عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-26, 01:38 PM   #5
اسدالجنوب
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-03
المشاركات: 6,704
افتراضي

بعد اعتراف الرئيس اليمني بالحراك ودعوته للحوار ..

المحامي غالب : الحراك الجنوبي هو التحدي السياسي لصنعاء ، وخطاب صالح يعكس أزمة خانقة

الكاتب : الشعيب-آنا ana-خاص
البريد الإلكتروني :


20-يوليو تموز-2010
في أول رد فعل سياسي على خطاب الرئيس اليمني علي عبدا لله صالح قال القيادي في الحراك الجنوبي والمحامي يحيى غالب الشعيبي في تصريح لوسائل الإعلام - تلقت وكالة أنباء عدن (آنا) نسخة منه "أن الاستنتاج الحقيقي من خطاب صالح اليوم أمام قوات الأمن المركزي هو أن الحراك الجنوبي التحرري هو التحدي السياسي الحقيقي الوحيد الذي يؤرق نظام صنعاء".
ولخص غالب ذلك من خلال ، أولا : الخطاب ومفرداته يعكس أزمة خانقة يعيشها نظام صنعاء وفقدان السيطرة على زمام الأمور من ناحية ويعكس فشل سياسة النظام (الاستخباراتية) من ناحية أخرى ، تلك السياسة التي ينتهجها النظام لمواجهة الحركة الشعبية الجنوبية بعد فشل سياسة (لي الذراع) ضد الحراك الجنوبي من خلال القتل والترهيب وغيرها من الإجراءات البوليسية القمعية.
مضيفا "وقد أثبتت الشواهد والوقائع السياسية في عدة دول وأحداث فشل تلك السياسات الاستخباراتية في مواجهات الحركات الشعبية الاحتجاجية رغم كفاءة وتقنية وقوة تلك الأجهزة الاستخباراتية إلا أنها تسقط وتتهاوى أمام حركات الشارع السياسي" ، رابطا" مشكلة نظام صنعاء انه قائم على تلك السياسة التي نجح فيها بإجهاض عدد من المشاريع والقضاء على خصومه السياسيين كان آخرها إجهاض مشروع الوحدة واحتلال الجنوب وإخراج الجنوب من المعادلة الدولية لكنه لم يستطيع بل فشل في إيقاف المد الجنوبي الشعبي التحرري من خلال سياساته القمعية الدموية أو سياسة محاولات تفكيك الصف الجنوبي وزرع الفتنه وغيرها من الأساليب المخادعة ".
وأضاف غالب " خطاب صالح اليوم يختلف عن سابقاته من خطابات التهديد والوعيد والتخوين وغياب مفردات الهنجمة وبروز مفردات (حصيفة) قالها بحذر شديد وهي (الحراك الجنوبي) عندما قال :ندعو ما يسمون أنفسهم بالحراك وتعد أول مرة منذ انطلاقة الحراك الجنوبي التعبير والاعتراف وان كان (منقوص) ولكنه صريح بوجود الحراك الجنوبي كواقع سياسي لامناص منه بعد ان ظل يتندر ويستهتر بكلمة (الحراك) مرات عديدة وجعلها مفردة للضحك ".
وأوضح غالب ما اعتبرها مسألة غاية في الأهمية فحواها (مطالبة نظام صنعاء للاعتراف بالقضية الجنوبية) وهو ما يطرحه معظم الساسة الجنوبيين وبنفس الوقت ما يتجنبه ويحاول الهروب منه نظام صنعاء من موضوع الاعتراف بالقضية الجنوبية صراحة نظرا للتبعات القانونية وفقا لقواعد القانون الدولي وكما تابع العالم المذكرة الإضافية بقرار اتهام الرئيس السوداني حسن البشير وإضافة تهمة الابادة الجماعية من قبل السيد (اكامبو) المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية وقد استدل بالأدلة القانونية لثبوت تلك الجريمة واستدل أيضا باعتراف الرئيس البشير بقضية دار فور" مشيرا غالب إلى أن "اعتراف البشير بقضية دار فور دليل سياسي وقانوني لارتكابه تلك الجرائم وهو ما يعمل (صالح) على عدم الاعتراف بقضية الجنوب ليس من فراغ بل بحسابات مستقبلية للمخاطر القانونية خصوصا بعد الجرائم الدموية بالجنوب والتقارير السياسية للمنظمات الدولية الحقوقية ، وتثبيت تلك الجرائم والانتهاكات في لأمم المتحدة وهو ما أشار إليه أحد مستشاري مجلس حقوق الإنسان الدولي في ندوة بقناة الجزيرة مباشر قبل أسابيع "بأن الانتهاكات وملف الجرائم السياسية بالجنوب تم تقديمة إلى الأمم المتحدة".
.
التخليص الثاني الذي أوضحه المحامي والقانوني يحيى غالب هو أن "خطاب (صالح)اليوم كان مجبر ومكره على عدم ممارسة هوايته المعتادة المتمثلة بالمغالطات التي تعود عليها ، ومن خلال متابعة الخطاب يتضح أن الحراك الجنوبي هو (التحدي الحقيقي ) دون غيره خصوصا بعد شجاعة صالح اليوم بعدم ذكر تنظيم القاعدة كتحدي يواجه نظامه كعادته رغم الجرائم المتتالية التي يتهم فيها نظام صنعاء تنظيم القاعدة وكان آخرها عملية (شبوه ) قبل أمس وقتل خمسة جنود واتهام شخص (سعودي الجنسية وسيارته) بتنفيذ العملية وبيان وزارة الداخلية بذلك وتعقبها ومتابعتها لتلك السيارة منذ دخولها الأراضي اليمنية ".

