عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-10-06, 02:02 PM   #12
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 12

القاعدة الثالثة
حتمية الصراع بين الاضداد الكونية متعادلة ومستمرة والجزاء من جنس العمل ..ولذا تجد ان تعامل الانجليز مع البلاط الملكي وتعامل البلاط الملكي مع رياح التغيير كان على هذا الاساس ..على عكس الثورة الفرنسية التي نفت البلاط الملكي الفرنسي .. ولكن هذه القوة التي يتحدثون عنها هي قائمة بالله تعالى وحده كما يقول ابن القيم في شفاء العليل
-حيث يقول رحمه الله تعالى
وهذه القوة هي المشار إليها بقولنا: «لا حول ولا قوة إلاَّ بالله العليّ العظيم»، وشأن الكلمة أعظم ممّا قال، فإن العالم العلوي والسفليّ له تحوّل من حال إلى حال، وذلك التحوّل لا يقع إلاَّ بقوة يقع بها التحوّل، فكذلك الحول، وتلك القوة قائمة بالله وحده، ليست بالتحويل، فيدخل في هذا كلّ حركة في العالم العلوي والسفلي، وكلّ قوة على تلك الحركة قسْرية أو إرادية أو طبيعية، وسواء كانت من الوسط أو إلى الوسط أو على الوسط، وسواء كانت في الكمّ أو الكيف أو في الأَيْن، كحركة النبات وحركة الطبيعية وحركة الحيوان وحركة الفلك وحركة النفس والقلب، والقوة على هذه الحركات التي هي حول، فلا حول ولا قوة إلاَّ بالله. ولما كان الكنز هو المال النفيس المجتمع الذي يخفَى على أكثر الناس، وكان هذا شأن هذه الكلمة كانت كنزاً من كنوز الجنة فأُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم من كنز تحت العرش. وكأن قائلها أسلم واستلم لمن أزمة الأمور بيديه وفوّض أمره إليه. انتهى كلامه رحمه الله


على عكس رؤية فلاسفة بيغ بن واللذين كانوا يرون بالحتمية الجبرية المفروضة على الاجسام في الارض من بشر ونبات وحيوان وجماد لانهم وبحسب قانون نيوتن للجاذبية الفلسفي يرون ان التأثير من النجوم الاساسية والثابتة كالشمس والقمر ..الخ مرتبط بالمسافة بين الاجسام ..وحيث ان اقرب الكواكب لسكان الارض الشمس والقمر والارض...الخ فأن التأثير متصل على الاجسام بهذه الكواكب فصارت الحتمية الثابتة التي يرونها في الليل والنهار وفق الدورات الفلكية المتعاقبة والمولدة الليل والنهار باعثة السكون والحركة في الاجسام ..وبالتالي فأنه سيكون هناك نقاط تتركز فيها اشعة الشمس خلال دورات التعاقب بين الليل والنهار تركيزا يكون اشد واكثر من نقاط اخرى .وبحسابات فلكية يمكن معرفة اماكن وازمنة هذه التركيزات على تلك الاماكن لتكون بنظرهم الفلسفي مرشحة للحراك والثورة ..وبناء على القاعدة الاولى بتسليط مؤثرات خارجية على اهل تلك النقطة من الارض يمكن بسهولة ان يتم تهييجهم وتحريضهم ..فيقومون بالتسبيق الى مثل تلك الاماكن بزرع العميل او الباعث ليتصل بعلاقة مسبقة الى حين ان يأتي الوقت الزماني لبعث تلك المؤثرات في الناس ليقوموا بالتغير في الواقع فيتحول عناصر الحركة السابقين من ملوك وحكام الى عناصر سكون ويصبح عناصر السكون الماضيين هم عناصر الحركة المعنيين بزمام المبادرة والسيطرة في الخلق والامر بنظرهم ....

انهم ينظرون للمسألة من ناحية العدل وتحقيق الحكمة الكونية خدمة للرب عند المؤمنين منهم فلا يتهاونوا في تنفيذ هذا المراد ولا يرحمون احد في سبيل تحقيقه اللهم ان اساطين الحكمة الكونية حينما يرون ومن خلال علامات مساعدة يقيسون من خلالها مدى السكون والحركة التي حلت على الناس والملوك والحكام في بقعة ما فينظرون الى مدى السكون الذي حل على اهل هذا المكان او اهل هذا الملك او اهل هذا البيت من الحكم او على هذا الشخص بعينه سواء اكان ملك او حاكم.
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في ج1 ص297

