[نايف الحضرمي]

هل الجنوب ينتظر من يحرره؟

وان لم نتحرك لن نتحرر..
الكل اجمع على الحراك السلمي .. ولكن ماذا نريد من هذا الحراك, اليس لتحرير الوطن ؟
اليس الجنوب محتل, ويحق لنا النضال من اجل الاستقلال؟
ام نحن نطالب بتغير نظام ؟

شاهدت برنامج تلفزيوني سياسي كان الحوار يدور حول ايران وفلسطين وعلق احد الضيوف على التحرك الايراني وقارن بينه وبين المقاومه الفلسطينيه . فقال : يوجد في ايران حراك ومعناها الحراك السلمي اي النضال من اجل تغيير وضع او نظام. وهذه يكون من الشؤون الداخلية للدوله وبالتالي يخرج الشعب في تحرك سلمي ومظاهرات تتطالب بتغيير الحكومه ..

غير انه في فلسطين فالوضع مختلف لانه يجب ان يكون تحرك شعبي يرافقه تحرك مسلح (مقاومه ) كي يكون في موقف القوة لان المظاهرات تعتبر للعالم والراي العالم شان داخلي ولا يحق لاي نظام او دوله التدخل فيه وان المحتل دائما مايكون قادر على قمع هذه المظاهرات ولايعطي اي فرصه للتدخل الخارجي ..

هنا نقول هل نحن في الجنوب في حالة حرب واحتلال او مجرد مطالبة بتغيير او تعديل وضع؟
اذا كانت ارضنا محتله فيحق لنا المقاومه والقتال مع مظاهرات وتحرك شعبي رافض للاحتلال . و اعتقد انه الوقت المناسب والفرصه الذهبيه للجنوب للانقضاض على المحتل باعتباره في وضع ضعف جدا ومن المفروض استغلال هذه الفرصه . فاذا انتصر النظام في صعده لن يكون عنده شي يشغله وسيحول كل قوته للجنوب وتركيزه . فلماذا لانستغل ضعفه ونزيد جراحه ..؟

البعض ينسب ويبرر عدم قيام ثوره مسلحه حتى لا يقال عنه ارهاب و عمليت ارهابية ضد النظام القائم و بالتالي سوف يقف كل العالم ضدا اي مع النظام الحالي لعبدالله صالح و يساندونه لدرء اي تحرك اخر
اولا : العالم يتفرج ولا يتدخل لان النظام يروج انه مسيطر على الوضع وان المتظاهرين هم قليل من اللصوص والخارجين عن القانون ..

ثانيا: ان اليمن ليس فلسطين وليس لبنان اوسوريا فهذه الدول لها حدود مع اسرائيل , ثم ان امريكا واوروبا لايريدون اي مشاكل لاسرائيل . اليمن وضعها خاص فقيام مقاومه مسلحه لن يكون له اي تاثير على المصالح الخارجيه والدليل مايحصل في صعده, هل تحدث العالم او انتقد الحوثيين برغم ان صعده محافظه او اقليم يمني وليس مثل الجنوب دوله وسياده وعضو في جميع المنظمات الدوليه..

في الاخير اذا لم نتحرك ونقوم بثوره مسلحه في الوقت الراهن سيكون الاحتلال الى الابد لان جميع المبادرات الدوليه الان بدات تتحرك في اتجاه الوحده وسيزيد الضغط على قادة الجنوب في الخارج ولانستبعد ان ينتج عن هذه الضغط اختلاف وشق في صفوف القاده . وسيكون الضغط ااكبر على الرئيس علي سالم لبيض من قبل دول كبرى حتى يتراجع

فلنأخد العبره من فلسطين, عشرون عام من المباحثات والتفاوض ولم تحصل على شي, ثم ثلاث سنوات من المقاومه في غزه انسحب على اثرها الاحتلال الاسرائيلي منها ..
فما اخد بالقوه لايرد الا بالقوه .. والحديد يفك بالحديد . وفك الارتباط لن ياتي بالتظاهرات فقط وخصوصا ان الشعب متعب ومنهك ويعاني الفقر والبطاله .. وراينا كيف ان الشباب هرولوا للتسجيل في الجيش اليمني . ومع مرور الوقت سينظم المزيد والمزيد من شباب الجنوب الى هذا النظام وقواته المسلحه