معتبرا أن "عدم الإشارة الى مزعوم (تنظيم القاعدة) في خطاب اليوم ، له أبعاده السياسية حيث تزامن مع ما ذكره السفير الأمريكي الجديد لدى صنعاء في جلسة استماع أمام الكونجرس حسب ما تناقلته وسائل الإعلام اليوم عندما قال (وسنطالب صنعاء بسياسة واضحة للحد من الإرهاب) ، بينما قال سعادة السفير أمام الكونجرس أيضا (سنساعد الحوثيين والجنوبيين للتقارب مع الحكومة) والحوثيين والجنوبيين كانوا موضوع خطاب (صالح) اليوم ".
ويوضح غالب في هذا السياق إلى أن " الحوثيين وضع لهم صالح الحلول المتفق عليها (تنفيذ النقاط الست ) بينما يظل الحراك الجنوبي هو التحدي الحقيقي الخارج من قبضة نظام (صنعاء) والتحدي الحقيقي الذي يؤرقه بحكم عدم صناعة الحراك من قبل النظام كتنظيم القاعدة (وأساسها المعاهد العلمية) والحوثيين وأساسها( الشباب المؤمن) الكيانات العقائدية المتصارعة التي بذر بذورها (صالح) للتتصارع بينها ويتخلصوا من بعضهم البعض لضمان ديمومة نظام حكمه ويستخدمهم ( بترهيب الإقليم ودول الجوار ومصالح الغرب) وتصفية خصومة كما عمل في حرب 1994م باستخدام المجاهدين والأفغان العرب ضد الجنوب ".

ويضيف غالب "هذه الكيانات المتناقضة هي شريحة من (الثعابين) التي يرقص على رؤوسها (صالح) كما يقول دائما ، بينما الحراك الجنوبي لا يستطيع (صالح) الرقص على رأسه أو التخلص منه ولا يستطع أيضا تهدئته وتحريكه وقت ما يشاء لأن الحراك تحدي حقيقي من صنع شعب الجنوب ، ونستنتج أن الحراك هو التحدي الحقيقي لعجز صالح اليوم عن وضع له (حل)سوى إطلاق المعتقلين الذريعة المعتادة والخديعة المتفق عليها مع أحزاب اللقا المشترك ".

وينبه غالب إلى أن" المتابع لخطاب (صالح ) بالمكلا قبل أسابيع سيجد ان الرجل دخل في معاهدة جديدة مع القاعدة .حيث استنهض الروح الجهادية ودور المساجد حين قال مخاطبا علماء الدين بحضرموت (لانريد تكونوا مثل الكنائس ) نريد الشجاعة والجهاد .. الخ".

مضيفا "أن خطابه المقتضب بعد توقيع اتفاق 17يوليو مع اللقاء المشترك عندما قال (الهدف اليوم تهدئة الشارع ) وكرر تهدئة الشارع ، والمقصود في حديثه هو الشارع الجنوبي وهو الحراك السلمي المدني وليس صعده الجبهة العسكرية ".
ويختتم غالب تصريحه بالقول " نستنتج الحقيقة السياسية الساطعة بأن الحراك الجنوبي هو التحدي السياسي الحقيقي دون غيره ، أما تحديات القاعدة والحوثيين فإن نظام صنعاء يستطيع التعايش معها وهي مصدر ثراء ومصدر تمويل وابتزاز دول الجوار والغرب" .

هذا وكان رئيس الاحتلال اليمني قد دعا اليوم الأحد في كلمة له في حفل تخريج وحدات جديدة من قوات الأمن المركزي ودعا قيادات الحراك الجنوبي وأنصاره إلى الحوار والابتعاد عن - ما أسماها -الفوضى. مضيفا «أكرر لمن يسمون أنفسهم بالحراك كفاكم حراكاً وكفاكم فوضى. وإذا كان لكم رأي فالرأي والرأي الآخر مقبول من خلال الحوار الوطني المسؤول» حسب وصفه.

__________________
سبــحـان الله وبحمده سبــحـان الله العظيم


اسدالجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس