عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-07-26, 11:28 PM   #650
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,858
افتراضي

الحقيقة أننا تراجع في الخطوات التي تتفق وتوجهات شعب الجنوب ... فمثلا
- لم يتم تطوير للخطة الأمنية التي عايشنا نشاطاً امنياً واضحاً خلال الفترة من نهاية فبراير إلى نهاية مارس ، مما يعني أن تلك التحركات الأمنية الطيبة لم تكن سوى ردود أفعال قوية من جانب قيادات الأمن المختلفة في عدن وبمشاركة رمزية من المقاومة الجنوبية بعد أن بلغت الاوضاع الأمنية مستوى مخيف بعد أن عاثت الفرق والمجاميع الإجرامية الإرهابية في الأرض فساد ....
بمعنى أن ذلك العمل أو النشاط الأمني لم يعتمد الدراسة وجمع المعلومات ، ووضع الخطط والإعداد الجيد لها ، بما يتفق والظروف القائمة ،، وهو الأمر الذي نعيشه اليوم بوضوح ... ورغم ظهور لواء الحزام الأمني ، وما قام به من خلال بعض وحداته من أعمال طيبة في ملاحقة العناصر الإرهابية ، في بعض مناطق عدن والحوطة إلا انه حتى اللحظة لا يعد رسميا قوة جنوبية يمكن تأهيل وتدريب أفرادها وتربيتهم التربية العسكرية والأمنية التي تجعل منهم حماة للجنوب ....

أنه في الوقت الذي يتم فيه تشكيل ألوية عسكرية في مأرب تحت مسمى قوات الشرعية - وهي من ستوكل إليها مهمة الدفاع عن الوحدة بعد أن يتفق جميع الفرقاء في صنعاء ،، لم نرى في المحافظات الجنوبية المحررة ألوية عسكرية مماثلة جرى أو يجرى تشكيلها ، وكل ما هناك هو تشكيل مجاميع عسكرية للحماية الرئاسية ....... أين حماة الجنوب من القوات العسكرية المؤهلة ?-
أنه قد تم تفكيك وتشتيت المقاومة الجنوبية بعد أن كانت المؤهلة كي تكون الجدار الذي يحمي الجنوب ، ويحمي التوجهات الوطنية للسير نحو استكمال، مرحلة التحرير وتحقيق الاستقلال الناجز والتام ، فهي قد خرجت من المعركة منتصرة ، انتصاراً اسطورياً ، بمعنويات عالية وعزم اكيد نحو إنجاز الخطوات اللازمة لاستعادة الجنوب ...

- أن الجنوب ، بسلطات محافظاته المحررة ، لم يستطع ترتيب الأمور في جميع الجوانب المرتبطة بحياة المواطنين ، وبالتالي وضع برامج للنهوض بالجوانب المختلفة التي تظهر معها ولو مؤشرات دولة ... فلا يزال الاعتماد على ما يأتي من صنعاء ، وما يتم السماح به من القائمين علي غرفة التحكم في صنعاء ....

- لم نرى أو نسمع حتى الآن بخيوط يتمسك بها الجنوبيون وتمثل بالنسبة له وسائل وأدوات ضغط ، على الطرف الآخر ، يتم من خلالها ترتيب عمليات بناء في الداخل الجنوبي ...

- يلاحظ أخيرا أن النخب السياسية الجنوبية ، والمكونات المختلفة قد توارت عن المشهد ، بل لم يعد يسمع لها لا حس ولا خبر ، لكانما قد أنجزت ما كانت تنادي به ، وأن وطناً جنوبياً قد أصبح واقعاً ، ولم يتبقى سوى استكمال الخطوات النهائية لإعلان يوم استعادته ....
وفي ذلك فقد أسهمت جميع تلك القوى والمكونات في ترك فراغ كان عليها أن تملأه ، فكان أن ملأه الخصم والعدو ، ليتمكنوا من إدارة الصراع وفق خططه ، ورسم المخارج والنتائج التي سيتم التوافق عليها شكليا كخصوم ، بينما الحقيقة أنهم سيجمعون على وأد قضية الجنوب ...
وحلم الجنوبي باستعادة وطنه ...

لا جديد يبعث على الشعور بأن سيرا في الطريق الصحيح هو الذي يجري اليوم هنا ....

* * نظرة تشاؤم أتمنى أن تكون خاطئة ...
علي المفلحي متواجد حالياً   رد مع اقتباس