عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-01-29, 02:36 PM   #1
نبيل العواذل
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2015-01-29
المشاركات: 55
افتراضي يافع والمسؤولية الواقعية لانجاح ثورة الشعب الجنوبي-أن شاء الله-

بسم الله الرحمن الرحيم
يافع والمسؤولية الواقعية لانجاح ثورة الشعب الجنوبي-أن شاء الله-
تقع على يافع اليوم مسؤولية تاريخية هامة تجاه احداث الساعة الجنوبية تلك التي توجب علينا دعم التراص الواحد لصالح الهدف الواحد ذلك الذي أهدى شرعيته لنا المطلقة أخيرا اخواننا الشماليين بانقلابهم على مخرجات الحوار والدولة الاتحادية ليمنحونا بانقلابهم هذا تأييدا وتعاطفا اقليميا وعربيا وامميا واضحا ..وتتمثل هذه المسؤولية اليوم في القراءة الجيدة لاحداث الستينات المصاحبة لمثل هكذا وضع تقريبا معتبرين بها وعدم اتاحة الفرصة لتكرار ذات الاخطاء السابقة من البعض..أذ علينا ان نفهم جيدا واقع الحال الجنوبي والاثر المتسبب من تجربة الفترة السابقة-الحزب الاشتراكي- والتي رسخت ثقافة لدى الكثير من الطامحين في مشروعية تحسين وضعهم الوجاهي بمناصب معينة او المادي بأنك لايمكنك خلال فترة حكم الاشتراكي ان تنال ذلك الا اذا التحقت بأحدى مجالات الحزب الاشتراكي ..فالتجارة والاعمال الحرة موءودة والتنوع في السياسة محصور على لون واحد هو النظرية الاشتراكية مما جعل الكل يتصارعون على المناصب والحكم لاجل نيل فرصة تحسين الوضع بسيارة او منزل او سعة في الرزق لانها السبيل الوحيد لتحقيق الطموح الشخص الشرعي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم –من السعادة الدار الواسع والمركوب الهنىء....الخ, وفي المقابل هاجر الالاف من الجنوبيين ممن يبحثون عن بيئة خصبة مستقرة لانهم قادرين بجهدهم وصبرهم دون تلك الاساليب السياسية البعيدة عن اعرافهم ودينهم على النجاح الى دول الجوار حيث تلك البيئة الخصبة للنجاح وبرهنوا انهم حينما تتوفر لهم بيئة خصبة من استقرار امني وسياسي واجتماعي على تحقيق النجاحات الباهرة , هؤلاء اليوم بحمدالله يمتلكون أدوات النجاح من مال وخبرة عملية وادارية وتجربة نفيسة عميقة في الحياة والنجاح فيها ولايحتاجون سوى الى بيئة مستقرة خصبة تؤيهم ولايهمهم مثل الاخرين اليوم الصراع على من له الاسبقية في النضال ولا الصراع على الالفاظ الثورية للتسميات الوطنية –الجنوب العربي أو اليمن الديمقراطي او الاستقلال او فك الارتباط او الانفصال او التحرير او استعادة الدولة-وذلك لواقعية تجربتهم وخبرتهم تلك التي تعتمد كثيرا على توفير البيئة الامنة المستقرة أمنيا وسياسيا واجتماعيا في ظل نظام تعددي رأسمالي منفتح على دول الجوار والعالم لايحمل مشروعا ثوريا يتك تصديره الى دول الجوار ...وأما البعض الاخرين من الجنوبيين ممن لايزالوا في تلك القوقعة حينما كانت هناك دولة مؤسسة على الفكر الثوري وتصديره الى العالم وهي روسيا واليوم اصبحت ايران وكان هناك ممن تأثر بالفكر الثوري سابقا مثلما هو اليوم تماما حيث نجد ان هناك ممن اتصلت ربما أجندته مع الدولة الثورية الفارسية التي تريد ان تصدر الثورة الى دول الخليج وكان اولئك السابقون يعتبرون ان اي صلة بعناصر كانت لها علاقة بالاحتلال يجب الشك فيهم والتشكيك بوطنيتهم لانهم يرون ان الثورة يجب ان تقطع كل صلة بالماضي وكانوا يرون في وجهة نظر قحطان الشعبي ومن قبله بالتعامل مع الخبرات الماضية والتي عملت مع الاحتلال