ثم إن المستدلين بذلك على حدوث الأجسام قالوا: إن الأجسام لا تخلو عن الحوادث، وما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث، ثم تنوعت طرقهم في الأدلة في المسألة المتقدمة فتارة يثبتونها بأن الأجسام لا تخلو عن الحركة والسكون وهما حادثان، وتارة يثبتونها بأن الأجسام لا تخلو عن الاجتماع والافتراق وهما حادثان، وتارة يثبتونها بأن الأجسام لا تخلو عن الأكوان الأربعة: الاجتماع والافتراق والحركة والسكون، وهي حادثة-انتهى.ولكن هذا التأثير الذي رأوه بين الاجسام العلوية والسفلية انما هو مقيد بأنواع من الحركات كما يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في اغاثة اللهفان ج1 ص582
--- فإن الحركات ثلاث: إرادية، وطبعية، وقسرية.
فإن المتحرك إن كان له شعور بحركته وإرادة لها، فحركته إرادية، وإن لم يكن له شعور بحركته، أوله بها شعور وهو غير مريد لها، فحركته إما على وفق طبعه، أو على خلافه، فالأولى طبعية، والثانية قسرية.
أظهر من هذا أن يقال: مبدأ الحركة إما أن يكون أمرا مباينا للمتحرك، أو قوة فيه، فالأول الحركة فيه قسرية، والثانى، إما أن يكون له به شعور أم لا، فالأول: الحركة فيه إرادية، والثانى طبعية.
فالحركة متى لازمت الشعور والإرادة فهى إرادية، ومتى انتفى عنها الأمران، فإن كانت بقوة فى المتحرك فهى الطبعية، وإن كانت من غير قوة فى المحرك فهى القسرية. وكل حركة فى السماوات والأرض: من حركات الأفلاك، والنجوم، والشمس، والقمر، والرياح، والسحاب، والنبات، والحيوان، فهى ناشئة عن الملائكة الموكلين بالسماوات والأرض، كما قال تعالى:
{فَالمُدَبِّرَاتِ أمْرا} [النازعات: 5]، وقال {فَالمُقَسِّمَاتِ أَمْراً} [الذاريات: 4].
وهى الملائكة عند أهل الإيمان وأتباع الرسل عليهم السلام، وأما المكذبون للرسل، المنكرون للصانع، فيقولون: هى النجوم.
وقد أشبعنا الرد على هؤلاء فى كتابنا الكبير المسمى بالمفتاح.

.وقد تستغرب على بساطة القياس الذي يقيس به اساطين بيغ بن الفلاسفة مدى سكون وحركة الناس
..ستعرفه اذا ما رجعت الى ذاكرتك قليلا قبيل غزو الامريكيين والبريطانيين للعراق بأعوام واللذي كان يحرص فيه الشهيد صدام حسين على الظهور بمظهر القادر على الحركة من خلال ما كان يظهر به كل عام في جولته الرياضيه التي يسبح المسافة والتي قطعها عند فراره حال محاولة اغتيال الرئيس العراقي السابق ..والزامه قيادة حزب البعث الرياضة ومراقبة اوزانهم خلال عدة من الاشهر ..ولعل هذا ما عقله الرئيس الشهيد بضرورة المحافظة على قدرة الحركة لانها احد اهم ابعاد القياس عند البعض من الاعداء ..ولعل هذا بالضبط ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم حينما امر الصحابة بالرمل في الطواف لتوجيه رسالة الى المشركين فلا يظنون ان السفر قد اعياهم ..وانت تجد اثر هذه الحكمة عند الانجليز وخاصة البلاط الملكي البريطاني والذي لايفتىء فيه الملوك والامراء والنبلاء من ممارسة الرياضة والفروسية والجولف والسباحة..الخ..لانهم بنظرهم وحسب فلسفتهم من بيغ بن ان الناس اللذين تقل معدلات وكميات تحركهم يدل بنظرهم على ان استعدادات اجسامهم لاستقبال الطاقة والحيوية من الشمس والقمر قد بدأت تضعف وهو ما يقيسون به بدء الانتهاء والتحول الى عناصر سكون ليحل بدلا عنها عناصر الحركة الجديدة ..على عكس الحكمة الكونية في برج ايفل والتي ترى بأستمرارية الفيض التأثيري في الاخرين كأصل في ديمومة البقاء ..والصواب هو الجمع بين الامرين
ووفق فلسفة بيغ بن فأن الكثير من اهل الجزيرة العربية من الملوك والناس قد اصبحوا وبما لايدع مجالا للشك عندهم في حالة برزخية بين العصر والمغرب ايذانا بحلول الليل عليهم ليسكنوا فيه بعد ان كانوا متحركين حركة ولدت هذه الدول العظيمة بدءا بالمملكة حتى دول الخليج ليحل محلهم آخرين ممن بدأ النهار معهم وهو ما يجب ان يتعلق بالزمن الذي يؤثرون فيه عليهم بتأثيرات خارجية تزيد من فاعلية الحراك السياسي الثوري لدفع تلك العناصر التي باتت علامات السكون تحل على ابدانهم وعلى عقولهم وقلوبهم ونفسياتهم ..بفعل المؤامرة التي عجلت من تسكينهم بالترف والملك ..

والانجليز يحترمون هذه الجبرية الحتمية فينقادون لها ويستسلمون لها حالما يتيقنون بحتميتها , ولعل هذا ما يفسر كيف ان البلاط الملكي الذي كان له الامر والنهي قد رضي بوضعه لانه يرى ان حال السكون قد بدأ معه وحال الحركة قد بدأ مع العصر الجمهوري والحكومات الوزارية ..لقد وجد الانجليز ان الاحتفاظ بعناصر الحكمة الكونية من عناصر السكون والحركة من اهم الاسباب المساعدة على امتلاك ادوات التغيير والتأثير في العالم فتكون لهم اليد الطولى في كل تغييير كوني يرون ان زمكانه قد بدأ ..ولعل هذا ما يفسر احترامهم لقوانين مثل استقبال واحترام اللاجئين السياسيين والمعارضة حتى مع اقرب الدول لهم صداقة , احتراما لهذه الحكمة الكونية التي يعتقدون بها فيظلوا ممتلكين اودوات التغيير والتأثير في العالم ولان من عقيدتنا نحن المسلمين مدافعة القدر بالقدر فأنني توصي كل تلك الدول خاصة المملكة العربية السعودية بضرورة دراسة اجندة المؤامرة التي انطلت عليهم لتعجيل تسكينهم – أي تحويلهم الى عناصر سكون- ليحل عنهم عناصر الحركة الجديدة واللذين هم بلا شك ليسوا من العرب ومدافعة هذا القدر الكوني المصطنع بأقدار كونية مبنية على تحريك السكون الذي اصاب البلاط الملكي السعودي والعرب في المملكة ..ولاحاجة لان افصل في اسرار هذه السبل اذ ان كلامنا موجودا في هذا المضمار

ولكن يمكننا بعون الله تعالى لغوص في باطن هذه الفلسفة والتي اثمرت جقا في التقسيم الموجود للعالم عامة وجزيرة العرب خاصة ..وتكون دولة اسرائيل

يتصور فلاسفة هذه المدرسة الجبرية ان هناك علاقة بين النجوم والكواكب في السماء وما يصدر عنها من اشعاعات وبين الاجسام الحية والجامدة والسائلة على الارض بما فيها الانسان طبعا ..ولكن يمكن القول ان الشمس بنظرهم المؤثر الاساسي في تحريك الارادات الحسية والمعنوية الارضية ..ويمكننا ان نفصل في عناصر هذه الحكمة الفلسفية ونتحدث عن كل عنصر انشاء الله بقدر ما دعت الحاجة التي يهدينا الله تعالى اليها بنوره تبارك وتعالى والذي اشرقت السماوات والارض به
العنصر الاول الاحداثيات
حيث يعتبر خط الطول الذي يمر بالمرصد الواقع في قرية جرينتش اللندنية والواقعة جنوب لندن والذي يقسم الكرة الارضية الى الشرق والغرب 180درجة شرقا ومثلها غربا من خط جرينتش ..اما خط العرض فينصف الكرة الارضية الى الشمال والجنوب بخط الاستواء 90درجة شمالا ومثلها جنوبا من خط الاستواء ..
ان هذا الخط بنظر اقطاب هذه الفلسفة يمثل الوحدة الاساسية للزمن المحكم الواحد والذي تعود اليه كل الازمنة في الارض ,,أي يمثل ديمومة الزمن حسب فلسفتهم ...وبين جهات الشمال والجنوب تقع جهات فرعية تصل الى 32جهة فرعية الفرق بين اتجاه واخر عباره عن 15دقيقة و11ثانية ..فتصبح اشعة الشمس الساقطة على كل بقعة من الارض بناء على الاعتبار لهذين المحكمين خط جرينتش وخط الاستواء بمثابة متجهات اشعاعية بها تتم قراءة التوقع التنبؤي كونيا لسنن المدافعة بين اهل السكون والحركة ..بسبب ان شعاع الشمس والمتأثر بحركة الشمس والارض والقمر تارة يكون بمتجه من نقطة الى نقطة وتارة يعود الى نفس الفترة معاكسا وهو ما يفسرقياسهم بسنن المدافعة التعاقبية بين الليل والنهار وما يحملانه من عناصر السكون والحركة على الارض في الخلق والامر ..ولكن هذا الشعاع له محكم , اذ ان الشمس حينما تشرق على الارض تتعرض نقاط معينة من الارض لهذه الاشعة ..فيكون للشعاع نقطة بداية ونقطة نهاية ضمن فترة محددة مكانيا كمتجه مستقيم قبل ان ينكسر فيتغير مساره سواء بفعل دوران الارض حول نفسها او بفعل جريان الشمس في فلكها او.. ..فيتحقق لنفس الشعاع الشمسي مثلا عودة له من النقطة التي انتهى اليها قبيل انكسار مساره لنفس المكان السابق فيستنتجون ان هناك دفع من عناصر المكان الاول الى المكان الثاني ثم يعود لاهل المكان الثاني ارادة على دفعهم مرة اخرى لاعادتهم الى نفس المكان ..وعلى هذه الاسس يتم تقسيم الحدود الجغرافية والتي تكون منها تقسيم الجزيرة العربية ..وحاليا يسعون لتقسيم جديد حسب قياساتهم الفلكية للدورات الفلكية كل مائة عام , وقد سمعنا انهم قد نشروا فعلا الخارطة المتقررة لهذا التقسيم الجديد
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس