عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-10-25, 05:35 PM   #3
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي مواصلة 2

كالتريث والتأني والحلم اللطيف والجميل والحسن.
2 - مذموم
كالتراجع والانسحاب بخلسة وخسة واستخفاء لين.
8 - جهة خلف اليسار (الإناة بشدة)
وهو ايضاً :
1 - محمود
كالتريث والتأني القوي والشديد والصريح.
2 - مذموم
كالتراجع والانسحاب والتثابط القوي والشديد والوقح.
وهذا ما يتعلق بالجهات الثمان الأفقية وما تقتضية من معان معنوية في طبائع الناس الحتمية لوحدة التماثل الكوني في الخلق والأمر.
أما على مستوى التغيير الرأسي (الأعلى، الأوسط، الأسفل) فله أيضاً من المعاني الحسية والمعنوية والقلبية والعقلية والنفسية ما يفسر لنا بحتميات الطبائع البشرية الموجودة في الناس.
1 - مستوى الأعلى (العلو)
1 - علو حسي
2 - علو معنوي
وهو ينقسم إلى :
1 - علو محمود
2 - علو مذموم
أولاً : العلو المحمود
وهي الرفعة والعزة بالعلم والمعرفة الجامعة والمتخصصة، ومن الناس من يسعى لنيل الرفعة والعزة الحسية الظاهرة بين الناس ومنهم من يكتفي بأن تكون له رفعة معنوية، بينما قد يكون على مكانة حسية منخفضة، وأكمل الناس من يكتفي بالرفعة المعنوية القلبية والعقلية والنفسية ولا يعبه بالرفعة الحسية من أمور ظاهرة في المسكن والملبس والمركوب والطعام... إلخ.
وأنت تجد الناس كلما اقتربوا من الكمال القلبي والعقلي والنفسي لم تؤثر عليهم الحسيات المادية كالسكن والمركب والملبس والطعام... إلخ, وتجدهم يمتلكون الثقة والإرادة بين الناس وفي أنفسهم فيؤثرون ويتأثرون مع من حولهم، وكلما وجدت أنك لا تستطيع أن تمتلك الثقة والإرادة الفاعلة في نفسك وبين الناس إلا بالسكن والملبس والمركب والطعام المميز، فعليك عندئذ أن تعلم بأنك قد تكون مريض اوضعيف، ذلك أن دورات التاريخ الإنساني بينت بأن عظماء العالم، إنما نالوا عظمتهم وإمامتهم في قيادة الناس والوصول إلى القدرات الخارقة الحسية والمعنوية والقلبية والعقلية والنفسية بشكل أساسي عندما نبذوا التكلف والتنطع والترف الحسي والمعنوي.
والسبب في ذلك كما تكشف لنا النظرية النسبية للعظيم إينشتاين بأن الزمكان - أي المكان والزمان - الذي يتم منه معاينة الأحداث المتغيرة يؤثر ولا بد في دقة الحكم وصواب التقدير، ولأن وحدة التماثل الكوني تكشف لنا بأن المستويات التي يعاين منها البشر أحداث التغيير الحاصلة في حياتهم أما أن يكون مستوى فوقي أو مستوى وسطي أو مستوى تحتي، فأنت مثلاً قد تكون من أصحاب المستوى التحتي وتركب المواصلات العامة كالحافلات وآخر يكون من أصحاب المستوى الوسطي ولديه سيارة وآخر يكون من أصحاب المستوى الفوقي ويمتلك سيارات وربما طائرة... فإن الخلاف اليوم بين الناس هو أن منهم يرى بأن التقوقع في حياة المستوى الفوقي كفيل بتحقيق دقة الحكم وصواب التقدير للأحداث الحاصلة معهم وحولهم ومنهم من يرى عكس ذلك.
والصواب في حياة عظماء العالم بدءاً من الأنبياء حتى الناس العاديين كغاندي وماوتسي تونغ وهو شي منه ولنكولن... إلخ، إذ أن الثابت في حياة هؤلاء زمكان تحتي بسيط، أو كما قال صلى الله عليه وسلم (ما من نبي إلا ورعى غنم).
وهناك من العظماء من يستطيع أن يعيش الحسيات المادية الفوقية ولكن المعنويات القلبية والعقلية والنفسية له تذهب نحو البساطة التحتية والسماحة المتواضعة، وأنت عليك أن تدرس ذاتك الحسي والمعنوي قلبياً وعقلياً وتسأل ذاتك..؟
1 - هل تعزز ثقتي بنفسي فقط بالحسيات الظاهرية؟
2 - هل أستطيع أن أخرج على قوم بهيئة بسيطة، أم أنني أحرص بالظهور دائماً بهيئة فوقية متكلفة؟
3 - هل أجد حرجاً عند الجلوس والحديث ومعاشرة ومصاحبة البسطاء من الناس؟
4 - هل عندي أصدقاء يعملون في الأعمال البسيطة كالحمالة والحراسة والخدمة؟
ثانياً : العلو المذموم
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس