عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-13, 05:38 PM   #2
الكازمي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 8,420
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن اليهري مشاهدة المشاركة
تفاصيل مثيرة لابتزازات شِلل الفساد للكفاءات الوطنية المتميزة
الثلاثاء 2014-05-13 14:30:57

صفحة عبدالله الشرفي
إقرأ للكاتب

مع وصول الدكتور يحيى الريوي إلى رئاسة المركز الوطني للمعلومات بات المركز على موعدٍ استثنائيٍّ من الحيويّة والنشاط والأداء المختلف شكلاً ومضموناً. كون الدكتور الريوي يعتبر من أوائل المتخصصين في مجال المعلوماتية على مستوى الوطن ، بالإضافة الى حضوره المتميز على المستويين العربي والإقليمي وامتلاكه خبرة استثنائية تمتد لأكثر من ربع قرنٍ من الزمان توزعت بين إدارة الأطر والمشاريع الوطنية المعلوماتية ,التدريس ,تأليف البحوث الأكاديميّة وتقديم الكورسات التدريبية على برمجة واستخدام الحاسوب ومنذ وقتٍ مبكرٍ جداً عندما توجهت الدولة في الجنوب قبل الوحدة إلى استحداث مركز وطني للتدريب على استخدام وبرمجة الحاسوب عام 1988م وإسناد مهمة التدريب وإدارة المركز إليه شخصياً...كما ان المركز الوطني للمعلومات كان جزءاً من حياة وخبرات الدكتور الريوي الوظيفية.

ليس هذه السيرة الوظيفيّة والمهنيّة الزاخرة، والمسنودة بمؤهلاتٍ وبخبراتٍ عالية وإنجازاتٍ وتكريماتٍ محليّةٍ ودوليّةٍ، وحدها من جعل المركز الوطني للمعلومات يبدو منذ وصول الدكتور الريوي إلى رئاسته "خليّة نحل" كما حدثنا كل من ألتقيناهم من موظفي المركز، حتى غدا حضور المركز ونشاطه كجهةٍ تؤمن الإسناد الفني والمعلوماتي للجان الرئاسية المختلفة ولصناع القرار والباحثين والمهتمين ملفتاً للغاية ، وحظى بارتياح وتقدير كبيرين، وليس أدل على هذا التقدير الرفيع مبادرة لجنة الأمم المتحدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول غربي آسيا (الأسكوا) إلى توجيه رسالة شكرٍ وتقديرٍ في بداية شهر مارس الماضي لجهود المركز المثمرة في الجانب المعلوماتي ممثلة في جهود وإسهامات رئيسة لتأسيس مجلس مدراء برامج الحكومات الإلكترونية العرب.

ما ميّز الدكتور الريوي فضلاً عن كل ما تقدم، هو ذلك الانضباط والتفاني الشديدين إلى درجة جعلته يؤصل لعرفٍ جديدٍ كل الجدة في المركز وعلى مستوى المؤسسات الحكومية بشكلٍ عامٍ، في بلدٍ بات انضباط المسئولين الكبار للدوام الرسمي ضربا من الخيال. لقد اعتاد موظفو المركز أن يجدوا الدكتور يحيى في مكتبه مع أوائل الواصلين، وفي نهاية الدوام يكون أخر المغادرين لمبنى المركز الذي يقع في شارع الزبيري. ليس هذا فحسب، فمبنى المركز بات هو المكان المُفضل الذي يقضي فيه رئيسه معظم وقته ويقابل فيه موظفيه وزائريه، فليس هناك سوى ساعة أو ساعتين على أكثر تقدير يقتطعها بصعوبةٍ كوقتٍ للراحة والقيلولة ثم يعود إلى مكتبه ليعاود العمل في المركز ولا يتركه إلا في ساعةٍ متأخرةٍ من الليل. كما أختط الدكتور الريوي في أسفاره الداخلية والخارجية منهجاً يعتمد على ترشيد نفقات سفرة جواً الى أقصى حد فتجده مع زملائه وموظفيهومواطنيه في الدرجة السياحية كأي مواطن عادي وهو من يحمل درجة وزير,كما حرص أن لا يستخدم صالة تشريفات كبار رجال الدولة مفضلاً عليها الوقوف في طابور المسافرين حتى يأتي دوره في المغادرة او الوصول.

