[@نسل الهلالي@]

السقاف: مجلس الأمن لم يقفل ملف حرب الجنوب كما جاء في القرار 931 ولا يزال قيد النظر

8/18/2011 المكلا اليوم / خاص




حذر الخبير بالقانون الدولي الأستاذ محمد علي السقاف من "التمادي والسير في إرساء مداميك مشروع فيدرالي مع اليمن مجهول الهوية من قبل بعض القيادات الجنوبية في الخارج موضحا أن ذلك تفريط بقرارات الشرعية الدولية رقمي 924 و931 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي بخصوص الحرب الغادرة على الجنوب وتحويل القضية من شأن دولي إلى شأن محلي".

وأكد السقاف أن "ملف حرب 94م لم يقفل في مجلس الأمن كما جاء في القرار 931 الذي نص على أن الملف قيد النظر ولم يغلق حتى بعد هذه السنين والأمر يحتاج لمن يحركه", لافتا إلى ضرورة أن "نلفت العالم إلينا من خلال فرض إرادتنا على ارض الواقع", مؤكدا أن "دول العالم وهيئاته الشرعية معها من المشاغل ما لا يجعلها تلتفت إلينا إلا إذا ارتبط الأمر بمصالحها أو فرضنا واقعا جديدا على الأرض", متمنيا أن "يرزق الله الحراك بقادة يقرؤون ويفقهون ويمتلكون وعيا سياسيا وقانونيا".

وطمئن السقاف في محاضرته التي ألقاها مساء اليوم الخميس بخيمة الحرية والكرامة في مدينة المكلا الحاضرين من أن "حق الجنوب في الاستقلال سيتم لاحقا أو عاجلا معددا حالات عدد من البلدان التي استقلت على الرغم من انفصالها عن بلدان قائمة ناهيك عن حالة الجنوب التي كانت دولة مستقلة لها كرسي بالأمم المتحدة وجرى احتلالها بحرب ضروس غادرة قتلت كل اتفاقيات الوحدة", وكشف السقاف عن "مداولات تجرى هنا وهناك بخصوص الجنوب ولكن تسير ببطء".

ودعا السقاف الماضين في مشروع الفيدرالية إلى "مراجعة حساباتهم والوقوف بمسؤولية تجاه وطنهم ومطالب شعبهم وعدم الوقوع في فخ العجلة والعواطف التي حدثت في مايو 90م", داعيا الشباب إلى "مواصلة نضالهم التحرري", مشيرا إلى أن "مطالب التغيير في الشمال يختلف كليا وجذريا عن المطالب الجوهرية لشباب الجنوب".

وحيى السقاف "صمود المناضل الجسور حسن احمد باعوم الأسير في سجون صنعاء", مشيدا "بدوره النضالي وتفجيره لثورة الجنوب وحق الجنوبيين في الاستقلال", داعيا أبناء حضرموت والجنوب إلى "تصعيد الفعاليات والتخاطب مع المنظمات الدولية للضغط الشعبي من اجل الإفراج عنه".

وكان الناشط السياسي خالد باعنتر قد ألقى كلمة في مستهل الندوة جاء فيها "الأخوة المناضلون من قيادات الحراك الجنوبي والقوى السياسية المختلفة والشخصيات الاعتبارية ونشطاء الحراك وجميع الحضور دون استثناء يسعدنا في هذا المساء الرمضاني المبارك أن ارحب باسم قيادة خيمة الحرية والكرامة بمدينة المكلا بضيفنا الأستاذ الكبير محمد علي السقاف".

"أن هذه الندوة الثقافية تأتي امتدادا لندوات ثقافية تنويرية دشنتها خيمة الحرية والكرامة منذ فترة بدءا بالمحاضرة التي استضيف فيها الدكتور عبدالله باحاج والدكتور حسن الغلام وقبلهما الأستاذ سالم بن دغار وكذا الأستاذ عباس باوزير والدكتور صالح باربيد والدكتور فؤاد عمر بن الشيخ أبوبكر وكذا أيضاً تم استضافة الدكتور حسين العاقل والسفير قاسم عسكر جبران الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك السلمي".

"أن هذه الندوات لها اثر طيب في تعميق وتجذير الثقافة الجنوبية التي ما أحوج الشباب إليها وهي لا تقل أهمية عن نضالات شعب الجنوب في ساحاته الأخرى, ولا شك أن تسلحنا بمفاهيم قضيتنا العادلة وإيماننا بها هو الطريق الأقرب إلى تحقيق الأهداف, نشكركم على الحضور ولا أريد أن أطيل عليكم فأهلا ومرحبا بالجميع".

وتداخل في الندوة عدد من قادة الحراك والأساتذة ودكاترة الجامعة منهم المناضل عبد العزيز باحشوان والقيادي فادي حسن باعوم رئيس الحركة الشبابية والدكتور عبدالله باحاج وسالم باعثمان ومحمد باصريح ويوسف العكبري وصلاح بن هامل فيما أدراها القيادي بمجلس الحراك السلمي فؤاد راشد.

وأقامت قيادة خمية الحرية والكرامة مائدة إفطار مساء اليوم على شرف الخبير القانوني الأستاذ محمد علي السقاف حضرها قادة مكونات الحراك الجنوبي وقادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاعتبارية ونشطاء الحراك وأنصاره.

</B></I>