عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-12-16, 03:21 AM   #30
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,810
افتراضي

ماذا يجري في البلاد العربيه؟

بعد هزيمه تركيا في الحرب العالمية الأولى . أجتمع المنتصرون في بوتسدام واقروا تقاسم تركة الدولة المهزومة .

وكانت إتفاقية سايكس- بيكو على طاولة المجتمعين. وانفردة الدول المنتصرة بتقسيم تركة الدولة المهزومة .

وعند إمتداد سطوة هذه الدول وجدت من يتعاون معها من العرب .ولكن هؤلاء العرب ظلوا يدورون في فلك المنتصر دون أن يستطيعون أن يبنون مؤسسات لبناء دولتهم المستقبلية .

بعد إنتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية . عقد مؤتمر يالطا وحضرت بريطانيا-وفرنسا كضيوف شرف الجلسة الإفتتاحية. لكن الجلسة السرية لم يحضرها سوى الرئيس الأمريكي والرئيس السوفيتي الذي اعتبروا تركة الدول المهزومة أرض رخوة مشاع للعب فيها. وكأنت أهمها تركت الرجل المريض السابقه (تركيا)الذي فلحة بها بريطانيا وفرنسا.

حددت في هذا الإجتماع حدود اللعبة المسموح بها لكم منهم وقواعدها والخطوط الحمراء لكليهما وميادين اللعب.

وكان الأتحاد السوفيتي لاعب قوي في هذا الميدان. ووجد من يتعاون معه من العرب ولكن هؤلاء العرب كأسلافهم الذي برزوا بعد الحرب الأولى ظلوا يدورون في فلك المنتصر ولم يستطيعون بنا مؤسسات دولتهم القادمة. (ربما أستثنى مصر من هذه القاعدة ولا زالة في خطر)

عند ما أقدم عبد الناصر على تأميم قناة السويس. تعرضة بلدة لعدوان ثلاثي من دولتين الإستعمار القديم(بريطانيا-وفرنسا. إسرائيل )
وعند ما أنذر الأتحاد السوفيتي دول الغزو بالانسحاب أو الحرب لجأت الدول الغازية لأمريكا ورقم أن هذه الدول اعضاء في حلف الأطلسي إلى أن أمريكا أمرتهم بالإنسحاب لأنهم تجاوزوا الخطوط الحمراء وقواعد اللعبه لمؤتمر يالطا.

في تسعينيات القرن العشرين أنهار الأتحاد السوفيتي وعقد مؤتمر مالطا بين أمريكا المنتصرة والأتحاد السوفيتي المنهار وبما أن القواعد تحدد الثمن الذي يدفعه المهزوم والذي يناله المنتصر فإن مكاسب الأتحاد السوفيتي الذي حصل عليها بعد أنتصاره في الحرب الثانية يجب التخلي عنها وحددت كمساحة رخوة للاعبين الجدد.

وكأنه الدول العربية الجمهورية أحد ميادين اللعبة الجديدة ولا زالة. ولم تستطيع النخب العربيه أن تحدد طريق مسارها وظلوا يتناكفون ويستدعون تاريخهم الحديث الماضي المليئ بالصراعات. ولا زلنا.

فمن منا من تسيره وتحدد مواقفه السياسية والأخلاقية الشاشة السحرية .

ومن منا من يقرأ قصص سالم الزير ويريد أن يبني بيت من جماجم عشيرتة وأهله أو يريد أخاه كليب حي.

وكثير منا لا زالوا يرددون بيت شعر من قصيدة أبي القاسم الشابي
تمشي الرياح بما لا تشتهي السفن .

أما نحن فقد هزمنا المشروع الفارسي الجديد الذي تتطلع فيه إيران بالخروج إلى المحيط الهندي عبر خليج عدن والسيطرة على باب المندب .

وبدأنا نردد بيت شعري من نفس القصيدة ولكن معناه مغاير.
تجري الرياح كما تجري سفينتنا#
نحن الرياح ونحن البحر والسفن

اللواء الركن أحمد سيف اليافعي
علي المفلحي متواجد حالياً   رد مع اقتباس