أخي، جاوز الظالمون المـدى
أخي، جاوز الظالمون المـدى *** فحقَّ الجهادُ، وحقَّ الفـِدا
وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيـوفِ *** يُجيبونَ صوتًا لنا أو صدى
فجرِّدْ حسامَكَ من غمــدِهِ *** فليس لهُ، بعدُ، أن يُغمـدا
أخي، أيها الجنوبي الأبيُّ *** أرى اليوم موعدنا لا الغـدا
صبرنا على غدْرِهم قادرينــا *** و كنا لَهُمْ قدرًا مُرصــدًا
اخي إن طلعْنا طلوع المنــونِ *** لطاروا هباءً، وصاروا سُدى
أخي، قُمْ إلى قبلة الثائرينِ *** لنحمي الكرامةَ والسؤددا
أخي، قُمْ إليها نشقُّ الغمـار َ *** دمًا قانيًا و لظى مرعــدا
أخي، ظمئتْ للقتال السيوفُ *** فأوردْ شَباها الدم المُصعـدا
أخي، إن جرى في ثراها دمي*** وشبَّ الضرام بها موقــدا
ففتِّشْ على مهجـــةٍ حُرَّة *** أبَتْ أن يَمُرَّ عليها العِــدا
وَخُذْ راية الحق من قبضــةٍ *** جلاها الوَغَى، و نماها النَّدى
وقبِّل شهيدًا على أرضهـــا *** دعا باسمها الله و استشهـدا
بلادي يفدي حِماكِ الشبابُ *** وجلّ الفدائي و المُفتــدى
بلادي تحميكِ منا الصـدورُ *** فإمًا الحياة و إمــا الرَّدى
من قصيدة الشاعر علي محمود طه مع التعديل
الكلمات التي تحتها خط ليست من القصيدة الاصلية
|