[اسدالجنوب]

[align=right]أكد الناشط السياسي عبد المجيد وحدين رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الاول لملتقى حضرموت التضامني أو ما عرف بمؤتمر الحضارم ان تأجيل المؤتمر ليس خضوعاً للقرار العسكري بمنعه وامتثالاً لقرار السلطة وانما أتخذ القرار لاعتبارت اخرى بعد سلسلة من المشاورات التي رأت وشعوراً بالمسؤولية تأجيله وتوفير مناخات ملائمة في انعقاده في الظرف المناسب وبالصيغة التي نراها موضحا ان المؤتمر سيناقش وثائق هامة وسينتخب لجانا ومجلس حكماء وهيئات وهذا كله يجب ان يتم في ظروف آمنة ومناسبة وهو ما جعلنا نسقط الكثير من الاراء التي ذهبت الى ضرورة انعقاده في موقع اخر غير الموقع الذي هدد صاحبه ومنع من استضافتنا وأضاف وحدين في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم بفندق الاحقاف بالمكلا وحضره الاستاذ فيصل بن شملان ان الاجراءات القمعية التي اتخذتها السلطة وترهيب رؤساء اللجان التحضيرية ومقادمة ومشائخ المحافظة وإرهاب مسؤولي قاعة الملكة اروى والانتشار العسكري في المدينة وعلى مداخلها يدل دلالة قاطعة على ان السلطة تنظر للمحافظة بدونية كما تنظر لمحافظات الجنوب كاقطاعيات للنهب والفيد مشيرا الى ان هذه الاجراءات القمعية اضافت بعداً جديداً لاهمية المؤتمر الذي لا بد ان ينعقد ومنحته حيوية وتفاعلاً جماهيرياً مؤكداً ان قيادة الملتقى تصر على اقامة مؤتمرها وستحدد لها لاحقاً المكان والزمان المحددين وقال "سنستمر في نزولاتنا لكافة المديريات واجراء التنسيق الجيد وتهيئة الظروف للمؤتمر في الايام القادمة ومثلما يقولون رب ضارة نافعة" .
وقال عبد المجيد وحدين : نتوجه الى اخواننا الجنوبيين المشاركين مجازاً في السلطة برسالة مفادها انهم ليسوا مجبرين على ان يكونوا ملكيين اكثر من الملك فلا يثقلوا ميزان سيئاتهم وان عليهم ان يستثمروا جهداً أكبر في تعزيز ميزان حسناتهم واضاف اننا في الوقت الذي نرفض هذه الاجراءات وندينها ندعو السلطة لتسخير الاجهزة العسكرية والامنية في حماية السيادة الوطنية وتوفير الامن عوضاً عن توجهها لقمع النضال السلمي ومطاردة النشطاء السياسيين ومحاربة الرأي والكلمة" .
هذا واجاب وحدين عن الاسئلة التي قدمت في المؤتمر الصحفي .. واوضح رداً على سؤال المكلا برس بشأن ماطرح حول عدم حصول ملتقى حضرموت لترخيض لممارسة نشاطه قائلاً ان ملتقى حضرموت التضامني ليس جمعية وهو اكبر من جمعية والتجمعات والملتقيات لا تحتاج الى ترخيص فلم نفتح دكاناً او كالة تجارية حتى نطلب ترخيصاً مضيفاً ان ادبيات الملتقى تنطلق من روح الدستور والممارسة الديمقراطية وتكريسها لا تنسجم ابداً مع ربطها بالتراخيص الحكومية ولسنا ملزمين بحسب الدستور بأخذ ترخيص لمؤتمراتنا وملتقانا .
من جانب آخر ولليوم الثاني على التوالي اقيمت النقاط العسكرية المستحدثة في مداخل مدينة المكلا الغربية والشرقية ورابط صباح اليوم طقمان عسكريان امام صالة الملكة اروى ( السينما الاهلية سابقاً ) فيما توزعت اطقم النجدة على احياء المدينة في انتشار جديد لم يعهده الناس من قبل حيث شوهد طقمان عسكريان امام دلة المكلا وكذا اطقم تجول بحي العمال واكتوبر بصورة غير طبيعية .
وقال شهود عيان ان اجواء مدينة المكلا صارت اجواء عسكرية بامتياز .
الى ذلك اصدرت احزاب اللقاء المشترك وحزب التجمع اليمني الوحدوي بمحافظة حضرموت بياناً جاء فيه :
يا ابناء حضرموت :
في الوقت الذي تتطلعون الى يوم انعقاد الملتقى الاول لابناء حضرموت الذي تم الاعداد له من قبل اللجنة التحضيرية لملتقى حضرموت التضامني وفي الوقت الذي جرى الاعداد لهذا المؤتمر في المديريات وحيث يتواجد الحضارم في المحافظات الاخرى وخصوصا عدن وصنعاء وبصورة علنية وشفافة فقد فاجأتنا السلطة المحلية بالمحافظة واجهزتها العسكرية باعلان منعها لانعقاد المؤتمر تحت اي ظرف في الوقت الذي عقدت ملتقيات في عدد من المحافظات وبحضور مسلح دون ان تتخذ السلطة اي اجراء مماثل لما اتخذته في حضرموت .
وبما ان ما يميز ملتقى حضرموت كونه ملتقى مدني ديمقراطي ويمثل كافة قوى المجتمع في حضرموت فاننا نستنكر مثل هذه الاجراءات التعسفية والقمعية المنافية للحقوق التي كفلها الدستور للمواطنين في تنظيم انفسهم .
والسلطة وهي تدمن في ممارساتها القمعية تؤدي فقط الى مزيد من الانسداد في الحياة المدنية وعسكرتها ولذا فاننا نحذر من مغبة هذا النهج المدمر للديمقراطية التي اقترنت بالوحدة السلمية المتفق عليها في 22 مايو وفي الوقت نفسه ندعو ابناء حضرموت وكل المواطنين في المحافظات الاخرى الى التمسك بالديمقراطية وحقوقهم الدستورية من خلال الفعاليات الجماهيرية الاحتجاجية وكل أشكال التعبير السلمي التي كفلها الدستور والتنديد بهذه التصرفات والمطالبة بالافراج عن كل السجناء السياسيين ورجالات الاعلام والفكر ونشطاء الحراك السياسي في الجنوب .
أيها الاخوة .. يا ابناء حضرموت :
ان فروع الاحزاب وهي تستنكر هذه التصرفات المخالفة للقانون فهي تعلن عن تضامنها مع كل اعضاء الملتقى وتعبر عن استيائها وقلقها للضغوط المتزايدة التي تمارسها السلطة على النشاطات الشعبية والحزبية والنشطاء السياسيين والاعلاميين ونطالب بالافراج الفوري عن كافة المعتقلين وسجناء الراي .
صادر عن فروع احزاب
اللقاء المشترك والتجمع
الوحدوي بمحافظة حضرموت [/align]