[الشنفره]

تفاصيل مهرجان الضالع الذي أحرق فيه علم الجمهورية وأعيدت براميل التشطير
* أحمد حرمل
عادت براميل التشطير إلى الظهور من جديد فبعد أن تم حملها قبل شهر والتلويح بإعادتها في مديرية كرش بمحافظة لحج، جرى، الاثنين الماضي، وضعها في منطقة سناح بمحافظة الضالع، وهي منطقة حدودية سابقة، حيث أقدم آلاف الشبان المشاركين في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي شهدته مدينة الضالع بمناسبة مرور عام على الحراك الشعبي السلمي في محافظات الجنوب، على حمل البراميل والاتجاه بها في مسيرة راجلة إلى منطقة سناح (15 كيلو متراً شمال مدينة الضالع) وتم وضعها في موقعها السابق قبل الوحدة.
مهرجان الضالع، الذي نظمته جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين في المحافظة، كان مختلفاً تماماً عن الفعاليات التي سبقته، من حيث عدد المشاركين أو نوع الرايات واليافطات والقبعات البرتقالية التي استخدمت لأول مرة، وكذلك علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الذي تواجد بكثافة.
وشارك في المهرجان القيادات الميدانية للحراك من الضالع إلى المهرة وعدد من السياسيين والإعلاميين ونشطاء حقوقيون وعدد كبير من المواطنين من مختلف الفئات العمرية ممن كان يطلق عليهم الكتلة الصامتة.
نجاح المهرجان والندوة التي سبقته بيوم مثل ضربة لبعض قيادات مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين التي عملت على إفشال الفعاليتين من خلال رسائل الموبايل.
ولم تلق في المهرجان كلمات كثيرة كما جرت العادة حيث تم الاكتفاء بكلمة جمعية المتقاعدين في الضالع، التي ألقاها الدكتور عبده المعطري رئيس الجمعية، وكلمة ملتقيات التصالح والتسامح التي ألقاها شلال علي شايع.
وأعلن المعطري عن بدء بث قناة عدن الفضائية من لندن وإذاعة وإطلاق موقع الكتروني جديد باسم مجلس تنسيق المتقاعدين.
شلال علي شايع رئيس ملتقى التصالح في المحافظة أكد في كلمته على "مواصلة النضال حتى نيل الاستقلال" ودعا المشاركين في المهرجان إلى المشاركة في المهرجان الجماهيري الكبير الذي سيقام في 27 أبريل في مدينة زنجبار بمحافظة أبين. ولم نتمكن من الاستماع إلى الكلمات.
كانت الهتافات مرتفعة بحماسة مفرطة: "بالروح بالدم نفديك يا جنوب.." و "ياجماهير الجنوب الأبية عاد صنعاء ما رضيت تتوب... صعب وصعب يطمسون الهوية بالتصالح با نرد الجنوب".
اندفع المشاركون إلى الشارع العام للمدينة، وعند وصولهم إلى أمام مبنى مؤسسة المواصلات قاموا بإحراق علم الجمهورية ومزقوا صور الرئيس ثم واصلوا سيرهم إلى منطقة سناح قاطعين مسافة 15 كيلومتراً، ولم يتمكن المشاركون ممن يبلغون سن ما فوق الأربعين من مواصلة السير، إذ عادوا من منتصف الطريق، وواصل جيل الشباب ممن يطلق عليهم جيل الوحدة ماراثونهم الاحتجاجي إلى أن وصلوا إلى نقطة سناح الشطرية السابقة ووضعوا فيها 3 براميل، ثم قاموا مرة أخرى بإحراق علم الجمهورية قبل أن يعودوا إلى منازلهم.
المواطن أحمد سالم حسين الذي قدم مع آلاف من مديرية كرش بمحافظة لحج صباح يوم المهرجان، كان يحمل معه زاده اليومي للوجبات الـ3. وعندما سأله الزميل أنيس منصور عن السبب الذي دفعه لذلك رد عليه: "ظروفي قاسية ولا أمتلك سوى 100 ريال دفعتها أجرة الباص الذي نقلنا إلى هنا. وما دفعني للخروج من منزلي والحرص على المشاركة هو شرب ماء البحر".
علي عيسى رئيس الدائرة السياسية في المؤتمر الشعبي العام بمديرية الضالع، أعلن في المهرجان استقالته من المؤتمر والانضمام إلى الحراك.
وقبل المهرجان بـ 5 أيام أصدرت منظمة الاشتراكي في مديرية جحاف بياناً أعلنت فيه انخراطها في الحراك بكل هيئاتها ومكوناتها التنظيمية.