لقد أكتسب وجود الدكتور يحي الريوي في المركز حضوراً طاغياً واستثنائياً على كافة المستويات المهنية والاخلاقيّة والمعرفية الأمر الذي أصاب "شِلل" وعصابات الفساد والتي تحركها المصالح والكسب غير المشروع وصفقات التحالف والتخالف بناء على ما تقرره وجهة المصلحة وليس لتوجيهات المبادئ والقيم. لقد أصيبت هذه العصابات بضربةٍ قاسيّةٍ، فالنائب الذي ينتمي إلى قوى "النظام الجديد"، وهي من أتت به إلى المركز مع إنه لا علاقة له بالمركز وظيفياً ومؤهلاً، استفرد بالمدة التي جلس فيها كرجلٍ أولٍ في المركز قبل مجيء الدكتور الريوي وتقمصه دور الرئيس بحسب تفويض الدكتور الريوي له ليصر على الاستمرار في ممارسة صلاحيات الرئيس حتى بعد إلغاء التفويض وحضور الرئيس ، ولم تروق له القواعد والضوابط المهنية والاخلاقيّة الجديدة التي اُتبعت لاحقاً بتوجيهات من رئيس المركز، فحاول بشتى السُبل إلى تأليب الموظفين على رئيسه ورئيسهم وبطريقةٍ سافرةٍ .

وفي سبيل ذلك حاول التحالف مع مدراء عموم الإدارات الكبار الذين أشارت تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة إلى استئثارهم بمخصصات المشاريع خلال السنوات الماضية وكانوا سبباً في تعثرها, والذي انقضى على كل واحدٍ منهم كمديرٍ عام لإدارته مدة تزيد عن العشر سنوات وباتوا يستأثرون بالمخصصات والامتيازات والحوافز في إداراتهم حارمين بقية زملائهم من أدنى استحقاقات. وهكذا تم خلق تحالف ليخوض حرباً مشتركة في سبيل استمرار الفوضى والفساد والوقوف ضد التغيير. وهو ما دفع الدكتور الريوي إلى القيام بإجراء تغييرات جذرية في سبيل تدوير المناصب الإداريّة وإدارات المشاريع ومنع احتكارها بيد شلةٍ جعلوا من العمل في إداراتهم روتينياً مملاً غاب فيها الإبداع كلياً لمجال يقتات بشكلٍ رئيسيّ على الإبداع والتطوير المستمر ؛الأمر الذي جر عليه مزيداً من الحرب وحملات التشويه والتحريض والتهديد.

في الأسبوع الماضي كان الدكتور يحيى الريوي يستعد وعلى رأس وفدٍ رسميّاً للسفر إلى سلطنة عمان لتمثيل اليمن في مؤتمر إقليمي حول الأمن السبراني وأمن المعلومات، فاعتقد النائب ومجموعته أن الفرصة سانحة لضرب رئيسهم وتشويه سمعته وتحريض الموظفين ضده... ومن بين الأشياء التي خططوا لها الاجتماع بموظفي المركز بحضور وسائل الإعلام المحسوبة على طيفٍ واحدٍ إلى المركز لعمل مؤتمرٍ صحفيٍّ لكشف ما أدعوه فساداً للدكتور، والغريب العجيب أن الدكتور الريوي وإلى هذه اللحظة لم يستلم أيّاً من مخصصاته الواجبة (سكن سيارة حوافز).

بطريقةٍ ما بلغت هذه الخطة الدكتور الريوي فعقد العزم على إلغاء السفر ومغادرة الطائرة قبل إقلاعها بدقائق معدودة والعودة للمواجهة مهما كلفه الأمر وهو ماحصل فعلاً في اليوم التالي ليتفاجئ الجميع في المركز بحضوره إلى مكتبه كعادته الأمر الذي أربك النائب ومجموعته جميعاً وأفشل مخططهم ... وقد عزز هذا الحضور والظهور الذي تم توقيته في اللحظات الحاسمةثقة موظفي وكفاءات المركز بالقدرات القيادية والإدارية للدكتور الريوي وعمق لديهم مشاعر الاحترام تجاهه.

إن هذه السلوكيات تبعث على الأسف والأسى الشديدين، وتشي بحجم الصفاقة والوقاحة والجرأة التي بلغتها عصابات الفساد. والسؤال الذي يلح علينا طرحه ليتفكر به كل الشرفاء: كيف يمكن لوطن لا تحترم فيه المبادئ والقيم ولا تُراعى المراتبية والمهنية والضوابط وتسود فيه قيم الانتفاع غير المشروعة ويعلو فيه الفساد والافساد؛ كيف لهذا الوطن الذي يُحارب فيه المخلصين والنزيهين والكفاءات ويفسح الباب واسعاً لأناس ليس في جعبة مؤهلاتهم ومواهبهم سوى مواهب الارتزاق والسرقة والفساد.. كيف لوطنٍ كهذا أن يزدهر ويثمر ويصبح ذا شأن؟! والله من وراء القصد ونسأله أن يهدينا سُبل الرشاد



اقرا المزيد على شبام نيوز : http://www.shibamnews.com/articledet...#ixzz31b5qyoc0
بصراحه هذا الوطن لايعنينا نحن ابناء الجنوب العربي ..وبويمن لافيهم قيم
ولا فيهم اخلاق ولا لهم مبدء!!
الكازمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس