[صقر الجزيرة]

رئيس مجموعة أبناء الجنوب لدعم أسر الجرحى والشهداء لصحيفة "الأمناء ": الجنوب لم يعد يحتمل أشباه القادة وأشباه المناضلين


الأحد 29 يونيو 2014 10:30 مساءً الامناء/خاص



كثيرة هي الأنشطة الجنوبية التي يتبناها المغتربون الجنوبيون في الخارج سواء كانت أنشطة خيرية تتعلق بكفالة أسر الشهداء والجرحى الجنوبيين أو أنشطة ثورية تتعلق بدعم النشاطات السلمية في الجنوب ، لتسليط الضوء على مجمل الأنشطة الخيرية التي يقوم بها المغتربون الجنوبيون في الخارج لصالح إخوانهم في الداخل التقينا بالأخ غسان محمد العمودي رئيس مجموعة أبناء الجنوب لدعم أسر الجرحى والشهداء التي تأسست عام 2007 في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وكانت الحصيلة التالية :

1- حدثنا عن طبيعة نشاط جمعيتكم وكيف تقدم الدعم لأبناء الجنوب؟

بكل تأكيد إن نشاطنا يستهدف تقديم الدعم والمساعدة لأبناء الجنوب في الداخل فقط، ويكون ذلك حسب الأولويات التي تفرضها الظروف في الداخل، بحيث أننا نعمل بتجرد كامل من المناطقية والحزبية والفئوية والقبلية، فنحن نقدم الدعم لأبناء الجنوب في الداخل كونهم يعانون الأمرين، وبهذا نجد أنفسنا مجبرين على مساعدتهم من منطق الناحية الإنسانية فضلا عن تعاليم ديننا الحنيف الداعية للتعاون فيما بيننا.

2-هل تجدون تعاونا من المغتربين الجنوبيين في الخارج؟

نعم ...هناك تجاوب كبير من أبناء الجنوب في الخارج لدعم إخوانهم في الداخل، فأبناء الجنوب في حلهم وترحالهم يشدون من أزر بعضهم البعض ويرفضون ترك بعضهم البعض في السلم والحرب على حد سواء، كما أني أؤكد لك أن جميع أبناء الجنوب يسعون جاهدين إلى تخفيف العبء على كاهل إخوانهم في الداخل، ولا ننسى أن هناك جسور دعم ومساعدة في الجانب الخيري لن تنقطع ولن يستطيع أحد إيقافها طالما وهي مرتبطة برضى الرحمن ومساعدة الإنسان.

3- كيف تقيمون تعاطي القيادة التاريخية للجنوب (التي حكمت الجنوب قبل عام 1990) مع أسر الشهداء والجرحى؟

لست مخولا على الإجابة عن هذا السؤال، ولكنني سأحاول أن أجيب بما يتوافق مع سؤالكم فحسب علمي الذي أنا متأكد منه هو أن الرئيس على سالم البيض والعطاس لازالوا متكفلين بدعم عدد كبير من أسر الشهداء منذ حرب صيف 1994 كما أن الرئيس الأسبق علي ناصر محمد له تواصله المستمر مع عشرات العوائل الذين فقدوا من يعيلهم، ولنا أن نؤكد هنا أن هناك تنسيق فيما بيننا حول تقديم الدعم لأهلنا في الداخل.

4- ماهي أبرز العقبات التي تقف أمام عملكم؟

أعتقد أن العقبات التي تقف أمامنا لاتعد ولا تحصى، لذا فإني هنا أود أن أقول بأننا تعودنا على مواجهة العقبات التي تزيدنا قوة وثبات، بل إنها جعلتنا نسابق الوقت الذي بات اليوم لاعبا ضدنا ، فنحن نعمل وفق منهجية وطنية ثابتة وراسخة ، لن نؤمن بالفشل ولن نستسلم للأعداء ولن نقف نتوسل الحقوق المشروعة، لذا فمن الطبيعي ألا ننظر إلى العقبات بل ننظر إلى ما نهدف إليه وما حققناه وما يجب أن نحققه مهما كانت العقبات والمعوقات.

5- ماذا أنجزت جمعيتكم منذ عام 2007 وحتى الآن؟

كنا ولازلنا وسنبقى ندعم ما تمليه علينا ظروف واحتياجات إخواننا في الداخل، ولله الحمد والشكر في أن جعلنا نسلك طريق دعم العمل الخيري والإنساني لأهلنا في الجنوب الغالي، سواء في تقديم الدعم لأسر الشهداء وعلاج الجرحى والمصابين ودعم العمل السلمي في الاتجاه الوطني والفكري، صحيح أننا لم نغط كل الاحتياجات التي يفترض أن ندعمها ونساعدها، ولكنني هنا أؤكد أن كل من دعمناهم يستحقون الدعم وكانوا بحاجة ماسة لذلك، فنحن في تالي الأمر جنود لشعب الجنوب، ومن حقهم أن يأمرونا وليس أن يشكرونا، من منطق لا شكر على واجب.

6- من هم أبرز الداعمين لعملكم؟؟

نعم هناك الكثير من الداعمين للعمل الخيري والإنساني في الشأن الجنوبي،،، ولكنني سأحتفظ بتلك الاسماء حفاظا عليهم وعلى حسن سير العمل الخيري والإنساني، ولكن بطبيعة الحال هناك شباب متفاعلين ونشطاء ومهتمين بشؤون وطنهم وقضيتهم وهويتهم، ولنا عدة طرق ووسائل للتعامل معهم لكي نغطي ولو بشكل بسيط احتياجات أهلنا في الداخل.

7- ماهي أنشطتكم المستقبلية التي تنوون القيام بها؟

نحن لسنا مرتبطين بالقرارات السياسية التي قد تتغير بين لحظة وضحاها، وبالتالي فنحن غير ملزمين بتحديد فترة نشاطنا وعملنا، أي أننا مستمرون في تقديم الدعم المالي والمعنوي والإعلامي لشعب الجنوب حتى وإن كان يسكن بأكمله في صنعاء وتعز، ارتباطنا هو ارتباط وثيق وراسخ بالشعب الجنوبي ونحن مع ما يقرره، سنعمل وفق احتياجات شعبنا ، وحاضرنا هو من يحدد مستقبلنا ومستقبل نشاطنا.

8- ماهي انعكاسات ذهاب بعض القيادات الجنوبية إلى صنعاء عليكم، وهل سيؤثر ذلك على نشاطكم؟

الذهاب إلى صنعاء سهلا ولكن التخلي عن دماء الشهداء صعبا، قد يكون هناك ما يحز في نفوسنا عندما نرى البعض يذهب منفردا إلى صنعاء، ولكننا بطبيعة الحال لن نقف في طريق أحد، خصوصا واننا نعلم أن أرض وشعب الجنوب تريد التخلص ممن هم عبئ عليهم، نحن قادمون بقوة في حال زادت نسبة التكفل والاستهزاء في القضية الجنوبية، كما أننا نرى أهمية كبيرة للقيادات التي لاتزال متمسكة بنهج الحرية والاستقلال، وقد تكون الأقدار توحي لنا اليوم بأن الجنوب لم يعد يحتمل أشباه القادة وأشباه المناضلين، الطريق التحرري اليوم أصبح سالكا أمام الرجال المخلصين الصناديد فقط.

9- هل لديكم تنسيق مع فصيل أو مكون أو هيئة بعينها ؟

لا ... ولن يكون لنا ذلك مستقبلا.. نحن نعمل مع الجميع وللجميع طالما ونحن مرتبطون بنهج وطني وشعبي واضح ، فضلا عن أننا ننظر إلى شعب الجنوب بأنه فصيل واحد ومكون واحد وهيئة واحدة، وإذا ما أردنا الانضمام إلى فئة معينة، فنحن ندعم وننضم إلى فصيل الشهداء ومكون الجرحى وهيئة المعتقلين في سجون الاحتلال.


http://www.alomanaa.net/news/13666/#ixzz36ADSzIFf