الانجليزي والاستفادة منهم لتحقيق الاستقرار على الارض الجنوبية في ظل تلك المرحلة الانتقالية التي لابد لها من التعامل مع الواقع وعناصره بموضوعية لتوفير الامن والاستقرار ةوضمان الانتقال الى المرحلة الجيدية بصورة آمنة ولكن أولئك مثلهم اليوم اعتبروا ان اولئك الصاعدين الى المشهد السياسي مجرد متسلقين على نضالاتهم السابقة ويجب استئصالهم فأشغلوا الناس بالصراع على تلك الرغبات الخاصة بتحقيق الطموح الشخصي في الحكم والتوسعة المادية باسم المبادىء والقيم الوطنية ليتضح اخيرا انهم انما كانوا يستظلون بالمبادىء والالفاظ الوطنية ...وهنا تقع المسؤولية على يافع بقوميتها الجنوبية ووطنيتها الصادقة بتهذيب مثل تلك الافكار والاطروحات الشاذة التي تريد ان تخلق تنافسا في غير وقته ومحله على من هو الاسبق ومن هو الاحق وفق الشرعية النضالية وتصورهم لها ...والناجحون لايهمهم سوى توفير بيئة مستقرة قابلة للتعددية والديمقراطية التنافسية الاعلامية والسياسية لانهم يمتلكون ادوات النجاح من المال والخبرة والوطنية الصادقة تلك التي يمكن ان نستشفها من خلال هذه المشاهدة البسيطة لابناء يافع المهاجرين الذي يحرص كل واحد منهم مهما اتسعت تجارته في المهجر على الاحتفاظ برابط في بلده من بيت او مشروع قد لايجلب له ذلك لقدر من النفع مثل الذي يجده في المهجر سوى ان الحنين الوطني هو ما يشده ويجعله يرى ذلك البيت في بلده كقصر في بلاد المهجر.وأزاء ذلك علينا مايلي
1- التعامل والتعاون بموضوعية وواقعية مع اللجان الشعبية والسلطة المحلية القائمة في اقليمي عدن وحضرموت في اداء مهامهم لهذه المرحلة الانتقالية الحرجة
2- عدم تشجيع اي اراء تفضي الى خلق صراعات وتنافسات على الزعامة والاسبقية والاحقية والمشروعية بين الجنوبيين في هذه المرحلة الحرجة
3- الحذر من قيام الحوثيين عبر انصارهم في المؤسسة العسكرية الجنوبية على تسليم المعسكرات والاسلحة الثقيلة للجنوبيين الذين يشعرون انهم موالين او متعاطفين مع الاخوة في بيروت لاجل خلق خلافات وصراعات بين الجنوبيين على اساس الصراعات التاريخية المناطقية للجنوبيين
4- التركيز على احداث السيطرة الارضية وتوسيعها وتعميق اسسها امنيا وعسكريا واداريا
5- البحث عن بدائل مالية جنوبية او خليجية تدعم السلطة المحلية لاقليمي عدن وحضرموت في تسليم الرواتب والانفاق على عمل وحركة اللجان الشعبية لتعزيز الاستقلالية المالية عن صنعاء
6- التنسيق مع اقليمي الجند وسبأ قبليا وامنيا وسياسيا لانهما بمثابة السد والسور المنيع والحامي بعد الله عز وجل لاقليمي عدن وحضرموت وبمثابة الرافد لحاجة اقليمي عدن وحضرموت من نفط وكهرباء ودعم أعلامي وسياسي وقبلي مجتمعي لابناء تعز ومأرب والبيضاء خاصة نحن بامس الحاجة اليه ...وعلينا ان نتذكر الفترة الاولى التي اعقبت الاستقلال من الانجليز حيث كان هناك من يرى بأهمية وحاجة بقاء قدر من الاتصال عبر حكومة الاتحاد مع الانجليز لتخطي المرحلة واعتبر ذلك الثويون بمثابة تكريس للاحتلال وانقلبوا على ذلك ولكن ثمنه كان باهضا وعلينا ان لانكرر نفس الخطأ
7- عدم اتاحة الفرصة والثغرة للافكار المتطرفة سياسيا ودينيا وعناصرها بالدخول في عقول الشباب في ظل هذا الفراغ المرحلي كحل بديل يقدمه البعض

كتبه نبيل العوذلي
السعودية القصيم

التعديل الأخير تم بواسطة نبيل العواذل ; 2015-01-29 الساعة 02:42 PM
نبيل العواذل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس