[علي المفلحي]

العطاس وصالح عبيد يعلنا موقفهما من عاصفة " الحزم "

08 جمادى الثانية 1436هـ - 28 مارس 2015 م
العطاس وصالح عبيد يعلنا موقفهما من عاصفة
صدى عدن / الشرق الاوسط
التغيير - صنعاء - أسماء الغابري :
قال لـ«الشرق الأوسط» رئيس الوزراء اليمني الأسبق أبو بكر حيدر العطاس، إن «عاصفة الحزم» أتت في وقتها في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والتهديدات الخطيرة لمستقبل الأجيال القادمة في الجنوب والشمال، التي هددت استقرار وأمن المنطقة برمتها.
وأكد أن الشعب اليمني مؤيد للضربات الجوية ضد الحوثيين التي قامت بها «عاصفة الحزم»، مشددا على ضرورة استمرارها، لتحقيق كامل أهدافها في استقرار أمن البلاد ودحر الأيدي التي تحاول أن تعبث باليمن بأكمله، إضافة لاستمرار الدعم المادي واللوجستي للشباب المناضل الذي يواجه الحوثيين وفلول بقايا نظام صالح في الجنوب الذين يختبئون في الأوكار.
وذهب العطاس إلى أن ثقة الدولة كبيرة في صمود الشباب في عدن بمختلف أحيائها: لحج، والضالع، وشبوه، وحضرموت، وكل مناطق الجنوب، واصفا الصمود بـ«البطولي»، متمنيا أن يحافظوا على الممتلكات العامة والأمن والاستقرار ومواجهة الفلول بحزم وبمسؤولية كبيرة.
وتقدم بالشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي عهده، ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولجمهورية مصر التي أثبتت وقوفها إلى جانب اليمن وكل زعماء دول الخليج على ما يقومون به من دعم للشعب اليمني شمالا وجنوبا للحفاظ على أمنه واستقراره.
وعما يصبو إليه في حال تم دحر الحوثيين واستقرار الأوضاع في اليمن، ذهب رئيس الوزراء الأسبق إلى أن الجنوب يسعى إلى إيجاد صيغة جديدة من الشراكة مع الأشقاء في الشمال، معتبرا أن الوحدة في شكلها الحالي أثبتت فشلها، وأن هناك جروحا كبيرة ومشكلات لن تسوى بسهولة إلا من خلال إعادة ترتيب الشراكة من جديد.
ورأى أنه على دعاة النظامين فصل الدولتين بإيجاد صيغة جديدة من الشراكة تضمن انسياب المصالح لأفراد الشعب اليمني شماله وجنوبه لإعادة الأمن والاستقرار لليمن وشعبه. ووصف موقف الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بـ«السلبي»، مؤكدا أنه من يعبث بالأمور الأمنية بأفعاله غير الأخلاقية واللا مسؤولة، وأنه استدعى الحوثيين من «مران» وهو من أدخلهم إلى صنعاء بإسناد من بقايا الجيش الذي لا يزال تابعا له، بغرض الانتقام من الشعب اليمني ومستقبل أجياله.
ودعا العطاس الرئيس اليمني المخلوع إلى الإسراع في تصحيح موقفه وترك اليمن كي يصبح سعيدا، الذي لن يكون كذلك إلا بخروجه وتركه، قائلا إنه هو من تسبب في تدمير اليمن ودخوله في نفق مظلم.
وركز على ضرورة استكمال العملية السياسية، مشيرا إلى وجود جهود تبذل تفيد العملية السياسية بصورة صحيحة وتحل المشكلات من خلال الاعتراف بالمشكلة وطبيعتها ومن ثم حلها.
"الشرق الأوسط"

كما اوضح العميد صالح عبيد نائب رئيس الوزراء الاسبق تايدة لعملية عاصفة الحزم في بيان اصدرة اليوم هذا نصة :
نص البيان :
تمر بلادنا بمرحلة هي الأكثر حسماً في تاريخها إذ تتجه الأوضاع نحو اقتلاع قوى الشر والظلم والطغيان والتي وصلت حماقتها وغطرستها الى حدود فظيعة لايمكن للمنظقة والعالم السكوت عنها خاصة بعد الانقلاب المشين على العملية السياسية برمتها واحتلال المدن اليمنية بالقوة وارتكاب جرائم حرب بشعة ووضع البلد في حافة الانهيار وعلى مسافة قريبة من الحرب الأهلية التي لا تبقي ولا تذر .

وفي مواجهة كل ذلك جاء قرار جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، لمواجهة قوى الشر في اليمن والبدء بعملية إنقاذ البلد من الكوارث المحققة .
إننا نعلن تأييدنا الكامل لعملية "عاصفة حزم" من أجل تخليص الشعب من قوى الشر والإرهاب والحفاظ على اليمن شماله وجنوبه من آفة الحروب الأهلية بأبعادها السياسية والطائفية والفئوية والمناطقية وكذلك إنقاذ اليمن وعروبته من هيمنة دولة ايران الفارسية التي تنشر خرابها في المنطقة بغية بناء إمبراطوريتها الطائفية العدوانية على أنقاض العرب .

إن تحالف المخلوع صالح مع الحوثيين أنتج واقعاً مأساوياً كبير بدأ بتمزيق اللحمة والنسيج الاجتماعي وأشعل بؤر الحروب الداخلية ووضع اليمن بين هاويتين تتمثلان بالهيمنة الفارسية على كل على كل المنافذ البرية والبحرية الاستراتيجية في اليمن وإبقائه رهن التبعية المطلقة لطهران، وكذلك اعادة البلد الى قرون من التخلف تحت حكم يتمازج من السلطة الدينية المطلقة لولاية الفقية والنظام القديم المتمثل بالمخلوع وعائلته، وهذا بحد ذاته كارثة لو حلت لرزح الشعب اليمني تحت ويلاته ووقعت عليه كوارث العبودية والتمزق والتخلف هي الاكثر بشاعة في التاريخ .

إننا ندعوا جماهير شعبنا للتلاحم والاصطفاف الحقيقي من أجل دحر القوى التابعة لتحالف الحوثي وصالح وتطهير المدن من شرورها

إنها مسئولية تاريخية تقع على عاتق كل الشرفاء من أبناء الوطن فلم يعد هناك مجال للفرقة وللمناورة أو المواقف الرمادية المترددة فلقد أتت فرصة الشعب بإسناد عربي ودولي لتحقيق الاستقرار لهذا البلد والحاق هزيمة تاريخية بعصابات الفتن والتخلف التي أرهقت الشعب وتسعى لتكبيلة بصورة هي الأقبح في كل الحقب الزمنية .

وفي هذا الصدد ونحن نتقدم بالشكر والعرفان الى جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز ومعه كل القادة الأشقاء الذين يساهمون اليوم في ملحمة عربية رائدة للدفاع عن عروبة اليمن الأصيل وشعبة، فإننا نحيي صمود الأبطال في ميادين الشرف الذين يدافعون عن أرضهم وعرضهم وحياتهم من الهجمات البربرية التي يقودها تحالف قوى الشر الهمجية، كما نشدُّ على أيادي أبنائنا واخواننا الصامدين ونحيي تضحياتهم الجسيمة التي بها ومن خلالها يعود الحق وتعود الحياة الحرة الكريمة لشعبنا العظيم .

صادر عن
معالي العميد صالح عبيد أحمد
27مارس 2015