الحوار الوطني من باب انه يحضى بإجماع دولي وإقليمي ويجب ان يعي أبناء الجنوب أهمية المشاركة في الحوار.

وابلغنا معالي الامين العام لمجلس التعاون , اننا نحن الجنوبيين غير معنيين بما يحدث في صنعاء ولا ناقة لنا ولا جمل في ذلك .

وأننا عانينا الكثير من الظلم والإقصاء التهميش ومن التشرد والجور سواء قبل الوحدة او في ايام الوحدة الي اليوم فقد تترجم كل ذلك في لقاءنا بعد قرابة الـ45 عام من الغربة ومن الشتات وافتراقنا عن بعضنا البعض في اجماعنا علي رأي واحد , وكأننا كنا نجتمع من اجل هذا اليوم طوال الـ 45 عاما الماضية .

ولم يشــذ احد من ابناء الحاضرين عن الاجماع على المطالب التي قدمت للاخوان في مجلس التعاون الخليجي , وقد كان الزياني وزملائه مستمعين جيدين لما قدمناه .

أما عن سؤالك الثاني والثالث فاجمل الرد عليه بالسماح لي بالعودة قليلا الى الماضي لنصل الى الاجابة عليه من الحاضر المعاش .

في 11 فبراير 1959 قام اتجاد الجنوب العربي الفدرالي من 6 سلطنات وإمارات وكانت الخطوة الايجابية الصحيحة لرسم المستقبل لشعب الجنوب العربي , وانظم اليه لاحقا معظم سلطنات ومشيخات الجنوب ومستعمرة عدن باستثناء سلطنات القعيطي والمهرة والكثيري على طريق نيل الاستقلال في 1يناير 1968 .

للأسف الشديد ان قيام الاتحاد في تلك الفترة أتى في ظروف صعبة وخطيرة ايام المد الثوري القومي والناصري وحركات التحرر من الاستعمار .

كان قيام الاتحاد في ظل ظروف اقتصادية متواضعة مع وجود النفط المنتج في دول الجزيرة العربية , ومع ذلك فقد كانت عدن وبقية مناطق الجنوب تشكل حالة إقصادية متقدمة على هذه الدول المجاورة حيث كان ميناء عدن الثالث عالميا في حركة الملاحة والتجارة الدولية كميناء ومنطقة حرة وكانت عدن مركز إشعاع حضاري وتنويري في ذلك الوقت .

ثم حدث انقلاب26 سبتمبر 1962 في اليمن والتدخل المصري بأكثر من 75 الف جندي قد أثر على استقرارنا في الجنوب العربي , وبدأت الصحافة والإعلام المصري يشن هجوم قوي ومزيف وخارج عن الحقيقة ضد اتحاد الجنوب العربي , بل وأكثر من هذا استعان ببعض الأحزاب من أبناء الجنوب لزعزعه امن واستقرار الجنوب الى ان اختلط الحابل بالنابل.

ولم يستطع أحد من الأطرف الفاعله في هذه المنطقه ان يسيطر على الموقف , لا المصريين ولا البريطانيين ولا المشايخ والسلاطين ولا الأحزاب في الجنوب , حتى تمزق الجنوب ووصل التشتت الى داخل الأسرة الواحدة .

وبعد هذا الضعف والتمزق , اغتنمت بريطانيا الفرصة وأوعزت لقادة الجيش والأمن بالانضمام و التحزب للجبهة القومية وتقديم الدعم اللوجستي وفتح خزائن السلاح والذخائر لتنظيم الجبهة القومية التي اصبحت عناصرها يسرحون ويمرحون داخل عدن وبقية مناطق الجنوب تحت الدعم والرعاية البريطانية .

بعد ذلك , وجهت الحكومة البريطانية الدعوة الى وزراء حكومة اتحاد الجنوب العربي الى زيارة جنيف للتفاوض مع اللورد شاكلتون حول استقلال الجنوب العربي , وكان غرض البريطانيين اخراجهم من بين اهلهم ووطنهم لكي يتم تسليم الوطن للجبهة القومية وهذا ما تم فعلا .

ومباشرة تم استدعاء الجبهة القومية من خلال الايعاز لقادة الجيش والأمن بالإعلان يوم 6 نوفمبر1967 بأن الجبهة القومية هي الممثل الشرعي الوحيد لشعب الجنوب , وتم ترحيل بقية اسر السلاطين وتصفيتهم الى المنفى والسجون وتسليم مقاليد الحكم للجبة القومية .

هذا للتوثيق والتاريخ وإبراء الذمة .

وسبحان الله , عجلة التاريخ بدأت تعود الى ما بدءه آبآءنا وقادتنا من مشايخ السلاطين لتأسيس اتحاد الجنوب العربي ليشمل الجميع تحت مظلته ويوحدهم في كيان ووطن واحد .

واليوم تأتي لقاءات أبناء الجنوب العربي في الرياض وعدن وصنعاء كلها تدعو الى اقامة دولة اتحادية سواء على مستوى اليمن او على مستوى الجنوب العربي الذي ندعو له اليوم .

فأتصور أننا نعود الى ما مر به الاباء من قادتنا و وجهائنا أواسط العام 1958 وننطلق من حيث انطلقوا في التحضير والدعوة الى قيام اتحاد شامل لأبناء الجنوب توج بالإعلان يوم 11 فبراير 1959 بقيام اتحاد الجنوب العربي .

وها نحن اليوم نعيد الكرة ونسعى الى قيام اتحاد جنوبي عربي للست المحافظات , واعتقد ان هذا هو الطريق الصحيح والحكم الأسلم لسلامة الجميع وللعدل والمساواة بين الجميع .

ملاحظة , دائما ما يتردد في وسائل اعلام وأدبيات الجبهة القومية ثم الحزب الاشتراكي اليمني بعد ذلك من ادعاء كاذب انهم وحدوا الجنوب في عام 1967 .

والحقيقة والتاريخ يقول ان اول من بدأ بتوحيد سلطنات وإمارات ومشيخات الجنوب العربي هو مشايخ وسلاطين الجنوب عندما بدأ السعي في 1958 لتحقيق ذلك وتوج في 11 فبراير 1959 بالإعلان عن قيام اتحاد الجنوب العربي .